رئيس الوزراء: محطة الضبعة النووية تحقق الاستدامة البيئية وفقًا لرؤية مصر 2030
تسعى مصر إلى تحقيق تنمية مستدامة تواكب التحديات العالمية المتزايدة وإنشاء محطة الضبعة النووية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على مختلف جوانب الحياة.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن رؤية مصر 2030 تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على الآثار المترتبة على التغيرات المناخية.
وأوضح أن هذه الرؤية تأخذ في اعتبارها ضرورة تكيّف الاقتصاد المصري مع التحديات المناخية، من خلال تبني سياسات واستراتيجيات مبتكرة تساهم في تقليل الآثار السلبية للتغيرات المناخية على البيئة والمجتمع.
الطاقة النظيفة المحور الأساسي في تحقيق رؤية مصر 2030
في سياق الحديث عن رؤية مصر 2030، أشار رئيس الوزراء إلى أن الطاقة النظيفة تعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف هذه الرؤية.
وتابع خلال كلمته في الاحتفال السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية أن التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة يتماشى مع التزام مصر بالحد من الانبعاثات الضارة وتحقيق الاستدامة البيئية.
هذا التحول يشمل تطوير مصادر طاقة بديلة ومستدامة مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة النووية، التي تعد جزءًا أساسيًا من مزيج الطاقة في المستقبل.
تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الطاقة النووية
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر وروسيا، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة الإدارية الجديدة مع إليكسى ليخانشوف، المدير التنفيذي لهيئة الطاقة النووية الروسية "روسآتوم"، والوفد المرافق له.
حضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين المصريين، بينهم المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، وعدد من المسؤولين العسكريين والإداريين المعنيين بالمشروع.
كما حضر من الجانب الروسي جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا لدى القاهرة، وأندري بيتروف، نائب المدير العام لوكالة "روسآتوم".
مشروع محطة الضبعة النووية خطوة استراتيجية نحو مستقبل مستدام
في الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أهمية مشروع محطة الضبعة النووية التي تقوم بتنفيذها شركة "روسآتوم" الروسية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد خطوة استراتيجية في تحقيق الأهداف الوطنية الخاصة بإنتاج الطاقة من مصادر نظيفة.
وأوضح أن المشروع يتضمن مشاركة عدد كبير من الشركات المصرية، بالإضافة إلى مساهمة الآلاف من العمال المصريين، مما يعكس التعاون المثمر بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
وأضاف أن مشروع محطة الضبعة يمثل جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر لزيادة نسبة الطاقات المتجددة والنظيفة في مزيج الطاقة، التي تهدف الحكومة المصرية إلى أن تصل إلى 42% بحلول عام 2030.
التزام الحكومة بتنفيذ المشروع وفقًا للبرنامج الزمني المحدد
شدد الدكتور مدبولي على أن تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع محطة الضبعة النووية يعد أمرًا بالغ الأهمية ولا يمكن تأجيله.
وأكد أن هناك توجيهات من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الالتزام بالبرنامج الزمني المحدد لإنجاز هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل هدفًا استراتيجيًا محوريًا للدولة.
وأضاف أن الحكومة المصرية ملتزمة بتوفير كافة الموارد والإمكانيات لضمان تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية وفقًا للجداول الزمنية المحددة، بالتعاون الوثيق مع الجانب الروسي، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة النظيفة وتحقيق التنمية المستدامة.