"السيسي" يزور النصب التذكارى للجندي المجهول في بكين
على هامش القمة المصرية الصينية، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء النصب التذكارى للجندي المجهول بميدان "تيانانمن" بالعاصمة الصينية بكين.ووضع السيسي إكليل من الزهور على النصب التذكارى للجندي المجهول.وعلى صعيد متصل، بحسب بيان مشترك، صدر عن مصر والصين، فإن السيسي ونظيره الصيني بحثا العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.كما بحثا الطرفان الالقضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، وتأتي على رأسها الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
العلاقات بين البلدين
وأشاد الجانبان بالتطور الملحوظ فى علاقات البلدين فى كافة المجالات والتى شهدت طفرة كبيرة فى السنوات الأخيرة فى أعقاب تدشين علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما فى عام 2014.وشددا الطرفان على أهمية استثمار الذكرى العاشرة لتدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة لترفيع والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية،لآفاق أرحب من خلال العمل على زيادة وتكثيف الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الحكومتين والأجهزة التشريعية والحكومات المحلية للبلدين،وبما يُدعم مصالح البلدين ويلبى تطلعات وطموحات شعبيهما الصديقين، ويرتقى بمستوى العلاقات بين البلدين نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك فى العصر الجديد.
الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما للنتائج المثمرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتى أسهمت فى تعزيز التنمية والازدهار فى البلدين.حيث شاركت الصين فى العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى فى مصر لاسيما فى مجالات البنية التحتيةوالنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والإنشاءات والاستثمارات وعلوم الفضاء،بما فى ذلك المشاركة فى بناء حى المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتدشين القطار الكهربائى للعاشر من رمضان،والاستثمارات الصينية بالمنطقة الصناعية تيدا المصرية-الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإطلاق القمر الصناعى المصرى مصر سات-2.فضلًا عن تعزيز التعاون المالى وتمديد الاتفاقية بشأن مبادلة العملات المحلية ونجاح مصر فى إصدار سندات الباندا فى الصين،وزيادة التنسيق فى المحافل الاقتصادية الدولية بما فى ذلك انضمام مصر للبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية واستضافتها للاجتماع السنوى للبنك فى عام 2023.
الانضمام لعضوية تجمع البريكس
وكذلك الانضمام لبنك التنمية الجديد رسميًا فى عام 2023، والانضمام لعضوية تجمع البريكس فى عام 2024.وبمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين؛ أعلن الرئيسان، عن تدشين "عام الشراكة المصرية-الصينية"،والذى سيشهد العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات.وجه الرئيسان بقيام الجهات المعنية فى البلدين بعقد مباحثات فنية لتنفيذ تفاهمات قادة البلدين حول سبل دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، بما فى ذلك العمل على عقد اللجنة الحكومية المشتركة فى أقرب فرصة ممكنة.
الدفاع عن المباديء المشتركة والمصالح الجوهرية
وثمن الجانبان الدعم المتبادل لكل طرف للقضايا الأساسية للطرف الآخر، حيث ساندت مصر والصين بعضهما البعض للدفاع عن المباديء المشتركة والمصالح الجوهرية،ووقفا جنبًا إلى جنب أمام التحديات العالمية المتعددة وعلى رأسها وباء فيروس كورونا وتداعياتها السلبية على الدول النامية.كما أكد الطرفان على ضرورة التزام البلدين بدعم المصالح الحيوية بثبات ومراعاة الشواغل الخاصة لكل منهما وتبادل دعم الجهود لمكافحة الإرهاب.دعم الصين لحق مصر المشروع فى الحفاظ على سيادتها الوطنيةحيث أكد الجانب الصينى على مواصلة دعمه لحق مصر المشروع فى الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الإقليمية ورفض التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية تحت أية مسميات،ودعم حقوقها المشروعة فى الحفاظ على أمنها واستقرارها فى مواجهة التحديات، فضلًا عن حقها المشروع فى حماية أمنها المائى والغذائى ومصالحها التنموية.فيما أكد "السيسي"، على مواصلة الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.ودعم موقف الجانب الصينى من القضايا التى تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها، ودعم تحقيق إعادة توحيد الصين، ورفض التدخل الخارجى فى الشئون الصينية الداخلية.
تحقيق التكامل بين رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة مع مبادرة الحزام والطريق
وأكد الرئيسان على أهمية تحقيق التكامل بين رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة مع مبادرة الحزام والطريق، والعمل المشترك على ضمان تقدم مشاريع التعاون المعنية بين البلدين بشكل آمن وسلس.وثمنت مصر، فى هذا الإطار "مبادرة التنمية العالمية" التى أطلقها "جينبينغ" باعتبارها أحد المبادرات العالمية التى تسهم فى الإسراع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لأجندة 2030 للأمم المتحدة.كما ثمنت مصر "مبادرة الأمن العالمي" التى طرحها الجانب الصينى، مستعدة لتعزيز التواصل والبحث فى التعاون مع الجانب الصينى حول سبل الحفاظ على السلام والأمن العالميين وتعزيزهما.كما تُقدر مصر "مبادرة الحضارة العالمية" لاسيما وأن مصر تشارك الصين ذات المباديء القائمة على احترام الثقافات والحضارات الإنسانية على أساس من المساواة،وأن مصر والصين حضارتان عريقتان تضربان بجذورهما فى أعماق التاريخ، وكان لهما اسهامات كبيرة فى التاريخ الإنسانى، وتدعم مصر فى هذا الصدد الإقتراح الصينى بإقامة يوم عالمى للحوار بين الحضارات فى يونيو من كل عام.
أهمية مبادرة حياة كريمة
كما ثمن الجانب الصينى مبادرة "حياة كريمة" باعتبارها أحد المبادرات التنموية المهمة الهادفة إلى الارتقاء بالبنية الأساسية ورفع مستوى معيشة المواطنين فى الريف المصرى، وأكد على دعمه لهذه المبادرة وكافة الجهود المصرية التنموية.