فى ذكرى افتتاح طريق الكباش.. أبرز الحضارة الفرعونية وعلاقتها بالمعبود آمون
بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لافتتاح طريق الكباش، كان اهتمام الدولة بإحياء طريق الكباش الفرعونى واضحًا عقب تولى الرئيس السيسى حكم مصر، فهو أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول 2700 متر، بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية.
ذكرى افتتاح طريق الكباش في مشهد مهيب
وفى مثل هذا اليوم 25 نوفمبر 2021، تم افتتاح الطريق للجمهور بعد أعمال تطويره، فى حفل مهيب شهده العالم أجمع عبر احتفالية ترويجية وحضارية لمدينة الأقصر، وذلك لانتهاء مشروع الكشف عن طريق الكباش أو طريق المواكب الكبرى، أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة "الأقصر حاليًا".
طريق الكباش
هو طريق يربط معابد الكرنك شمالًا بمعبد الأقصر جنوبًا، ليصل إجمالي أطوال الطريق إلى2700 متر، بعدد ما يقرب من1200تمثال.
وكان لإحياء طريق الكباش الفرعونى محط اهتمام الدولة عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر، نظرًا لأنه أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية.
تاريخ حفر طريق الكباش
وعن تاريخ حفر الطريق فتعود القصة عندما بدأت أعمال الحفائر بالطريق في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثرى زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبد القادر الذي اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر فى الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبد الرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات.
وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق في منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة، تلاه الدكتور منصور بريك الذي قام بالكشف عن باقي أجزاء الطريق خلال الفترة من2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد أحداث يناير لنقص الاعتمادات المالية.
ولكن بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر تم استئناف الأعمال مرة أخرى فى2017 للكشف عن باقي أجزاء الطريق تمهيدًا لافتتاحه للزيارة، وبالفعل تم الانتهاء منه وافتتاحه في 2021، فى حفل مهيب شهده العالم أجمع عبر احتفالية ترويجية وحضارية لمدينة الأقصر، وذلك لانتهاء مشروع الكشف عن طريق الكباش أو طريق المواكب الكبرى، أهم الطرق والعناصر الأثرية الخاصة بمدينة طيبة القديمة "الأقصر حاليًا".
محتويات طريق الكباش
وتمر اليوم، الذكرى الثالثة على افتتاح طريق الكباش بالأقصر بعد ترميمه وإعاده إحيائه، وهو طريق سياحي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، ويتضمن تماثيل على هيئة جسم أسد ورأس كبش كما يتضمن تماثيل على هيئة الكبش الكامل، تعود إلى عصر الأسرة الـ 18، حيث كانت العقيدة بالمعبود آمون قوية جدًا وكان هناك اهتمام بتصويره في صور كثيرة أهمها صورة الكبش كرمز للخصوبة ورمز بتجدد المياه وجريانها.
وتماثيل الكباش التي تنتمي إلى طريق الكباش في الأقصر يعود تسميتها، إلى الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك، كان يبدأ من الشاطئ شارع فسيح، تحف به تماثيل لأبى الهول نجدها في معابد الكرنك مثلت على شكل أبى الهول برأس كبش، والكبش هنا يرمز للإله آمون لحماية المعبد وإبراز محوره.
ويرجع ظهور الكبش كحيوان مقدس إلى عصور ما قبل التاريخ، وكانت بداية ظهوره على هيئة صلايات صخرية منقوش عليها هيئة الكبش، ثم ظهرت صوره على الأوانى من عصور نقادة الثانية والثالثة، ثم على هيئة تمائم ونقوش على الفخار.
وحظيت الكباش فى مصر القديمة بقداسة كبيرة، حيث أدرك المصرى القديم ما يتمتع به من مقدرة فائقة تمثلت فى الخصوبة والتناسل، لذا ربط المصرى بينه وبين الخلق والبعث.
وارتبطت بعض المعبودات بهيئة الكبش بسبب تمتعها بهذه القدرات، وهى كبش مدينة «منديس» وكبش «جدو» الذى أصبح إلها للعالم الآخر بتوحده مع «أوزير»،
فى حين أن المعبود الرئيسى فى أهناسيا «حرشاإف» ظهر بهيئة الكبش، مثلما ظهر الإله «خنوم»، الذى اعتبر فى المعتقد المصرى القديم خالقا للبشر ومفجر منابع النيل العذبة، كما تجسد آمون، وهو المعبود الرئيسى فى الدولة الحديثة، على صورة كبش، إضافة إلى ظهوره فى كتب العالم الآخر.