نعيم قاسم: برنامج عملي هو استمرار لنهج أميننا السابق حسن نصر الله
في أول ظهور له بعد توليه منصب الأمين العام لحزب الله، ألقى نعيم قاسم كلمة مليئة بالثقة والإصرار، قائلا: "نحن أمام تضحيات كثيرة، لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا."
وأشاد نعيم قاسم بالقيادي يحيى السنوار، مشيرًا إلى أنه يمثل أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم، وأكد نعيم قاسم أن المقاومة ستستمر حتى آخر رمق، موضحًا التزام الحزب بمبادئه في مواجهة التحديات.
التزام نهج حسن نصر الله
أكد قاسم أن البرنامج العملي الذي سيتبعه هو استمرار لنهج الأمين العام السابق، الشهيد حسن نصر الله.
وشدد على أن الحزب سيستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها نصر الله، مما يعكس روح الجماعة والتماسك في ظل التحديات الراهنة.
تحدث قاسم عن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان منذ عام 2006، موضحًا أن المقاومة هي التي تمكنت من إخراج إسرائيل من لبنان.
وأشار إلى أن العدو لم يلتزم بالقرار 1701، حيث سجلوا 39 ألف خرق جوي وبحري للقرار.
أعلن حزب الله عن انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفًا لحسن نصر الله، الذي قُتل في ضربة إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي.
وأصدر الحزب بيانًا جاء فيه أن الانتخاب جاء بناءً على الإيمان بالله والالتزام بمبادئ حزب الله وأهدافه، مما يدل على استمرار الحزب في رسالته النضالية، وتمنّى أعضاء الحزب لقاسم النجاح في قيادة هذه المسيرة الهامة.
لبنان لا يمكن فصله عن فلسطين
أشار قاسم إلى خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية، محذرًا من أن الحزب ليس مسؤولًا عن الدمار الحاصل في لبنان.
وأكد على أهمية مواجهة هذه المخاطر، مشيرًا إلى أن لولا الدعم الأمريكي، لما استطاعت إسرائيل القيام بما تفعله الآن.
أوضح قاسم أن لبنان لا يمكن فصله عن فلسطين، مشددًا على أهمية التضامن بين الشعبين في مواجهة الاحتلال.
وأكد على حق الفلسطينيين في القيام بأعمال تطرد الاحتلال وتؤثر على وجوده.
اختتم نعيم قاسم كلمته بالإشارة إلى أن المقاومة تقاتل بشرف، بينما تستهدف إسرائيل المدنيين، الأطفال، والنساء، والمستشفيات.
واعتبر أن المشروع الإسرائيلي هو مشروع تدميري وإلغائي يسعى للقضاء على وجود الفلسطينيين.
ارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين فى قطاع غزة
وفى سياق الأحداث، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43,163 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
تأتي هذه الأرقام الصادمة نتيجة التصعيد المستمر الذي يطال الأحياء السكنية في القطاع، مخلفاً خسائر فادحة في الأرواح.
أشارت الوزارة في بيانها إلى أن إجمالي الإصابات بلغ حتى الآن 101,510 جريح، مما يفاقم الضغط على النظام الصحي في غزة، الذي يفتقر إلى الإمكانيات الكافية للتعامل مع هذا العدد الكبير من الجرحى.
ووفقاً للبيان، لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض، بانتظار جهود الإنقاذ وسط تحديات كبيرة تعوق فرق الإسعاف والدفاع المدني.