أرملة حلمي بكر بعد حبس مدير أعمال زوجها 3 سنوات: أشكر القضاء العادل

الثلاثاء 28/مايو/2024 - 10:33 ص

تصدر اسم الموسيقار الراحل حلمي بكر موقع "جوجل تريند" خلال الساعات القليلة الماضية، ذلك بعد صدور حكم قضائي بحبس مدير أعماله 3 سنوات وكفالة 50 ألف جنيه. وجاء الحكم بعد إثبات تورط مدير أعمال حلمي بكر في عملية نصب واستيلاء على مبلغ 2 مليون و180 ألف جنيه من أمواله. وعقب صدور الحكم، عبرت سماح القرشي، أرملة حلمي بكر، عن سعادتها وقالت: "أشكر القضاء العادل على هذا الحكم، وكنت أتمنى أن يكون الموسيقار موجودا لسماع الحكم بنفسه". وتابعت أرملة حلمي بكر: "قرار المحكمة بحبس مدير أعمال زوجها الراحل، يثبت تورطه في عملية النصب والاستيلاء على مبلغ 2 مليون و180 ألف جنيه، مستغلا توكيل منحه إياه الموسيقار لإدارة أعماله". وكان محامى الموسيقار حلمي بكر اتهم مدير أعماله السابق بالنصب والاحتيال والاستيلاء على مبلغ اثنين مليون ومائتان وثمانون ألف جنيه. بعد إيهامه بإيداع المبلغ المالى في أحد البنوك لربطها بشهادة 18% وحضر أحد موظفى البنك لمحل إقامة موكله لأخذ توقيعه واكتشف عقب ذلك قيام المشكو فى حقه بتحويل المبلغ لحسابه الخاص.

حلمي بكر

رحل الموسيقار الكبير حلمي بكر عن عالمنا بعد رحلة موسيقية ثرية امتدت لأكثر من 70 عامًا. نشأ حلمي بكر في عائلة تعشق الموسيقى، حيث كان والده عازفًا على الناي، وبدأ حلمي العزف على العود في سن مبكرة، في منزل مزدحم يتكون من تسع أبناء، كانت الموسيقى تُؤنس الساعات وتملأها بالجمال.

البداية من حديقة المنزل

كان حلمي يجلس تحت تكعيبة العنب في حديقة منزله بحي حدائق القبة، يعزف على العوده وينشد بصوته العميق. وذات مرة، اجتمع المارة خلف أسوار الحديقة يستمعون إلى لحنه العذب، مما أثار إعجابهم ودهشتهم. لم يتوقف حلمي عند موهبته الفطرية، بل سعى لتطويرها من خلال الدراسة الأكاديمية، فالتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية. قدم حلمي بكر خلال مسيرته أكثر من 1500 لحن، تعاون خلالها مع كبار نجوم الغناء العربي، مثل "أم كلثوم، فيروز، وردة الجزائرية، ونجاة الصغير".

صدفة تغير مسار حياة

في عام 1962، لفت انتباه الفنانة وردة صوت عذب ينبعث من إحدى غرف معهد الموسيقى العربية فكان مصدره الطالب حلمي بكر. استمعت وردة إلى ألحانه، وبدأت رحلة فنية مثمرة. قدّمت وردة لحنًا من ألحان حلمي بكر في حفل أضواء المدينة لتصبح هذه اللحظة نقطة تحول في حياة حلمي، وشهادة ميلادٍ فنيةٍ للملحن الشاب. لم يرض حلمي بكر عن وظيفته كمدرّس موسيقى، فقرّر الاستقالة والتفرغ لأبداعه الفني. قدّم حلمي بكر خلال مسيرته الفنية مجموعةً ضخمةً من الألحان في الأغاني، المسرحيات، الأفلام، والفوازير. وضع حلمي بكر بصمته الخاصة في 48 مسرحية غنائية، ومازال الجمهور يتذكر جمله اللحنية حتى اليوم. كما تعاون مع كبار الفنانين، مثل وردة، عبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب، وليلى مراد. لم يتوقف إبداع حلمي بكر عند التلحين، بل اكتشف مواهبَ جديدةً، مثل صابر الرباعي وأصالة. وقدّمهم على الساحة الفنية. كما شغل منصب رئيس لجنة الاستماع في الإذاعة المصرية، تاركاً بصمةً واضحةً في المشهد الفني. رحل حلمي بكر، لكن إبداعه وروحه الفنية ستبقى خالدةً في ذاكرة الأجيال العربية.