توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه؛ لتفقد مشروع إنشاء مصنع بوش الألمانى للبوتاجازات،
استقبله "لويس الفاريز"، الرئيس التنفيذي لشركة BSH مصر، و"أحمد رياض"، عضو مجلس إدارة الشركة، والمهندس، مراد جندي، عضو مجلس الإدارة.
وخلال تواجده بموقع إنشاء المصنع، استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح حول تقدم أعمال بناء مصنع BSH للبوتاجازات،
وأشار "الفاريز"، الرئيس التنفيذي للشركة إلى بدء أعمال بناء مصنع BSH الأول في القارة الأفريقية، بعد الحصول على جميع التصاريح اللازمة في يونيو الماضي، والحصول على الرخصة الذهبية،
مصنع بوش الألمانى علامة فارقة
وأوضح أن كل الأمور تسير وفقا للخطة، موضحا أن هذا المصنع يعد علامة فارقة مهمة في استراتيجية BSH للنمو،
وخلق القيمة في الأسواق الناشئة بالمنطقة، وسيكون بمثابة خطوة مهمة لتوسيع أعمالنا إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط مع توقعات النمو المتاحة، حيث توفر الأسواق المصرية والأفريقية إمكانات تجارية هائلة؛
لذا كان من المنطقي بالنسبة لنا أن ننتج الأجهزة المنزلية محليا في مصر لهذه الأسواق.
المستهلكين لديهم توقعا عالبة تجاه مصنع بوش الألمانى
وقال الرئيس التنفيذي للشركة: لدى المستهلكين في مصر توقعات عالية عندما يتعلق الأمر بالطهي ويريدون أجهزة عالية الجودة، ولذا فإننا نعمل على تقديم تجربة طهي فريدة لعملائنا،
بالإضافة إلى ذلك تحظى العلامات التجارية الدولية والمهارات الهندسية الألمانية بتقدير كبير من قبل المستهلكين في مصر، وهو بالطبع أمر مهم، لأنها تعد ميزة كبيرة لنا.
فيما أوضح عضو مجلس الإدارة، أنه في الوقت الحالي أصبح المصنع ومبانيه على أرض الواقع على مساحة تصل إلى نحو 160 ألف متر مربع
[caption id="attachment_121522" align="alignnone" width="300"]
مصنع بوش الألماني[/caption]
مصنع بوش الألمانى
وقد تم تصميم المصنع المتطور وفقا لمعايير الاستدامة الصارمة لتقليل بصمتنا الكربونية، وسيضع مصنع BSH الجديد معايير جديدة،
وذلك في إطار أن بعض التقنيات يتم تنفيذها لأول مرة في هذا القطاع الصناعي بمصر، مثل:
- مرشح فلوريد الهيدروجين (HF) ، الذي يقلل من إطلاق غاز HF في الغلاف الجوي الضار للبيئة والمسبب للأمطار الحمضية.
وأضاف أنه تم اختيار جميع الناقلات والمعدات اللوجيستية بالمصنع لتعمل بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، وحيثما أمكن نستخدم المبادلات الحرارية وعمليات معالجة مياه الصرف الصحي لضمان الاستخدام الأمثل للموارد والطاقة.
كما أوضح أن الشركة تخطط لبدء العمليات في الخريف المقبل، ثم إنتاج الأجهزة الأولى بحلول نوفمبر،
حيث من المخطط أن تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع BSH الجديد حوالي 350 ألف فرن سنويا.
حيث تم تطوير بوتاجاز بوش، الذي يبلغ عرضه 90 سم، بواسطة فريق متعدد التخصصات لتلبية احتياجات المستهلكين في مصر والأسواق الأخرى في أفريقيا والشرق الأوسط على وجه التحديد،
وقال: يوفر موقد الطبخ المبتكر للمستخدمين تجربة طهي استثنائية بفضل فرن طهي ضخم XXL ، الذي تبلغ سعته 147 لترا ومجموعة متنوعة من الوظائف،
حيث تتيح تقنية الطبخ الهجين إمكانية تحضير أكثر من وجبة في نفس الوقت، ويضمن بوتاجاز مجموعة بوش إعدادا سريعا ومتساويا للطعام، خاصة في المنازل الكبيرة؛ إذ يوفر الوقت والطاقة لأنه يسخن بشكل أسرع بنسبة 40%.
استثمارات مصنع بوش الألماني تزيد على 50 مليون يورو
وأضاف "رياض"، عضو مجلس الادارة: "تكلفة استثمارات المشروع بالكامل تزيد على 50 مليون يورو ممولة بالكامل ذاتيا،
وهذا المشروع سيوفر حوالي 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة،
من خلال شبكة الموردين المحليين في مصر، وهدفنا توظيف الكوادر المحلية المتميزة من سوق العمل المصرية،
وذلك بالإضافة إلى الاستعانة بمجموعة الخبراء الأجانب؛ لضمان تقديم منتجات ذات جودة عالية طبقا لمعايير BSH العالمية في جميع المجالات.
وخلال الزيارة، أكد مسئولو المصنع أنه في إطار تسريع خطط الإنشاء يتم العمل على تركيب المعدات،
بالتزامن مع تنفيذ الأعمال الإنشائية، حيث يتم استخدام أجود الخامات في الانتاج المطابقة للمواصفات العالمية،
وخلال ذلك شاهد رئيس الوزراء عينات من البوتاجازات التي سيتم تصنيعها بالمصنع،
مشيرين إلى أن الشركة وضعت في خططها المستقبلية إنتاج الثلاجات أيضا.
كما أوضح المسئولون أن لديهم خطط تطوير للمنتجات تتلاءم مع احتياجات المستهلكين فيما يخص البوتاجازات تتيح إنتاج مقاسات كبيرة منها غير متوافرة في السوق المصرية، بحيث تكون مزودة بأفران أكبر من الموجودة بالسوق المحلية
وأشاروا، إلى أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة فتح باب التعيين للعمالة التي ستصل إلى 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وفي ختام زيارته، دعا رئيس الوزراء إلى العمل على سرعة استكمال الإنشاءات وبدء التشغيل؛
تمهيدا لدخول المصنع حيز التشغيل وبدء إتاحة منتجاتهم في السوق المصرية في أقرب وقت ممكن.