الحشاشين.. يتألق على عرش الدراما التاريخية من جديد
كتبت - فاطمة عاطف
تعد عودة الدراما التاريخية المصرية للشاشة من جديد إنجاز مهم وخطوة نحو المسار الصحيح.
فمن المؤكد أن للدراما التاريخية فوائد ومكاسب متعددة، وباتت ضرورة لمساهمتها في بناء الصورة الذهنية للمجتمعات، وإنتاجها لا يكون بهدف التسلية والمتعة.
بقدر دورها في تحقيق وتعزيز الوعى وإثراء الحياء الثقافية للشعوب، فمسلسل الحشاشين عمل إبداعى بامتياز يكفى أنه أعاد عرش الدراما التاريخية المصرية من جديد.
وذلك بعد قيام دول فى المنطقة باستغلال هذا الفراغ بما يُناسب أهدافهم.
الرسالة والهدف من مسلسل الحشاشين
قال أحمد التايب : "بعيدًا عن موضوع اللغة والجدل الدائر حولها، أعتقد أن كارهى المسلسل ضخموا من أمر اللغة، تاركين الرسالة والهدف من وراء هذا العمل المهم".
وتابع : "وأول هذه الأهداف - فى اعتقادى - التحذير من خطورة الاستغلال المنحرف للدين، وهو ما أكد عليه المسلسل خلال حلقاته حتى الآن، بتسليط الضوء على التفسيرات الخبيثة للتأثير على البسطاء ودفعهم لارتكاب أعمال الاغتيال والتخريب".
وأكمل :"فهل ينكر أحد أن من تسبب في بث الفرقة في العالم الإسلامي وتسبب في زيادة التقسيم والصراعات كانت تلك الجماعات التي اتخذت من الدين ستارًا ونفذت أجندات خاصة".
كما قال :"وفتحت الباب أمام القوى الأجنبية من استغلال حالة الوهن، وتدمير العالم الإسلامي في الماضى".
لذلك فإن تسليط الضوء على هذه الجماعات، وتلك الأفكار، يُحصن الجيل الجديد، ويُعزز مفاهيم الوعى لديه.
ويحميه من براثن التطرف، خاصة أنه لا زالت تلك الأفكار يتم الدفع بها لتهديد حاضر ومستقبل الأجيال الجديدة.
أسباب رعب قوى الشر من مسلسل الحشاشين
زيادة الهجوم على مسلسل الحشاشين، أن قوى الشر أرعبها المسلسل، لأن هناك حالة من الشبه بين جماعة الصباح وبين جماعتهم، فكلتا الجماعتين يتفقان على مبدأ العمل السرى.
والاعتماد على سياسة الاغتيالات للوصول إلى الأهداف، والأخطر أنهما يتفقان على شرعنة العنف والتطرف لتحقيق الأهداف.
غير التشابه في مبادئ السمع والطاعة ومفهوم التقية للتخفى.
لذلك، كان الهجوم كبيرًا وضخمًا، ما دفعهم لاستخدام كافة الوسائل للطعن فيه والتقليل منه، فتارة يتحدثون عن اللغة العامية، وتارة يتحدثون عن تزييف الأحداث التاريخية".
وتارة ثالثة يسخرون من الممثليين وأدائهم، لكن في حقيقة الأمر نجاح المسلسل ومشاهدته العالية.
ومتابعته من كل الأطياف هو ما أصابهم بالرعب والذعر.
بل أن أسباب الهجوم نفسها تحولت إلى أسباب للنجاح، فبعد عدة حلقات باتت اللهجة المصرية سببًا رئيسيًا في انتشار المسلسل.
ومتابعته من قبل الأجيال الجديدة، وذلك وفقًا للنقاد واستطلاعات الرأي.
مقومات نجاح مسلسل الحشاشين
أكد أحمد التايب أن حلقة وراء أخرى بات الجميع يتحدث عن الإبداع في الإخراج والتصوير والسيناريو، وباتت النخبة المثقفة تتحدث عن عبقرية الحوار والأداء.
والأهم أن نسبب المشاهدة أضحت في تصاعد وهو ما يعنى أن هناك حالة من الاقتناع بالمسلسل.
"المتحدة" ودورها فى استعادة الريادة للفن المصرى
لا أحد يختلف أن إنتاج مسلسل ضخم مثل هذا يقود الدراما المصرية نحو العالمية، وهذا كله بفضل ما تفعله المتحدة للخدمات الإعلامية.
وذلك من خلال تقديم كوكبة من الأعمال الدرامية المتنوعة،التي تنشد استعادة الريادة للفن المصرى لعهده الجميل.
وأخيرًا، أقول أن مسلسل الحشاشين أكد مما لا شك فيه، أن الفن صناعة لا تتم عشوائية.
بل بهندسة واعية لبناء الوعى وتشكيله من خلال حبكة فنية بجودة عالية.
أحداث الحلقة 24 من "الحشاشين"
وشهدت أحداث الحلقة 24 من مسلسل "الحشاشين" مفاجأة، بعدما أصبح عمر الخيام في موقف لا يحسد عليه.
حيث وصلته رسالة من دنيا زاد زوجة حسن الصباح تطلب منه أن يستضيفها هي ومن معها، بعد أن هربت من قصر ألموت وحسن الصباح.
وبعد أن أصابته الحيرة لبعض الوقت، قرر عمر الخيام أن يستضيف دنيا زاد ومن معها، وهو ما يجعله في موقف العدو لـ حسن الصباح.
أو الشخص الذي يتحداه، وهو ما ستتطور معه الأحداث في الحلقات المقبلة.
أحداث "الحشاشين"
تدور أحداث مسلسل "الحشاشين" في القرن الحادي عشر، حيث حسن الصباح قائد الجماعة التي تتولى اغتيال شخصيات مسؤولة ومرموقة.
ويؤدي نيقولا معوض في المسلسل دور الشاعر والعالم عمر الخيام، وأحد أصدقاء الصباح.