أبرز محطات زينب صدقي في حياتها الفنية

كتبت - أميرة محمد 

يحل اليوم 15 إبريل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة زينب صدقي، التي تُعدّ رمزًا للأم الطيبة والحماة في السينما المصرية.

قدمت زينب صدقي خلال مسيرتها الفنية الحافلة العديد من الأدوار المميزة، حيث اشتهرت بأدائها لأدوار الأم الطيبة والحماة الرقيقة، مما جعلها تحظى بحب وتقدير الجمهور العربي.

نشأتها

نشأت في أسرى محافظة من أصل تركي، عشقت الفن وتحدت العادات والتقاليد.

وبدأت مشوارها الفني عام 1917م، واشتغلت في مسارح عماد الدين، وغيرت اسمها من ميرفت إلى زينب.

انضمت لعدة فرق مسرحية منها فرق: رمسيس ليوسف وهبي، ونجيب الريحاني، وعبد الرحمن رشدي.

وبرعت في أداء المسرحيات باللغة العربية الفصحى التى كانت تجيدها إجادة تامة. 

قدمت على خشبة المسرح العيد من المسرحيات لا سيما التاريخية، ولعل أبرزها:

"كليوباترا، مجنون ليلي،  أحدب نوتردام، بل كادت أن تفقد حياتها وهي تؤدي مشهد الشنق في أحداث المسرحية".

ملكة جمال مصر

حصلت زينب صدقي على لقب ملكة جمال مصر عام 1930م.

وقد ساعدها هذا اللقب كثيرًا على دخول عالم السينما من أوسع أبوابها.

أعمالها الفنية

وقد شاركت في فيلم "كفري عن خطيئتك" عام 1933م مع عزيزة أمير، وتوالت الأفلام التي حرصت فيها على تقديم طبقتها الارستقراطية، في أدوار الأم والحماة الراقية.

 وقدمت حوالي 50 فيلماً، تعددت فيها أدوارها بين ربة المنزل، والأم والحماة ومنها أفلام:

"ست البيت" عام 1949م، "إني راحلة" عام 1955م، و"السبع بنات" عام 1961م، والتلميذة 1961، "الزوجة رقم 13" عام 1962م، و"الراهبة" عام 1965م، وكان آخرها "إسكندرية ليه" عام 1979م.

جوائز وتكريمات 

حصلت زينب صدقي على العديد من الجوائز والتكريمات:

فحصلت على الجائزة الأولى في التمثيل الدرامي لمسابقة لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحي في عام 1926م.

وجائزة الجدارة للفنون من الدولة المصرية، ثم جائزة الرواد بمناسبة اليوبيل الذهبي للسينما المصرية من جمعية الفيلم.

 ووسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

زيجاتها

تزوجت زينب صدقي مرة واحدة، واستمر الزواج لمدة 6 أشهر فقط ولم تُرزق بذرية.

إلا أنها تبنت فتاة يتيمة هى كوثر عباس، والتي أصبح اسمها ميمي صدقي.

وشاركت بدورها في عدة أفلام منها "هدى" مع لبنى عبد العزيز وفيلم "بين السماء والأرض".

شكسبيرة الزمالك

وعلى غرار الصالون الأدبي الشهيرة للأديبة مي زيادة الذي كان يضم عمالقة الأدب العربي، مثل:

 

عميد الأدب العربي د.طه حسين، وعملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد، وصاحب وحي القلم مصطفى صادق الرافعي.

فقد نظمت زينب صدقي أحد تلك الصالونات على غرار صالون مي زبادة.

وكان يقام في حي الزمالك خلال أربعينيات القرن الماضي وحتى أوائل الخمسينيات، وأطلقت عليها الصحافة آنذاك " شكسبيرة الزمالك".

 وقد أقامت صالونها الأدبي الفني بمقر إقامتها بحي الزمالك وكانت تعقده مرة في الأسبوع بحضور كوكبة من الأدباء والنقاد والشباب المثقف المحب للمسرح.

وكانت تتصدر الندوات وتتحمس لشكسبير فتتلو مقولاته وتلقي مونولوجاته الشعرية وأحيانًا مقاطع تمثيلية من مسرحياته.

وكانت متمكنة من إلقاء اللغة الفصحى وحافظة لأشعار القدماء ولا تتورع عن السخرية من الذي يخطئ في نسب قصيدة شهيرة أو يلحن وهو يلقيها.

فسخرت منها بعض المجلات الفنية وسمتها "شكسبيرة الزمالك" فأغلقت صالونها الفني.

معاش السادات

عاشت زينب صدقي حياة الملوك، وقد كرمها الملك فاروق الأول ضمن ما كرّم من فنانين خلال عيد الفن.

وأنعم عليها بلقب "هانم"، لكن عانت في أخريات عمرها من ظروف مالية صعبة.

 فمنحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات معاشًا استثنائيًا قدره مائة جنيه.

اعتزالها

اختارت يوم ميلادها لتعلن اعتزالها المسرح بعد ثلاثين عاماً من العطاء، وانعزلت في بيتها مع إصابتها بأمراض الشيخوخة 

وفاتها 

وتوفت في 23 مايو 1993م عن عمر 98 عامًا، وتعد ثاني أطول الفنانين عمراً في تاريخ الفن العربي بعد سمراء النيل مديحة يسري