في ذكرى وفاته.. أبرز أعمال حسن حسني في مسيرته الفنية
بدايته الفنية
لم يكن الفنان حسن حسني، رحمه الله، مجرد نجم كوميدي لامع. بل كان فنانًا عبقريًا تجاوز حدود الكوميديا ببراعته وتنوعه وإبداعه في مختلف الأدوار التي جسدها.
فمنذ بداياته في فرقة المسرح العسكري، مروراً بمسارحه المتعددة، وصولاً إلى شاشة التلفزيون.
ترك حسن حسني بصمةً لا تُمحى في تاريخ الفن المصري والعربي.
فقد تمتع بقدرة فائقة على إضحاك الجمهور وخلق جو من البهجة والمرح من خلال "القفشة" المميزة وأسلوبه الخاص في إلقاء الحوار.
لكن عبقريته لم تقتصر على الكوميديا، بل أبدع في تجسيد مختلف الأدوار، من الدرامي إلى التراجيدي، ببراعة وتأثير لا مثيل لهما.
فقد تنقل بين مسرح الحكيم والمسرح القومي والحديث، ثم انضم لفرقة جلال الشرقاوي وعمل فيها ما يقرب من 10
سنوات، تاركًا بصمةً مميزةً في كل مسرحية شارك فيها.
وجاءت بداية تعرف الجمهور على حسن حسني في التلفزيون عبر مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكرا" بطولة عبد المنعم مدبولي و إنتاج عام 1979.
ومنذ ذلك الحين، توالت أعماله التلفزيونية والسينمائية الناجحة، مُثبتًا قدرته على إثراء أي عمل فني يشارك فيه بعبقريته وتنوعه.
ومع مطلع عقد الثمانينات شارك في العديد من الأعمال الدرامية في استوديوهات دبي وعجمان التي عُرضت في دول الخليج العربي.
أول أعمال السينمائية
وكانت بداية حسن حسني سينمائيًا من خلال دور صغير للغاية في فيلم الكرنك الذي قدمه نور الشريف وسعاد حسني وإخراج علي بدرخان عام 1975. ثم لفت الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر في فيلم سواق الأتوبيس الذي أخرجه عاطف الطيب في عام 1982. بعدها استعان به الطيب في عدد من أفلامه منها البريء (1986)، البدروم (1987)، الهروب (1991). ومع المخرج محمد خان في فيلم زوجة رجل مهم (1988). وعلى الرغم من ابتعاد حسن حسني عن المسرح لعدة سنوات، إلا أنه عاد للمسرح في منتصف عقد الثمانينات.
فقدم عام 1985 المسرحية الفكاهية اعقل يا مجنون مع الفنان الكوميدي محمد نجم. وبعدها في 1987 قدم مع سهير البابلي ومع صديق عمره الفنان حسن عابدين مسرحية ع الرصيف.
برر حسني ابتعاده عن المسرح لنحو ثماني سنوات قائلا "على الرغم من عشقي للمسرح إلا أنه لم يكن سبب شهرتي".
وأضاف: "فالناس لم تعرف بوجود ممثل اسمه حسن حسني إلا بعد مشاركتي في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا"، وقتها دخلت بيوت المصريين وحققت الشهرة التي كنت أحلم بها.
وتابع: "وهو مالفت نظري إلى أهمية أعمال التلفزيون وأثرها على تحقيق الفنان للانتشار".
وكان في التسعينيات من القرن العشرين نقطة انطلاق حسني إلى النجومية في عالم السينما والانتشار المكثف ليتحول إلى عامل مشترك بين العديد من الأفلام.
فعمل مجددًا مع المخرج عاطف الطيب في فيلم دماء على الأسفلت (1992) تأليف أسامة أنور عكاشة وبطولة نور الشريف.
لعب حسني شخصية سكرتير بمحكمة شريف السمعة يُتهم زورًا بتقاضي رشوة.
جوائز وتكريمات
حاز على عدة جوائز على دوره في الفيلم، منها جائزة أحسن ممثل من المهرجان القومي للسينما المصرية عام 1993، متفوقًا على عدة أسماء بارزة منها نور الشريف وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز. ونال أيضًا جائزة أحسن ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دوره في فيلم فارس المدينة (1993) للمخرج محمد خان. ثم قدم شخصية "ركبة" القرداتي الصعبة والمركبة في فيلم سارق الفرح إنتاج عام 1994، ونال على هذا الدور 5 جوائز منها جائزة من إيطاليا.أبرز أعمال حسن حسني
ومن أبرز أفلامه: "دماء على الأسفلت"، "بخيت وعديلة"، "ناصر 56"، و"الزمن والكلاب"، و"عفريت النهار". وقدم أيضا: "امرأة وخمس رجال"، و"البطل"، "همام في أمستر دام"، و"عبود على الحدود"، "الباشا تليميذ"، وغيرهم. وفى ابرز المسلسلات "رد قلبى"، و"اللص الذى أحبه"، و"أهالينا"، و"بحار الغربة"، "جمهورية زفتى"، و"بوابة الحلوانى".
ومنهم أيضا: "حلم الجنوبى"، و"أرابيسك"، و"دموع صاحبة الجلالة"، و"المال والبنون" و"النوة"، وفى المسرح قدم "سيارة الهانم".
وشارك في: "أنا وهى والكمبيوتر"، و"جوز ولوز"، "حزمنى يا"، و"قشطة وعسل" و"عفروتو".