الإسكان: نعمل على إعادة الحياة إلى المناطق التاريخية في قلب القاهرة
تولي الدولة أهمية كبيرة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي من خلال مشروعات إعادة إحياء المناطق التاريخية في قلب القاهرة ذات القيمة الكبيرة.
وفي هذا السياق، استعرض المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جهود وزارة الإسكان في الحفاظ على الهوية التاريخية للأماكن ذات القيمة في مختلف أنحاء مصر.
تهدف الوزارة إلى تطوير وتحسين تلك المناطق لتعزيز السياحة والحفاظ على التراث العمراني، بالتوازي مع تحسين جودة الحياة للمواطنين.
مشروع إحياء القلب التاريخي للقاهرة
تحت شعار "إحياء القلب التاريخي للقاهرة"، تتبنى وزارة الإسكان عدة مشروعات تهدف إلى إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية في محافظة القاهرة.
تمثل هذه المشاريع جزءاً من رؤية الوزارة لتطوير المناطق التاريخية وزيادة الجذب السياحي.
من أبرز هذه المشروعات هو الانتهاء من ترميم منزل زينب خاتون، الذي يعد واحداً من أقدم المنازل التاريخية في القاهرة، يقع هذا المنزل في قلب القاهرة القديمة، وهو محاط بعدد من الآثار الإسلامية الهامة.
تم بناء المنزل في القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، ويمثل جزءاً مهماً من تاريخ العمارة الإسلامية في مصر.
تحويل وكالة قايتباى إلى فندق سياحي
في إطار تعزيز جهود الوزارة للحفاظ على التراث التاريخي، قال وزير الإسكان إنه جاري العمل على تحويل وكالة قايتباى إلى فندق سياحي أثرى.
تقع الوكالة في شارع باب النصر بمنطقة الجمالية، وهي تعد واحدة من أجمل نماذج العمارة الإسلامية المملوكية التي تزخر بها القاهرة.
تم بناء هذه الوكالة على يد الملك الأشرف أبو النصر قايتباى، وهي تتمتع بموقع استراتيجي وقيمة تاريخية كبيرة.
وتشمل أعمال الترميم الجاري تنفيذها ترميم الواجهات الداخلية والخارجية للمبنى تحت إشراف وزارة الآثار، بهدف الحفاظ على طابعها الأثري وتوفير تجربة سياحية مميزة للزوار.
مشروعات جديدة لتطوير المناطق السياحية
وأشار وزير الإسكان إلى أنه يتم تنفيذ عدد من المشروعات السياحية الهامة التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية السياحية في مصر.
من أبرز هذه المشروعات هو مشروع "ممشى أهل مصر" في محافظة القاهرة، الذي يُعد متنفساً للمواطنين ليتمكنوا من الاستمتاع بجمال نهر النيل.
يشمل المشروع تطوير مناطق متنوعة على ضفاف النهر، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وزيادة الحركة السياحية.
كما يشمل المشروع تطوير منطقة سانت كاترين تحت مسمى "مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام"، الذي يضم مجموعة من المنشآت الهامة مثل مركز الزوار، متحف السلام، فندق جبلي، مجمع حكومي وآخر أمني، بالإضافة إلى تطوير وادي الأربعين والممشى السياحي.
مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري
أما بالنسبة لمشروعات وزارة الإسكان في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فقد أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات الهامة في الريف المصري.
تهدف هذه المبادرة إلى تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات الأساسية في القرى والمناطق الريفية.
من بين هذه المشروعات، جاري استكمال مشروعات الصرف الصحي المتكامل في 27 مركزاً و242 قرية، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال مد وتدعيم للصرف الصحي في 372 قرية أخرى.
كما يتم تنفيذ مشروعات مد وتدعيم مياه الشرب في 718 قرية، وإنشاء وإعادة تأهيل 181 محطة مياه شرب بطاقة 1.22 مليون متر مكعب يومياً.
المرحلة الثانية من حياة كريمة
وفيما يتعلق بمستقبل هذه المشروعات، أضاف الوزير أنه من المخطط الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى بنهاية عام 2024، على أن يتم البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة في 31 مركزاً لحوالي 740 قرية.
وتشمل المرحلة الثانية استكمال المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذه المشروعات على مدار ثلاث سنوات، مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة في الريف المصري ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.