حصار وتجويع.. ما أهداف إسرائيل من هجماتها شمال قطاع غزة؟
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن هجوما عنيفا على شمالي قطاع غزة بشكل مكثف منذ حوالي أسبوعين، وتزداد الغارات الإسرائيلية على المناطق السكنية ومراكز الإيواء والمدارس وحتى خيم النازحين.
إسرائيل تستهدف مناطق غير عسكرية
وتساءل العديد من الناس حول الهدف الحقيقي وراء الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، ومخيم جباليا، في إشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف أهدافها عسكرية فحسب، ما أثار التساؤلات حول هدف إسرائيل الحقيقي من هجماتها المتكررة.
حرق المنازل
وعرضت بعض وسائل الإعلام مشاهدا لحرق عدد كبير من منازل الفلسطينيين بمخيم جباليا، كما قصفت عددت كبيرا من المنازل الأخرى بهدف الضغط على سكان القطاع المتبقيين وإجبارهم على المغادرة.
قصف المستشفيات
وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن إسرائيل تواصل قصف المستشفيات التي تؤوي النازحين، وآخرها القصف الإسرائيلي لمستشفى اليمن السعيد الذي كان يضم بعض النازحين الفلسطينيين.
قصف المدارس
كما قتلت إسرائيل حوالي 3 فلسطينيين خلال استهدافها لمدرسة تضم عددا من النازحين، فضلا عن استشهاد 10 فلسطينيين آخرين جراء استهداف إسرائيل لمدرسة تابعة للأونروا.
استهداف المدنيين
كما أوضحت الوسائل الإعلامية أن إسرائيل لا تفرق بين المنشآت والأفراد في الشارع، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين الذين كانوا في طريقهم لتلقي المياه بمنطقة جباليا البلد، ما أدى لاستشهاد حوالي 7 فلسطينيين.
استهداف للمنازل والخيام
وقتلت إسرائيل حوالي 9 فلسطينيين بمنطقة الزرقاء بمحيط جباليا.
وتسببت في استشهاد حوالي 5 فلسطينيين في حي الشيخ رضوان.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي خيمة بمنطقة المواصي المليئة بالنازحين.
وفي ظل النزوح وعدم وجود مناطق آمنة بحاول بعض الفلسطينيين العودة لبعض المناطق في رفح التي قل فيها التواجد العسكري الإسرائيلي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض حتى هذا ويشن هجومه بغارات على الفلسطينيين الذين يحاولون العودة لبعض المناطق في رفح.
إسرائيل تقسم شمال قطاع غزة إلى جزأين
وأشار بعض المحللين السياسيين أن إسرائيل تحاول تقسيم منطقة شمال غزة إلى جزأين آخرين من خلال تقسيم منطقة الشمال إلى جزأين، وذلك عن طريق التهجير القسري وقصف المنازل.
نزوح الآلاف
ونجحت الضربات الإسرائيلية والتعنت الإسرائيلي في تهجير حوالي 70 ألف فلسطيني من أصل حوالي 200 ألف من سكان المنطقة وذلك لتوسيع المنطقة العازلة.
وتحاول إسرائيل توسعة المنطقة العازلة لضمان إبعاد الصواريخ لأبعد مدى ممكن، ويحدث هذا في ظل ادم وجود أي ضغوط حقيقية عليها.
الأهداف المعلنة والخفية للعملية الإسرائيلية في شمال غزة
وفي هذا الإطار، أعرب الخبير بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت أن أهداف العملية الإسرائيلية المعلنة تتمثل بـ"خطة الجنرالات"، موضحًا أن هذه الخطة تنص على ضرورة إعادة احتلال شمال غزة، وتفريغه من السكان وإجبارهم على النزوح إلى جنوب القطاع.
وأضاف في حديث للتلفزيون العربي من عكا، أن الفرقة العسكرية الإسرائيلية تقوم الآن بعزل منطقة شمال غزة عن سائر المناطق، وإبقاء السبيل إلى جنوب القطاع هو السبيل المفتوح فقط من أجل تهجير السكان.
وأشار إلى أن قضية التجويع يجري الحديث عن فرضها من خلال نقل كل قضية المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة بالتحديد إلى سلطة الجيش الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الهدف من عملية الاحتلال الأبعد، كما ينقل الكثير من المحللين والكتاب الإسرائيليين عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، هو إعادة الاحتلال العسكري الإسرائيلي إلى أجزاء واسعة من منطقة غزة.