هدنة ولو لساعات.. الأونروا تناشد بوقف إطلاق النار شمال قطاع غزة
منذ أكثر من أسبوعين شن الكيان الصهيوني هجوما عنيفا على شمال قطاع غزة في محاولة لتوسيع المنطقة الفارغة، ونقل سكانها إلى مناطق أخرى تهجيرهم قسريا، واستخدم أبشع الوسائل في تحقيق هدفه، حيث عمد إلى تدمير المباني، المدارس، المستشفيات، وحتى المنازل فوق رؤوس أصحابها، الأمر الذي تسبب في استشهاد آلاف الفلسطينيين، وإصابة آخرين فضلا عن المفقودين الذين لم تصل إليهم فرق الإنقاذ حتى الآن.
الأونروا تطالب بهدنة مؤقتة
وفي ظل التصاعد الأخير، طالبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024، إلى هدنة مؤقتة يتمكن السكان فيها نت مغادرة منطقة شمال القطاع.
نقص الامدادات
وجاءت دعوة الأونروا في الوقت الذي تستغيث فيه فرق الإنقاذ من نقص شديد في الإمدادات اللازمة لعلاج الجرحى المصابين جراء الهجمات الإسرائيلية المتكررة على شمالي القطاع منذ ما يزيد عن أسبوعين.
الوضع الإنساني رعيب
وأوضح فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، أن الوضع الإنساني بشمال القطاع قد وصل إلى مرحلة متدهورة وصفها "رهيبة"، لافتا إلى أن الجثث أصبحت ملقاة على جوانب الطريق أو مدفونة تحت الأنقاض.
ونشر لازاريني تغريدة له عبر منصة إكس يذكر فيها أن أهالي شمال غزة ينتظرون الموت وهم يشعرون بالنبذ وفقدان الأمل والوحدة
هدنة ولو لساعات
ودعا المفوض العام للأونروا إلى هدنة عاجلة حتى وإن كانت لبضع ساعات قليلة، الأمر الذي من شأنه توفير ممر آمن للعائلات التي ترغب في المغادرة والوصول إلى مناطق أكثر أمنا
وزير الخارجية الأمريكي يحاول التوصل لحل
وجاءت دعوات الأونروا في الوقت الذي وصل فيه أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل، مدعيا بحثه لحل من شأنه وقف إطلاق النار في غزة عقب استشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ حوالي أسبوع.
أمريكا تطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات
وناشدت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بأن تسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، في المقابل تدعي إسرائيل أنها تسمع للمساعدات الإنيانية بالعبور كما تسهل من وصول المساعدات الجوية.
ومن جانب آخر يؤكد مسؤولي الصحة الفلسطينيون أنه لم تصل إليهم أي مساعدات بل يزداد الوضع صعوبة وخاصة في شمال القطاع.
استشهاد أكثر من 20 فلسطيني
وأعلن بعض المسؤولين بالقطاع الصحي بغزة، اليوم الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024، أن إسرائيل قتلت أكثر من 20 فلسطيني اليوم.
وأشار بعض المسؤولين الصحيين وأعضاء الدفاع المدني أن عشرات الجثث الفلسطينية تتناثر على الطرقات وتحت الركام جراء الهحمات الإسرائيلية المتكررة على شمالي القطاع.
ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول للعديد من جثث الشهداء بسبب استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية.
أمامك ولا يمكنك إنقاذه
وأعلن منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، أن هناك العديد من الجرحى الذين استشهدوا أمام أعين القطاع الطبي ولكن لم يمكنهم تقديم أي شيء، مشيرا إلى أن الأكفان انتهت وحاليا تناشد وزارة الصحة الأهالي بالتبرع بالأقمشة العادية كبدائل للكفن.