كيفية التغلب على العصبية والغضب في رمضان؟

كتبت: زينب الشريف

رمضان هو شهر المغفرة والرحمات، شهر يكثر فيه عمل الخيرات، وبالرغم من ذلك تجد الكثير ممن هم سريع الغضب، والانفعال، خاصة خلال ساعات الصيام.

فهل الصيام له علاقة بالعصبية، وسرعة الإنفعال حقا، أم ماذا؟

ومن الممكن أن تتسبب الساعات الطويلة للصيام بسرعة الإنفعال لدى البعض.

وهناك العديد من الأسباب للعصبية في شهر رمضان من ضمنها:

1/ تغيير الروتين اليومي بشكل عام من أوقات النوم، وغيرها

2/ وجود طاقة أقل لدى الفرد نتيجة الصيام لساعات طويلة، فيشعر بالإرهاق سريعاً

3/قلة شرب المياه التي تؤثر على أجهزة الجسم بشكل عام، وخاصة المخ، ووظائفه، مما يزيد الشعور بقلة الطاقة، والارهاق بشكل أسرع.

4/ الجفاف نتيجة الصيام في طقس حار مع النقص الشديد للماء فيؤدي للغضب، والانفعال بشكل أسرع.

5/ تأثر وظائف المخ نتيجة قلة شرب المياه، مما يقل إنتاج الطاقة، فيؤثر بشكل أسرع على سلوك الفرد، وانفعالاته.

فالمياه لها العديد من الفوائد ليس للمخ فقط، ولكن لأجهزة الجسم بشكل عام، ولا سيما البشرة.

6/عدم تناول الكافيين، والمنبهات خاصة لمن اعتادوا على شربها كثيرا أثناء فترة النهار، فيصبح الفرد شديد الإنفعال.

وتظهر أعراض انسحاب "الدوبامين" المسئول عن إحساس الفرد بالشعور بالراحة، أو الكافيين الذي يزيد من الشعور بالحيوية، والطاقة، فيمثل ذلك، وكأنه انسحاب لمدمن اعتاد على شيئ انسحب فجأة.

7/نقص الجلوكوز في الدماغ نتيجة لنقص مستوى السكر في الدم مما يقلل من انتاج الطاقة، مما يزيد من إفراز الادرينالين لرفع مستوى الجلوكوز.

ويؤدي ذلك بدوره للاحساس بالتوتر، والانفعال بشكل أسرع.

8/ أعراض الانسحاب لدى المدخنين نتيجة لنقص كمية النيكوتين، والامتناع عن التدخين، خاصة من كان يدخن بشراهة.

وبالرغم من هذه الأسباب التي تزيد من الإنفعال في شهر رمضان، إلا أن المسلم لابد، وأن يقوى على نفسه لاكتساب اعتاد أفضل فيالشهر المبارك، لا وأن ينفعل سريعاً.

ويكون صائماً عن الطعام، والشراب فقط، وهناك بعض النصائح للحفاظ على صيام المسلم بشكل صحيح، منها:

-التغذية السليمة للحصول على الفيتامينات والمعادن أثناء فترة الصيام

-ضبط النفس، والتذكير دائماً بأنك صائم

-تنظيم الوقت قدر الإمكان، ونوم ساعات كافية

-شرب الكمية الكافية من الماء التي يحتاجها الجسم ليمده بالطاقة.