زي النهاردة.. ذكري وفاة تحية كاظم زوجة الزعيم جمال عبد الناصر

كتبت -أميرة الصياد
يحل اليوم ذكري وفاة تحية كاظم، في مثل هذا اليوم 25 مارس 1992 زوجة الزعيم جمال عبد الناصر.
وولدت عام 1920، وهي من الشخصيات النسائية التي حازت إعجاب المصريين طوال حياتها.
وبعد وفاتها، وقد ظلت بعيدة عن الأضواء ولم يغرها بريق الاهتمام بزعيم في حجم عبدالناصر، ولم تحضر حفلة رسمية،أو تقابل زائرا من زوار زوجها.
وحينما كانت تذهب لشراء حاجاتها لم يكن أي شخص يعرفها، وعندما كان زوجها يحتفل بالملوك والرؤساء الأجانب لم تكن تحضر.
وشاركت في ذلك مرتين طوال حياتها، وعن قصة زواجها بالزعيم عبدالناصر.
زواج تحية كاظم من الزعيم جمال عبد الناصر:
ورُوى أن عبدالناصر كان يتردد على منزل صديقه عبدالحميد، حين دخلت عليه فتاة رقيقة اسمها تحية.
قدمت الشاى له، وحين رآها جمال لأول مرة أعجب بها.
وكانت شابة صغيرة هادئة رقيقة الملامح، ولم تكن الفتاة سوى ابنة صديقه، ومع تعدد الزيارات ازداد جمال إعجابًا بها.
فصارح والدها برغبته في الارتباط بها، ووافقت دون تردد، وتزوجا فى1944
وقد أنجبت لعبدالناصر5 أبناء هم: «منى، وهدى، وخالد، وعبدالحكيم، وعبدالحميد».
وعاشت 18 عاما في كنفه، وكان عبدالناصر يرى أن حياته العائلية تخصه وحده
ويتعين الفصل بينها وبين العمل العام، لكن لم يكن دورها في حياته هامشيا.
وكانت في بيتها زوجة مصرية، إلى أن توفيت في 25 مارس 1992، ودُفنت بجوار زوجها الزعيم الراحل، حسب وصيته.
وقبل عامين تقريبا أفرجت أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عن مذكراتها واستُقبلت بترحيب واسع، وتعد واحدة من أهم السير الذاتية.
وكانت شاهدة على الأحداث التي مرت بها مصر منذ حرب فلسطين 1948 وحتى رحيل عبدالناصر في 28 سبتمبر 1970
وكُتبت بعفوية آسرة وبأسلوب بسيط شيق مزيجًا من السيرة الذاتية والعائلية.
وأوردت محطات حياتها مع الزعيم الراحل وكشفت عن مواقف وأحداث سياسية لا تزال محاطة بغلالة من الغموض.