76 عامًا على رحيل "الخازندار" رمز العدالة الذي واجه رصاص الإرهاب
كتبت - أميرة محمد
في ذكرى اغتياله، نسترجع سيرة المستشار أحمد الخازندار، رمز العدالة الذي نالته يد الغدر في 22 مارس 1948.
ولد الخازندار عام 1890، وتدرج في سلك القضاء حتى وصل إلى منصب رئيس محكمة جنايات مصر، واشتهر بتمكنه من أدواته القانونية ورفضه لأي تدخل في عمله.
في يوم اغتياله، كان الخازندار في طريقه إلى المحكمة حاملاً ملفات قضية "تفجيرات سينما مترو" التي اتهم فيها عدد من أعضاء الجماعة.
لم يهدأ للخازندار بال حتى تمكن من إدانة المجرمين وتقديمهم للعدالة، إيمانًا منه بأنّ لا أحد فوق القانون.
ولكن، جماعة الإخوان لم ترَ في الخازندار سوى عدو يجب التخلص منه، فقاموا باغتياله بدم بارد.
وتمكنت النيابة من إثبات أن المتهم حسن عبدالحافظ كان السكرتير الخاص للمرشد العام للجماعة حسن البنا، وهنا اعترف البنا بمعرفته للمتهم إلا أنه نفى علمه بخطة المتهمين اغتيال القاضى الخازندار.
لم يطعن في أي حكم من أحكامه طوال مسيرته، وكان يهدد بالاستقالة في حال تعرضه لأي ضغوطات، مما جعله علامة فارقة في تاريخ القضاء المصري.
كان الخازندار نموذجًا للقاضي الشجاع، واجه جماعة الإخوان المسلمين بحزم عندما أصدر أحكامًا قاسية ضد بعض أعضائها، فكان ثمن صموده رصاصات غادرة أودت بحياته.