استشهاد 7 أشخاص في غارة إسرائيلية على محيط الهرمل بلبنان

في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم الأربعاء، عن استشهاد 7 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح نتيجة غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على محيط مدينة الهرمل.

وقد استهدفت الغارات عدة مناطق حول المدينة، ما أسفر عن تدمير منشآت وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية، فضلاً عن سقوط ضحايا بين المدنيين.

غارات على عدة مناطق في لبنان

لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على مدينة الهرمل، بل شملت أيضًا عدة مناطق أخرى في جنوب لبنان وشرقها، فقد شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدات كفررمان في النبطية، ميفدون، وزوطر، وكفردان غرب بعلبك، ومشمشة بجوار بلدة قرحا في قضاء بعلبك.

كما استهدفت الغارات بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل في لبنان، فيما تعرضت بلدة علمان في قضاء مرجعيون لقصف مدفعي. 

بالإضافة إلى ذلك، شن الطيران الإسرائيلي غارة على حي البياض في النبطية، واستهدف مبنى في المدينة نفسها، ثم تبع ذلك غارة أخرى مستهدفة مبنى على طريق النبطية - زبدين، وفي نفس التوقيت، تعرضت بلدة ديرسريان في قضاء مرجعيون لقصف مدفعي.

في منطقة بعلبك، لم يكن الوضع أفضل، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارة على تلال رأس العين، في حين نفذ عدة غارات استهدفت بلدات بوداي، الأنصار، جرد طاريا، بالإضافة إلى محيط قرحا من جهة الرام، كما شملت الغارات محلة عمشكي في المنطقة نفسها.

رد حزب الله على الهجمات الإسرائيلية

في رد فعل على هذه الهجمات، أعلن حزب الله عن استهداف مقر "ناحل غير شوم" الذي يعد من المقرات المهمة لفرقة الجليل 91 التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشمالية، وقد استخدم الحزب طائرة مسيرة انقضاضية أصابت هدفها بدقة عالية.

كما أعلن عن قصف معسكر كيلع في الجولان السوري المحتل بصواريخ، بالإضافة إلى استهداف ثكنة "يؤاف" الواقعة في الجولان أيضًا.

ويأتي هذا الرد في إطار تأكيد حزب الله على مواقفه تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر، محذرًا من تصعيد أوسع في المنطقة.

الأمم المتحدة تؤكد شمال غزة لا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة

وفى سياق الأحداث، صرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي، اليوم الأربعاء، الوضع في أحد أماكن النزوح شمال غزة بالبائس، قائلًا: "هذا ليس مكانًا يصلح لبقاء البشر على قيد الحياة، يجب أن ينتهي هذا البؤس وتتوقف الحرب، إن الوضع يتجاوز الخيال".

وقال هادي خلال زيارته الأولى للمنطقة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال القطاع، إنه سمع قصصًا مروعة من الناس الذين التقاهم في شمال غزة، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع أن يطيق ما يمر به الناس في القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

واضاف: "هؤلاء هم ضحايا هذه الحرب، هؤلاء هم الذين يدفعون ثمن هذه الحرب - الأطفال من حولي هنا، والنساء، وكبار السن".

وأكد: "ما رأيته الآن يختلف تمامًا عما رأيته في شمال غزة في سبتمبر الماضي، في هذه المدرسة، كان 500 شخص يقيمون فيها، والآن هناك أكثر من 1500 شخص، هناك نقص في الغذاء، ومياه الصرف الصحي في كل مكان، وكذلك تنتشر النفايات والقمامة".

وزار المسؤول الأممي مساحة تعلم مؤقتة تُسمى النيزك في شارع الجلاء المدمر، الذي أقيمت فيه أيضًا خيام من أجل توفير الحد الأدنى من التعليم، ويشكل مكانا آمنا لأطفال الحي للتعامل مع الأهوال التي عاشوها منذ بدء الحرب في أكتوبر من العام الماضي