من "اللي ملوش لازمة" إلى "بابا جه" حتى "أبو هشام".. الحلقة الأخيرة من بابا جه
كتبت - نورهان الكردي
انتهى منذ قليل، عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل بابا جه، وشهدنا في الحلقة مشاهد مؤثرة جمعت بين الأب هشام وابنته جودي.
تبدأ الحلقة، حينما يذهب هشام إلى حيث مكان المتواجد به الشخص ليقوم بوظيفته "بابا جه".
ويُصدم وتمتلئ عيناه بالدموع حينما يرى أن من طلبته هي ابنته "جودي" .
يذهب إليها وهو حزينًا ويسألها لماذا فعلت هكذا، وأجابته أنها لم تجده عندما احتاجته في حين وجوده مع الأطفال الآخرين.
شعر هشام بالندم، وقرر أن يعوضها، وكانت جودي كاتبة لبعض الأمنيات التي تود فعلها في عيد ميلادها.
فقرر أن ينفذ كل ما موجود في الورقة، فقام هشام وابنته باللعب وشراء فساتين، والرسم سويًا، وحكى لها قصة قصيرة قبل النوم.
وفكر هشام في دوره كأب مع ابنته وكيف نساها ونسى عيد مولدها، فقرر أن يظهر في التلفاز في حلقة ، وذلك البرنامج تقدمه صديقته مروة.
ظهر هشام في الحلقة، وتحدث في عبارات مؤثرة عن دور الأب.
وقال أن دور الأب لا يقف أبدًا عن الدور المسئول عن توفير المال.
فهو له أدوار عديدة في البيت، يلعب مع أولاده، يرسموا، يطبخوا، وغيرها.
وليس هذا الدور للأم فقط بل يشارك فيه الأب عكس ما كنا نفعل.
وقرر رفض العمل والمال، الذي عُرض عليه من قبل المستثمر العربي، لكي يتفرغ لقضاء وقته مع ابنته.
وشهدنا أيضًا في الحلقة، حينما قرر هشام الخروج من عباءة ماضيه القاسية مع أبيه.
وقرر طبخ الكشري لأول مرة، على نهج طريقة أبيه.
تذوقت عمته الطعام وأعجبت به بشدة، وقالت بأن مذاقه يشبه مذاق طبق والده.
قرر هشام في نفسه، أن يكون له لازمة في بيته، ويصرف على البيت بعد إلغائه مشروع بابا جه ورفض زوجته وأقاربه ما فعله.
لكنه قرر بثبات أن يقوم بفتح مشروع كشري وسماه "أبو هشام"، وحقق مشروعه نجاحًا كبيرًا.
وكانت تساعده ابنته چودي، وتقف ولاء زوجته في الحسابات.
وبهذه الطريقة، استطاع هشام "اللي ملوش لازمة في بيته" أن يتحول إلى صاحب مشروع "أبو هشام" الناجح.
كما استطاع أن يعرف معنى الأبوة الصحيح، ومارسه مع چودي ابنته.
كما أصبح رجلًا وزوجًا أمام زوجته ولاء التي كانت تحمل مسئولية البيت طيلة السنوات الماضية.
واستطاع هشام أن يسامح والده، ويتصالح مع ماضيه القاسي بسبب تصرفات أبيه الغير الأبوية معه.
وقام بعكس ما قام به والده معه، فأصبح أبًا ناجحًا، حنونًا، يعلم معنى الأبوة وكيف يمارسها، أي أصبح "له لازمة".