عقب إصابة 15 جندي.. اليونيفيل تؤكد استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض
منذ بدء ممارسة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، لعملها في لبنان ومارست القوات الإسرائيلية عدة انتهاكات علنية للقوات، بدءا من أوامر لإخلاء مواقعها، وإصابة جنودها، والتضييق عليها، فضلا عن استهدافها وتدمير عدة منشآت تابعة لها.
اليونيفيل: إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض علينا
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقته في لبنان اليوم الخميس، 24 أكتوبر 2024، أن القوات الإسرائيلية استهدفت جنود اليونيفيل عدة مرات منذ بدء عملياتها العسكرية جنوب لبنان.
وأشارت اليونيفيل إلى إصابة حوالي 15 جندي من قواتها بالفسفور الأبيض الذي تستخدمه إسرائيل في حروبها.
وأوضحت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم اليونيفيل، أن إسرائيل شنت حوالي 20 حادث ضدها أحدث عدة أضرار في ممتلكات أو منشآت تابعة للأمم المتحدة وإصابة عددا من جنودها.
إصابات معروفة ومجهولة
وأشارت أرديل في تصريحات صحفية لها اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024، إلى أن اليونيفيل تم استهدافها عدة مرات، ونسبت أغلب تلك الاستهدافات إلى الجيش الإسرائيلي بينما يوجد هجمات أخرى مجهولة المصدر تشمل تدمير كاميرات المراقبة والإضاءة والأسوار فضلا عن إحداث أضرار جسيمة بالمباني والمركبات وهدم أبراج المراقبة.
12 هجوم ضد اليونيفيل
وكشفت بعض التقارير الصحفية السرية قيام إسرائيل بحوالي 12 هجوما استهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجنوب لبنان، واستخدمت في بعضها الفسفور الأبيض، ما أدى لإصابة نحو 15 جندي من قوات اليونيفيل فضلا عن إحداث أضرار جسيمة بالبنية التحية بلبنان.
إصابة 5 في 3 حوادث مختلفة
ولفتت نائبة المتحدث باسم اليونيفيل إلى أن 5 جنود من قواتها تم إصابتهم في 3 حوادث منفصلة بعدة مقرات مختلفة لقوات حفظ السلام، كما أصيب حوالي 15 آخرون بأعراض مثل تهيج الجلد وأعراض معوية أخرى، وذلك عقب استنشاقهم دخانا مجهول المصدر، كان قد أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة رامية اللبنانية في 13 أكتوبر.
دخان مجهول المصدر
ولم يتم التعرف على هذا الدخان مجهول المصدر نظرا لعدم توفر الإمكانيات التي تتيح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة من إجراء للاختبارات وتحديد طبيعته.
قوات حفظ السلام في خطر
وصرحت أرديل بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في خطر كبير مع استهداف الجيش الإسرائيلي لمقار اليونيفيل عدة مرات وتبادل متعمد لإطلاق النار، مشيرة إلى تعرض قواتها للخطر أيضا جراء انطلاق بعض الصواريخ التابعة لحزب الله بالقرب من مواقعها.
اليونيفيل دعت الأطراف لاحترام القوانين
وأكدت أرديل أن اليونيفيل دعت كل الأطراف عدة مرات لاحترام القانون الدولي والحفاظ على أمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها وعدم التعرض لمقارها.
اليونيفيل تواصل عملها
هذا وأكدت اليونيفيل منذ عدة أيام سابقة أنها سوف تستمر في تقديم خدماتها في المنطقة حتى تعيد الاستقرار والأمان، وأنها سوف تستمر في ذلك حتى مع وجود هجمات إسرائيلية متعمدة عليها ودعاوى لها بالانتقال.
هذا وجرّم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس، خلال كلمته بمؤتمر دعم لبنان الذي يعقد في باريس، الهجمات ضد قوات الأمم المتحدة، معتبرها قد تشكل جريمة حرب.