حماس تطالب العالم بالتحقيق في جرائم الاحتلال وتوثيق انتهاكاته
في ظل استمرار هجمات الاحتلال الوحشية على قطاع غزة، طالبت حركة حماس بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محظورة دوليًا في شمال القطاع.
وذكرت الحركة في بيان رسمي أن الشهادات المروعة التي أدلى بها المواطنون والأطباء تشير إلى أن هذه الأسلحة تتسبب في تبخر الأجساد، وهو ما يشير إلى استخدام أسلحة تتجاوز حدود المعايير الدولية.
شهادات مروعة تؤكد استخدام أسلحة محرمة
وأوضحت حركة حماس أن التقارير القادمة من شمال قطاع غزة تكشف عن فظائع لا يمكن تصورها، حيث يتحدث الأطباء والمواطنون عن إصابات مروعة يعجز الطب عن تفسيرها.
وقالت الحركة إن هذه الشهادات تؤكد أن جيش الاحتلال يواصل استخدام أسلحة محرمة دوليًا، ما يسبب تدميرًا غير مسبوق للجثث وتحول الأجساد إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة.
هذه الفظائع أصبحت سمة بارزة لعمليات القصف المستمرة منذ أكثر من 50 يومًا على غزة.
حماس تدعو المجتمع الدولي للتدخل العاجل
في ضوء هذه الانتهاكات الخطيرة، دعت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تكون قادرة على الدخول إلى شمال قطاع غزة للكشف عن حقيقة الأسلحة المستخدمة من قبل الاحتلال.
وأكدت الحركة ضرورة تمكين اللجنة من التحقيق في الانتهاكات الواسعة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل، خاصة في المناطق التي تعرضت للقصف بشكل متكرر.
كما طالبت بتوثيق الجرائم المرتكبة والضغط على الاحتلال لوقف استخدام هذه الأسلحة المحرمة.
الاحتلال يستهدف النساء والأطفال
تشير الأرقام إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة أسفر عن استشهاد ما يقرب من 3 آلاف فلسطيني وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء.
حيث أكدت حركة حماس أن الهجمات تتواصل بوتيرة متسارعة في شمال القطاع، ما يعكس طبيعة الحملة العسكرية التي تهدف إلى تدمير البنية التحتية وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، مع استخدام أسلحة تدميرية تسبب أضرارًا جسيمة للجثث.
أسلحة غير معروفة
في تصريحات سابقة، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة غير معروفة تؤدي إلى تبخر الأجساد بشكل تام.
وأضاف البرش أن هذه الأسلحة تسبب ضررًا شديدًا للجثث، ويصعب على فرق الإنقاذ تحديد هوية الضحايا أو حتى استخراجهم في بعض الحالات.
كما أكد الدفاع المدني في غزة أن إسرائيل استخدمت هذه الأسلحة في عدة مناسبات مسببةً إذابة جثث الشهداء وتحولها إلى ذرات دقيقة تنتشر في الهواء.
في أكتوبر الماضي، قال الدكتور محمد المغير، المدير العام لإدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي قد استخدم أسلحة محظورة في مناطق ذات كثافة بشرية عالية.
وشرح المغير أن الانفجارات الناتجة عن هذه الأسلحة تنتج حرارة هائلة تؤدي إلى تبخر الأجساد وتحويلها إلى ذرات صغيرة تطير في الهواء أو تذوب في التربة.
وأكد أن هذه الظاهرة تفسر الأعداد الكبيرة من الشهداء الذين تم تدمير جثثهم بالكامل.
ارتفاع معدلات التبخر في غزة
في أغسطس الماضي، أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن 1760 جثة لشهداء تبخرت بسبب الأسلحة المحرمة دوليًا، موضحًا أن هذا العدد لا يشمل الجثث التي تم تدميرها بشكل كامل بحيث لم يتمكن الجهاز من تسجيل بيانات أصحابها في السجلات الحكومية المختصة.
كما أشار إلى أن الفرق الطبية في غزة لم تتمكن من التعرف على هوية العديد من الجثث بسبب تحللها السريع.
الأطباء يشيرون إلى آثار غريبة على الجثث
وفي أبريل الماضي، أكد أطباء فلسطينيون في قطاع غزة أن ظاهرة تحلل الجثث وتبخرها أصبحت أكثر شيوعًا في الفترة الأخيرة.
وأوضح الأطباء أن نوعية الإصابات التي يتعاملون معها لم يسبق لهم مواجهتها من قبل، مشيرين إلى أن هذه الإصابات تتسبب فيها درجات حرارة هائلة تنبعث من الصواريخ غير التقليدية التي يستخدمها الاحتلال.
ولفتوا إلى أن هذه الأسلحة تترك آثارًا غريبة على الجثث لا يمكن تفسيرها بواسطة التقنيات الطبية المعتادة