الصحة العالمية: إنقاذ النظام الصحي في غزة يتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار
في ظل التصعيد المستمر على قطاع غزة، أفاد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بأن مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة يشهد تدفقًا مستمرًا من المصابين نتيجة الأعمال العدائية الإسرائيلية، وأكد أن هذا المستشفى يعاني من الضغط الشديد بسبب الأعداد المتزايدة من الجرحى.
بيان منظمة الصحة العالمية
في بيان له، أشار جيبريسوس إلى أن مستشفى كمال عدوان تعرض لأضرار جسيمة خلال الحصار الأخير، حيث تم تدمير عدد من سيارات الإسعاف، مما يهدد قدرة المستشفى على تقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمرضى.
وشدد جيبريسوس على أن السبيل الوحيد لحماية النظام الصحي في غزة من الانهيار هو وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
فقد تم محاصرة المستشفى من قبل قوات الاحتلال منذ أسبوع، مما أثر سلبًا على تقديم الخدمات الطبية.
ذكرت التقارير أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المستشفى، مما أدى إلى إصابة الأطفال المرضى داخله، كما منعت الجنود وصول المساعدات الطبية الضرورية.
هناك أكثر من 15 حالة تحتاج إلى جراحة عاجلة، لكن من الصعب إجراء العمليات في ظل الحصار المفروض.
اعتقال الطاقم الطبي لمستشفى كمال عدوان
أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت جميع الرجال من الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان، ونقلتهم إلى جهة مجهولة، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية في المستشفى ويزيد من معاناة المرضى.
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الوضع داخل مستشفى كمال عدوان يتدهور بشكل مقلق، حيث بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الموجودين داخل المستشفى 600 شخص، بما في ذلك المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك 195 مريضًا وجريحًا حاليًا، بالإضافة إلى 70 من الطاقم الطبي، مع إصابة 3 ممرضين وعامل نظافة خلال الأحداث الجارية.
ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43,163 شخصاً
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43,163 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
تأتي هذه الأرقام الصادمة نتيجة التصعيد المستمر الذي يطال الأحياء السكنية في القطاع، مخلفاً خسائر فادحة في الأرواح.
أشارت الوزارة في بيانها إلى أن إجمالي الإصابات بلغ حتى الآن 101,510 جريح، مما يفاقم الضغط على النظام الصحي في غزة، الذي يفتقر إلى الإمكانيات الكافية للتعامل مع هذا العدد الكبير من الجرحى.
ووفقاً للبيان، لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض، بانتظار جهود الإنقاذ وسط تحديات كبيرة تعوق فرق الإسعاف والدفاع المدني.