عقب تداول أنباء عن فراره من المستشفى العسكري.. أين عمر البشير؟

كتبت: أمنية فرج

في غضون أيام قليلة، سيحتفل السودانيون بالذكرى السنوية الأولى لإندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس من أبريل الماضي.

ورغم طول هذه المدة، يبقي اختفاء الرئيس السوداني السابق عمر البشير لغز لا يستطيع أحد فهمه، بعد فراره مع معاونيه من المستشفى العسكري في مدينة أم درمان.

وحتى يومنا هذا لا توجد أي معلومات مؤكدة عن مكان تواجد البشير وأركان نظامه الهاربين.

حيث يواجهون تهمًا بإرتكاب جرائم حرب، وإبادة وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، وذلك وفقًا لتوجيهات المحكمة الجنائية الدولية.

وفي الأيام الماضية، زار وفد من المحكمة السودان الأيام الماضية، والتقى وزيرة العدل المفوضة هويدا عوض الكريم.

ولكن دون جدوى، حيث لم يتم الكشف عن أي معلومات مفيدة حول مكان البشير والمطلوبين الآخرين.

وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع، تحدثت إحدى الصحف العربية الكبرى مع مصدر قريب من مراكز القرار في "الحركة الإسلامية" السودانية، وطلبت عدم الكشف عن هويته.

وأوضح المصدر أن البشير تم تهريبه من مستشفى "السلاح الطبي" في أم درمان إلى مكان آمن في شمال السودان.

مصادر مطلعة تكشف عملية التهريب

وأضاف المصدر أن عملية التهريب تمت بمشاركة قوات خاصة تابعة للجناح العسكري لتنظيم الإسلاميين.

وأنه هناك احتمال نقل البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين ربما مباشرة إلى مدينة بربر في شمال البلاد.

وتردد أن القادة الإسلاميين عقدوا اجتماعًا سريًا في تلك المدينة برئاسة البشير.

وحسب ماذكره المصدر، أن الحالة الصحية والبدنية للبشير ورفيقه عبد الرحيم محمد حسين تدهورت بشكل كبير خلال فترة الاحتجاز.

وأشار إلى أن عملية التهريب تم التخطيط لها قبل أشهر، وتم تنفيذها بواسطة قوات خاصة محترفة.

ما يتم تداوله مجرد أكاذيب وشائعات

وعلى الجانب الآخر أكد محمد الحسن الأمين، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني السابق، أن ما تم تداوله بشأن هروب عمر البشير مجرد شائعات وإدعاءات وأكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة.

وذكر خلال حديث له مع وكالة إعلامية معروفة، أنه لا زال عمر البشير ورفاقه الأربعة وهم:-

- بكري حسن صالح نائب الرئيس البشير

- عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السابق

- يوسف عبد الفتاح، عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ

- اللواء أحمد الطيب الخنجر

وأشار الأمين، إلى أماكن تواجدهم، مؤكدا أنهم متواجدين بمحيط سلاح المهندسين بأم درمان، في معتقل تحت حراسة الاستخبارات العسكرية وإشراف قيادة سلاح المهندسين.

ولم يصرح عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السوداني السابق، عن الموقع الجديد الذي يختبئون فيه.

واكتفى بالقول إن الموقع يقع في منطقة المهندسين بأم درمان، وتم نقلهم إليه نظرًا لإستهدافهم طول الوقت بالقذائف من قبل قوات الدعم السريع.

وأوضح عضو هيئة الدفاع، على أنّ الرئيس السوداني السابق، نجا بأعجوبة مرتين من الموت.

كانت المرة الأولى حين تم قصف الغرفة التي كانت مخصصة له، لحسن حظه كان وقت القصف متواجد في غرفة أخرى بالمستشفى.

وجاءت المرة الثانية حينما كان يصلي مع جماعة آخرين، وأثناء الصلاة سقطت قذيفة في الجدار الذي كان خلفهم.

الأمر الذي بات واضحا أن البشير مستهدف قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والمعروف بـ "حميدتي".

ويظل السؤال الملح الذي يطرأ على لسان العديد منا أين عمر البشير الآن؟