روسيا تؤكد التزامها بتنفيذ مشروع محطة الضبعة وفق الجدول الزمني
في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وروسيا، عُقد اجتماع مهم لمتابعة تطورات مشروع محطة الضبعة النووية بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ترأس الاجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور عدد من المسؤولين المصريين والروس، على رأسهم إليكسي ليخانشوف، المدير التنفيذي لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية "روسآتوم".
استقبال وترحيب بالوفد الروسي
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع بالترحيب بالوفد الروسي، معربًا عن سعادته بلقائهم مجددًا في القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة بعد أشهر قليلة من اللقاء السابق بمدينة العلمين الجديدة.
وشدد رئيس الوزراء على العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وروسيا، وأهمية تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، خصوصًا في مجال الطاقة النووية.
أهمية محطة الضبعة النووية لمصر
تحدث رئيس الوزراء عن الدور الحيوي الذي تلعبه محطة الضبعة النووية في مستقبل الطاقة بمصر.
وأوضح أن المشروع، الذي تُنفذه شركة روسآتوم بالتعاون مع العديد من الشركات المصرية، يُعد جزءًا من خطة الدولة لزيادة نسبة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني إلى 42% بحلول عام 2030.
وأكد أن الاعتماد على الطاقة النووية يمثل مكونًا استراتيجيًا لتحقيق التنمية المستدامة.
التزام القيادة السياسية بإنجاز المشروع
أوضح الدكتور مدبولي أن القيادة السياسية المصرية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، تضع مشروع محطة الضبعة على رأس أولوياتها.
وشدد على أهمية إنجاز المرحلة الأولى من المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية ملتزمة بتوفير كل أشكال الدعم لضمان نجاح المشروع، الذي يُعد هدفًا استراتيجيًا للدولة.
تعزيز توطين الصناعة المحلية
أحد المحاور الرئيسية للاجتماع كان مناقشة مقترح توطين صناعة مكونات المعدات والأجهزة المستخدمة في المشروع.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا التوجه يتماشى مع خطة الدولة لتوطين الصناعات الكبرى، بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري، ويدعم تشغيل المزيد من العمالة الوطنية.
تعهد روسي بالتنفيذ دون تأخير
بدوره، أكد إليكسي ليخانشوف، المدير التنفيذي لروسآتوم بـ روسيا، التزام بلاده بتنفيذ المشروع وفق البرنامج الزمني المحدد.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر توجيهات واضحة بضرورة الالتزام بالمواعيد، مشددًا على أن الشركة الروسية تعمل بكل جدية لإنجاز المشروع دون أي تأخير.
كما أعرب عن تقديره للتعاون الوثيق مع الجانب المصري، الذي ساهم في تسريع وتيرة العمل.
مساهمة الشركات المصرية في المشروع
أشاد ليخانشوف بدور الشركات والعمالة المصرية في تنفيذ محطة الضبعة النووية، مشيرًا إلى أن العشرات من الشركات المصرية وآلاف العمال يشاركون بفعالية في مختلف مراحل المشروع، واعتبر هذا التعاون نموذجًا ناجحًا للشراكة بين البلدين.
تصريحات الوزراء
أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن محطة الضبعة النووية تُعد جزءًا أساسيًا من خطة مصر لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.
فيما أشار وزير المالية إلى أهمية المشروع من الناحية الاستثمارية، موضحًا أن هناك تواصلاً مستمرًا مع الجانب الروسي بـ روسيا لحل أي تحديات مالية، بما يضمن استمرار العمل بسلاسة.
اختُتم الاجتماع بتأكيد الطرفين على أهمية التعاون المستمر لإنجاز المشروع، الذي يمثل شراكة استراتيجية بين مصر وروسيا.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه لزيارة موقع المشروع قريبًا، لمتابعة التقدم على أرض الواقع، مشددًا على أن محطة الضبعة النووية تُعد قصة نجاح جديدة في العلاقات بين البلدين، وخطوة نحو مستقبل يعتمد على الطاقة المستدامة.