انتقادات من وليد صلاح الدين حول إدارة الأهلي واتحاد الكرة المصري
وجه نجم الكرة المصرية السابق، وليد صلاح الدين، انتقادات لاذعة حول بعض القرارات التي اتخذتها إدارة النادي الأهلي واتحاد الكرة المصري في الفترة الأخيرة، مع التركيز على بعض القضايا التي أثارت الجدل في الوسط الرياضي.
انتقاد إدارة الأهلي بشأن إصابة وسام أبو علي
أبدى وليد صلاح الدين استغرابه من سياسة التكتيم التي يتبعها الأهلي بشأن إصابة مهاجمه الفلسطيني، وسام أبو علي، حيث انتقد غياب أي إعلان رسمي عن طبيعة الإصابة ومدى تأثيرها على مشاركته في المباريات المقبلة.
في تصريحات لبرنامج "لعبة والتانية" عبر إذاعة ميجا إف إم، أكد صلاح الدين أن من غير المنطقي أن تظل إصابة اللاعب غير معلنة، مشيرًا إلى أن العالم أصبح يتعامل بشفافية أكبر في مثل هذه الأمور.
وقال: "الأندية الكبرى حول العالم تعلن عن إصابات لاعبيها بشكل واضح، ولماذا لا يصدر بيان من الأهلي يوضح طبيعة إصابة أبو علي وحجمها ومدة غيابه؟".
وأضاف أن الأندية الكبرى لا تخفي هذه المعلومات عن جماهيرها، وهو ما يفرض على الأهلي أن يتبع هذا المنهج ويعامل جماهيره بشفافية.
كما تطرق صلاح الدين إلى مسألة التشكيل الرسمي للفريق، مشيرًا إلى أن الحديث عن تسريب التشكيلات لا يعد أمرًا منطقيًا في العصر الحالي.
وأوضح أن الأندية الأوروبية تعلن تشكيلاتها بشكل مسبق، وهو ما يجب أن يتبعه الأهلي من أجل احترام جماهيره.
منظومة اتحاد الكرة المصري وتفاوت الرواتب
في نفس السياق، انتقد وليد صلاح الدين أيضًا التفاوت الكبير في الرواتب بين المدربين الأجانب والمصريين في المنتخبات المصرية.
إذ أشار إلى أن البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب الشباب، يتقاضى راتبًا مرتفعًا يصل إلى 117 ألف دولار شهريًا، بينما يحصل أحمد الكاس، مدرب منتخب الناشئين، على 7 آلاف دولار فقط.
وقال وليد صلاح الدين: "هذا فرق كبير بين المدربين، وهو غير منطقي. لماذا لا يحصل الكاس على راتب مناسب له؟".
وأكد أن العدالة يجب أن تتحقق في الرواتب والمستحقات، مع ضرورة احترام المدربين المصريين ومنحهم الرواتب التي تليق بهم.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة لمعالجة هذه الفجوة في الرواتب، خاصة أن المدربين المصريين يجب أن يُعاملوا بطريقة أكثر عدلاً وبالقدر نفسه من الاحترام الذي يُمنح للأجانب.
وتابع: "عندما يتحقق العدل في المنظومة، سيكون لدينا فرصة أكبر لتحسين الأداء، وستنتظم الأمور بشكل أفضل".
قضية الحكام والتعاقد مع خبير أجنبي
كما تطرق صلاح الدين إلى قضية الحكام في مصر، مؤكدًا أن المشكلة ليست في الاستعانة بخبراء أجانب لتحسين مستوى التحكيم، ولكن في كيفية التعامل مع الحكام المحليين.
وعلق قائلاً: "الأهم هو ضبط المنظومة بشكل عام، وليس مجرد استقدام خبير أجنبي أو مصري.
يجب تحسين تعامل الحكام وتوفير الدورات التدريبية التي تجعلهم أفضل في أداء عملهم".
وأضاف أن الحكام يجب أن يتلقوا دعمًا كاملًا، من خلال دورات تثقيفية ومنحهم المستحقات المالية التي تساعدهم في تحسين مستوى أدائهم.
ووجه انتقادًا حادًا لسياسة اتحاد الكرة في هذا الشأن، قائلاً: "كيف يعقل أن يتم دفع آلاف الدولارات لخبير أجنبي بينما الحكام المصريون لا يحصلون على مستحقاتهم؟".
الحديث عن منتخب الشباب وتأهلهم لكأس أمم إفريقيا
من جهة أخرى، تحدث إسلام الشاطر، مدير منتخب الشباب، عن فوز منتخب الشباب المصري على نظيره التونسي وتأهله إلى كأس أمم إفريقيا تحت 20 عامًا.
وأعرب الشاطر عن شكره للإعلام المصري على دعمه للفريق، حيث قال: "كان من المهم أن يتم تأهيل هذا الجيل الذي يعتبر نواة للمنتخب الأول".
وأضاف أن الفوز على تونس كان ضروريًا لإنقاذ هذا الجيل من الضياع، خاصة مع الضغوط الكبيرة التي كانت تحيط بالفريق قبل المباراة.
وتابع الشاطر: "كان لدينا تحدٍ كبير بعدم ضياع لاعبين مميزين من هذا الجيل، وكنا نهدف لإنقاذه، والفوز على تونس كان جزءًا من هذه المهمة". وأشاد الشاطر بالمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون والجهاز الفني والإداري، مشيرًا إلى أن الجميع عمل بجد لتحقيق هذا النجاح.
خلاصة
وفي مجمل حديثه، أكد وليد صلاح الدين أن الرياضة المصرية بحاجة إلى التغيير والتطوير في العديد من الجوانب، بدءًا من إدارة الأندية مرورًا بالاتحاد المصري لكرة القدم وصولاً إلى المنظومة التحكيمية.
وطالب بتطبيق العدالة في التعامل مع المدربين المحليين والأجانب، وتحسين أوضاع الحكام، وإعلان إصابات اللاعبين بشكل شفاف كما هو معمول به في الأندية العالمية.