تعاون مشترك بين التعليم وجامعة تشينزين الصينية لتأسيس أول ورشة عمل تبادلية

في إطار سعي الحكومة المستمر للاهتمام بالتعليم في مصر، استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفد جامعة تشينزين التكنولوجية الصينية، برئاسة البروفيسور دونج تشاو جون، نائب رئيس الجامعة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تعاون بين مصر والصين في مجالي التعليم العالي والتكنولوجي

أشاد الوزير بعلاقات التعاون التي تربط بين مصر والصين في مجالي التعليم العالي والتكنولوجي، مؤكدًا أنها تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية في البلدين، وأوضح أن هذا التعاون يمثل امتدادًا للشراكة المثمرة بين الجانبين في العديد من مجالات التنمية، خاصة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا.

العلاقات المصرية الصينية

وأشار عاشور إلى التقدم الذي شهدته العلاقات المصرية الصينية في مجالات التعليم العالي والتعليم التكنولوجي على مدار السنوات الماضية من خلال الاتفاقيات والمشروعات المشتركة الناجحة بين الجامعات المصرية والصينية، كما أشاد بمستوى التعليم التكنولوجي في الصين، وبجامعة تشينزين، التي تُعد واحدة من الجامعات المتميزة في تخصصات التكنولوجيا والهندسة والعلوم.

خطة الوزارة للتوسع في التعليم التكنولوجي

كما استعرض الدكتور عاشور خطة الوزارة للتوسع في التعليم التكنولوجي، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء 12 جامعة تكنولوجية حكومية و 2 جامعة تكنولوجية خاصة، مع استمرار العمل للوصول إلى عدد 27 جامعة تكنولوجية.

ربط التعليم التكنولوجي بسوق العمل

وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على ربط التعليم التكنولوجي بسوق العمل من خلال وجود شريك صناعي داخل الجامعات، لافتًا إلى إمكانية الاستفادة من الشركات الصينية العاملة في مصر لدعم الشراكات التعليمية التكنولوجية بين الجانبين.

منح درجات علمية مزدوجة

وتتضمن اللقاء مناقشة تعزيز التعاون مع جامعة تشينزين وتبادل الخبرات في أساليب التدريس والتدريب، كما تم بحث منح درجات علمية مزدوجة، وإنشاء فرع مستقبلي للجامعة في مصر، وتنفيذ برامج تدريبية لتنمية مهارات الطلاب في المجال التقني، وتناول النقاش أيضًا التوسع في التبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس.

في سياق متصل، استعرض الوفد الصيني  إستراتيجية التعليم التكنولوجي في الصين، التي تضم 1500 جامعة تكنولوجية و3600 كلية، فضلاً عن شراكاتها التعليمية المتعددة عالميًا.

تأسيس أول ورشة عمل تبادلية في مصر

كما بحث الاجتماع توسيع التعاون مع "ورشة عمل لوبان"، وهي مبادرة صينية تهدف إلى تعزيز التعليم المهني والتكنولوجي في إطار مبادرة الحزام والطريق، وبحث تأسيس أول ورشة عمل تبادلية في مصر لنقل التكنولوجيا والمعرفة، وتقديم تدريب مهني متقدم على أحدث التقنيات المستخدمة في الصناعة الصينية، بهدف بناء كوادر محلية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل وتُحسن فرص الخريجين.

جاء ذلك بمشاركة كل من، الدكتور محمد يوسف، وزير التعليم الفني والتدريب الأسبق ومستشار الوزير للتعليم والتدريب التكنولوجي، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، والدكتور محمد وطني، خبير التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي.

ومن الجانب الصيني، تشي تشيانج، عميد كلية الإدارة، وتشي ليجوان، عميد كلية الهندسة والعمارة، ولوي دونج، عميد كلية الغذاء والدواء، ووانج وينبين، نائب عميد كلية الهندسة الكهروميكانيكية، ويانج شين، باحث مساعد بمكتب العلاقات الخارجية والتعاون الدولي.

وزيرا التعليم العالي والإسكان يبحثان تطورات جامعتي العلمين الدولية والمنصورة الجديدة

وفي وقت سابق، بحث الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، موقف تنفيذ وتشغيل جامعتي العلمين الدولية والمنصورة الجديدة، خلال اجتماع مشترك عُقد استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال وزير التعليم العالي، أن الجامعات الأهلية الجديدة، سواء الدولية أو المنبثقة عن الجامعات الحكومية، أسهمت في تطوير التعليم العالي المصري، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الأهلية هذا العام بلغ نحو 55 ألف طالب.

إقبال متزايد وثقة مجتمعية

وأكد عاشور أن هذا الإقبال يعكس ثقة المجتمع في جودة الخدمات التعليمية المقدمة، والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وجعل مصر مركزًا تعليميًا إقليميًا.

مضيفاً أن الجامعات الأهلية تمثل نموذجًا للجامعات الذكية من الجيل الرابع، مما يعزز أهداف الدولة التنموية، ويوفر فرصًا تعليمية متكاملة تسهم في تحقيق نقلة عمرانية واجتماعية بالمدن الجديدة.