التلاعب بالعواطف .. تهديدات جديدة تواجه الانتخابات الأمريكية 2024
فى إطار احتدام المنافسة في الانتخابات الأمريكية بين المرشح الجهمورى الرئيس السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كاملا هاريس، أكد مسؤولون عن العملية الانتخابية في الولايات المتحدة أن اختراق النظام الانتخابي المحلي لن يكون أمرًا سهلاً، حيث أشاروا إلى أن تغيير اتجاه الأصوات بشكل سري على نطاق واسع بما يكفي لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية يعد مستحيلاً.
وبالرغم من جهود الحكومات الأمريكية، سواء على المستوى الفيدرالي أو المحلي، لتعزيز البنية التحتية للانتخابات، لا تزال هناك تحديات تتعلق بمواجهة المخاوف والتهديدات النفسية.
تحذير من التضليل
في ظل التقدم التكنولوجي وتوافر المعلومات، أصبحت المخاطر المرتبطة بالتضليل أكثر وضوحًا.
وقد تناول المحلل السياسي السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، آدم دارا، مخاطر عمليات اختراق الإدراك، مؤكدًا أن من السهل تضليل الناس حول مدى أمان أنظمة الانتخابات.
واعتبر أن إثارة الخوف في المجتمع أسهل بكثير من اختراق الأنظمة فعليًا، مشيرًا إلى أن هذه الحملات تسعى لإثارة الذعر بدلاً من تنفيذ اختراقات حقيقية.
مما يعكس القلق المتزايد حول كيفية تأثير هذه المخاوف على الاستقرار العاطفي للأفراد والمجتمع ككل.
تأثير الهوامش الضيقة
يبرز التقرير أن الهوامش الضيقة في الفوز أو التأخير في فرز الأصوات قد يزيد من خطر خداع الناخبين، مما يعزز من الاستقطاب السياسي.
ويزيد هذا الوضع من خطر العنف السياسي في البلاد ويعقّد عملية نقل السلطة في يناير المقبل.
كما حذر المسؤولون الاستخباراتيون من احتمالية تشجيع روسيا وإيران للاحتجاجات العنيفة بعد الانتخابات، مما يزيد من القلق حول الاستقرار السياسي.
أهداف الخصوم الدوليين
تشير المعلومات إلى أن الكرملين يسعى إلى تقسيم الأمريكيين وتقويض دعمهم لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.
وفي الوقت نفسه، تنفي روسيا وإيران الاتهامات بشأن تأثيرهما على الانتخابات الأمريكية، مشددتين على عدم تدخلها.
ويؤكد ذلك الصراع المستمر بين القيم الديمقراطية والدعاية المضللة التي تستهدف الثقة في المؤسسات.
حماية الانتخابات من التلاعب
تسهم الأنظمة اللامركزية والسجلات الورقية لجميع بطاقات الاقتراع في جعل التلاعب بالعملية الانتخابية أمرًا معقدًا. حيث يتم تنفيذ مراجعات شاملة وإجراءات قانونية لضمان نزاهة الانتخابات.
ومع ذلك، يمكن أن تستهدف الجهات الفاعلة الأجنبية والجماعات المتطرفة المحلية ما هو أضعف: تصورات الناخبين وعواطفهم. يتضح من ذلك أن التهديدات قد تأتي ليس فقط من اختراق الأنظمة، بل من إضعاف الثقة العامة.
عدم الثقة فى النتائج
يشير التقرير إلى أن تلاعبًا عاطفيًا بجمهور الناخبين يمكن أن يحدث دون الحاجة لتغيير أي أصوات.
إذا تمكن الأعداء من إقناع عدد كافٍ من الأمريكيين بعدم الثقة في النتائج، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقويض الديمقراطية.
في هذا السيناريو، قد يقوم أحدهم باختراق نظام انتخابي محلي ونشر معلومات مزيفة تدعي حدوث تزوير.
قد تشمل هذه المعلومات وثائق مزيفة أو مقاطع فيديو تظهر اختراق أنظمة التصويت، مما يثير الارتباك والخوف بين الناخبين.