الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

دوار الحركة: أسبابه وسبل الوقاية والعلاج الفعّالة

دوار الحركة
دوار الحركة

يعد دوار الحركة حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، سواء أثناء السفر أو في مواقف معينة مثل ركوب السفن، الطائرات، أو حتى عند ركوب القطارات، وهو يشعر الشخص بالدوار أو الغثيان بسبب تحركات الجسم المختلفة، في هذا المقال سنتعرف على أسباب دوار الحركة وكيفية الوقاية منه وعلاجه بطرق فعّالة.

أسباب دوار الحركة

دوار الحركة يحدث عندما يختلف التنسيق بين ما يراه الشخص وما يشعر به جسده، في الحالات الطبيعية، يتناغم الإحساس بالحركة بين الأذن الداخلية، العينين، وأجهزة التوازن الأخرى في الجسم لكن عند حدوث تباين بين هذه الإشارات، مثل أن يرى الشخص حركة ولا يشعر بها أو العكس، يترتب على ذلك شعور بالدوار، أبرز الأسباب تشمل:

1.الأذن الداخلية: تعد الأذن الداخلية هي المسؤولة عن التوازن. 

في حالات مثل ركوب السيارات أو السفن، قد تشعر الأذن الداخلية بالحركة بينما تكون العينين ثابتتين، مما يسبب دوار الحركة.

2.التباين بين حواس الجسم: عند قراءة كتاب في السيارة أو الهاتف المحمول أثناء التنقل، قد يرى الشخص ثابتًا بينما يشعر بالجسم في حالة حركة،هذا التباين بين ما يرى الشخص وما يشعر به يؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي ويسبب دوار الحركة.

3.الحركة المستمرة: مثل القيادة أو الركوب في وسائل النقل التي تكون غير مستقرة، كالسفن أو الطائرات، قد تجعل الجسم يتعرض لحركات مستمرة تؤدي إلى دوار الحركة.

4.التحفيز الحسي المفرط: بعض الأشخاص يكونون أكثر حساسية للتحفيز الحسي المفرط مثل التغيرات السريعة في الحركة أو التغيرات في الاتجاهات.

سبل الوقاية من دوار الحركة

يمكن اتباع العديد من الطرق لتقليل خطر الإصابة بدوار الحركة، ومنها:

1.اختيار المقعد المناسب: في وسائل النقل مثل السيارات، يفضل الجلوس في المقاعد الأمامية حيث يكون تأثير الحركة أقل وضوحًا في السفن والطائرات، يفضل الجلوس بالقرب من مركز الحركة، حيث يكون أقل تأثرًا.

2.التركيز على الأفق: محاولة النظر إلى نقطة ثابتة في الأفق أو الاتجاه الذي تتحرك فيه السيارة يمكن أن يساعد في تقليل الإحساس بالدوار.

3.الراحة والتهوية: تأكد من أن المكان الذي تجلس فيه جيد التهوية، وإذا كنت في سيارة أو حافلة، حاول التوقف للحصول على فترات راحة قصيرة.

4.تجنب القراءة أو استخدام الهاتف: تجنب الأنشطة التي تشوش على توازن الجسم مثل القراءة أو مشاهدة الشاشة أثناء التنقل، لأنها تزيد من فرص الإصابة بالدوار.

العلاج الفعّال لدوار الحركة

إذا كنت تعاني من دوار الحركة، توجد عدة خيارات للعلاج تخفف من الأعراض وتساعد في تحسين الحالة:

1.الأدوية المضادة للدوار: هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يوصي بها الطبيب مثل مضادات الهيستامين (مثل “درايامامين”) والتي تساعد على تقليل الغثيان والدوار.

2.الملابس أو الأجهزة المساعدة: بعض الأجهزة الحديثة مثل العصابات التي توضع على الرسغ يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض دوار الحركة عبر الضغط على نقاط معينة في الجسم.

3.العلاج السلوكي: في بعض الحالات، يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التعامل مع الخوف والقلق المرتبط بالدوار، مما يقلل من حدته مع الوقت.

4. التمارين: تمرينات التوازن والتمارين التي تعزز قوة الأذن الداخلية قد تساعد في تقليل تكرار حدوث دوار الحركة، مثل تمارين “فيرتيغو” التي تهدف إلى تحسين التوازن والقدرة على التحمل.

دوار الحركة قد يكون مزعجًا، لكن مع الفهم الجيد للأسباب واتباع سبل الوقاية والعلاج المتاحة، يمكن تقليل تأثيراته بشكل كبير، من خلال تجنب المحفزات التي تساهم في حدوثه، وكذلك اللجوء إلى العلاجات المناسبة عند الحاجة، يمكن للعديد من الأشخاص التمتع بتجربة سفر مريحة خالية من الدوار.

تم نسخ الرابط