جيش الاحتلال يشن أكثر من 10 غارات على مدينة صور بجنوب لبنان

في تصعيد جديد للعدوان الإسرائيلي على لبنان، شنَّ طيران الاحتلال أكثر من 10 غارات على مدينة صور في جنوب لبنان حتى الآن.  

تأتى هذه الهجمات ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت البنية التحتية والمرافق الحيوية في المنطقة، مما أسفر عن تدمير المنازل وتهجير العديد من الأهالي.

وتستمر قوات الاحتلال في ارتكاب جرائمها ضد الشعب اللبناني، وسط أنباء متضاربة في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول إمكانية التوصل إلى هدنة قد تساهم في الحد من المعاناة الإنسانية في لبنان ووقف إراقة الدماء.

تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، أعرب نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وذكر ميقاتي أن الوصول إلى مثل هذا الاتفاق قد لا يكون ممكنًا إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يسلط الضوء على تعقيدات الوضع الإقليمي والدولي الذي يحيط بالصراع.

وأشار ميقاتي إلى أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لتجنب المزيد من التصعيد والحفاظ على الأرواح.

هدنة محتملة بين لبنان وإسرائيل

تتداول الأنباء عن احتمال إبرام اتفاق بين لبنان وإسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، يضمن وقفًا لإطلاق النار يمتد لمدة 60 يومًا.

ووفقًا للتقارير التي أوردتها هيئة البث العامة الإسرائيلية، فإن مسودة الاتفاق تنص على هدنة أولية لهذه الفترة الزمنية، وهو ما يُعتبر خطوة نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة.

رغم أن تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد المناقشة، إلا أن هذه الأخبار تبعث على الأمل في إمكانية وقف العمليات العسكرية وفتح المجال أمام جهود إنسانية أكبر.

تقرير لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان

في إطار الجهود المحلية لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة، نشر وزير البيئة اللبناني، الدكتور ناصر ياسين، تقريرًا مفصلًا عن المساعدات العينية التي تديرها لجنة الطوارئ الحكومية.

التقرير يشمل تفاصيل المساعدات التي تم توزيعها عبر غرف عمليات المحافظات ولجان الطوارئ المحلية حتى تاريخ 8 نوفمبر الجاري.

وأكد ياسين أن المهمة الرئيسية للجنة الطوارئ هي تنسيق الاستجابة للأزمة الإنسانية التي نتجت عن العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضمان التعاون بين الجهات الحكومية والدولية المعنية.

كما أشار إلى أهمية تأمين التمويل اللازم من خلال تعزيز التعاون الدولي وتفعيل آليات الشفافية لضمان تنفيذ برامج الاستجابة بكفاءة.

نزوح أكثر من مليون و200 ألف لبناني

أسفر العدوان الإسرائيلي عن نزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص من منازلهم، مع انتقال حوالي 200 ألف شخص، أي نحو 45 ألف أسرة، إلى مراكز الإيواء المؤقتة.

هذا النزوح الواسع أثقل كاهل البنية التحتية اللبنانية، وأدى إلى زيادة الضغط على الموارد المحلية.

وفي هذا السياق، تلقى لبنان مساعدات عينية من دول شقيقة وصديقة ومنظمات دولية، بالإضافة إلى مساهمات من المغتربين اللبنانيين، عبر المطار والمرفأ.

ورغم هذه المساعدات، فإن الوضع الإنساني في البلاد لا يزال صعبًا ويتطلب المزيد من الدعم الدولي.