محمد عبد الوهاب.. رحلة فنية مليئة بالإنجازات التي لا تنسي
كتبت - أميرة محمد
الموسيقار محمد عبد الوهاب، أحد أهم رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين.
نشأته
ولد محمد عبد الوهاب في القاهرة عام 1902، ونشأ في أسرة بسيطة.
ظهرت موهبته الموسيقية في سن مبكرة، حيث بدأ الغناء والتلحين في سن مبكرة.
تنوعت إبداعات محمد عبد الوهاب بين الغناء والتلحين والتمثيل، تاركاً بصمةً خالدةً في تاريخ الفن العربي.
في مجال الغناء، تميز محمد عبد الوهاب بصوته العذب وحضوره المميز.
وقدم العديد من الأغاني الخالدة التي لا تزال تُردد حتى اليوم، مثل "يا طير يا طائر" و"أنت عمري" و"فكروني".
أما في مجال التلحين، فقد لحن محمد عبد الوهاب لأهم الأصوات العربية، مثل أم كلثوم وفيروز ونجاة الصغيرة.
وقدم العديد من الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الموسيقى العربية.
ومن أشهر اعماله: "حمال الآسية، بريئة، ست الحبايب، تهجرني بحكاية، يا غالي عليا".
والعديد من الأغنيات الأخرى، وكذلك تعاون من خلال ألحانه مع وردة الجزائرية بـ "اسأل دموع عنية، لولا الملامة، في يوم وليلة، أنده عليك، بعمري كله حبيتك، مصر الحبيبة".
وقدم أيضا: "أهواك، فاتت جنبنا، نبتدي منين الحكاية، يا قلبي يا خالي، لست قلبي، قولي حاجة، أنا لك على طول، ظلموه، فوق الشوك، كنت فين، يا خلي القلب، يا حبايب بالسلامة".
حياته الشخصية
تزوج محمد عبد الوهاب ثلاث مرات، الأولى في بداية مسيرته الفنية.
ثم تزوج السيدة إقبال عام 1944، وأنجب منها خمسة أبناء، واستمرت زيجتهما 17 عامًا.
ثم تزوج للمرة الثالثة والأخيرة من نهلى القدسي.
لم تقتصر إبداعات عبد الوهاب على الموسيقى فقط، بل شغل مناصب مهمة في المجال الفني.
حيث انتُخب رئيسًا لنقابة الموسيقيين عام 1953، وشغل موقع رئيس اتحاد النقابات الفنية، وجمعية المؤلفين والملحنين.
جوائز وتكريمات
حصد "موسيقار الأجيال" خلال مسيرته العديد من الجوائز والتكريمات، من أهمها الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، والاسطوانة البلاتينية، ولقب بالفنان العالمي من جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا عام 1983.
كما نال وسام الاستقلال الليبي والسوري، وجائزة الدولة التقديرية وقلادة النيل، وتلقى تكريمًا من العديد من الرؤساء، مثل:
جمال عبد الناصر، محمد أنور السادات، محمد حسني مبارك.
بالإضافة إلى تكريم من خارج مصر من الرئيس بورقيبة، والملك حسين، والملك الحسن الثاني، والملك فيصل.
وفاته
توفي محمد عبد الوهاب في 4 مايو 1991، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا يُعتبر من أهم روافد الموسيقى العربية.