وزير الخارجية يؤكد ضرورة انسحاب الاحتلال من معبر رفح بغزة
في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، شدد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من معبر رفح الفلسطيني ومحور فيلادلفيا، وتسليمهما للسلطة الفلسطينية.
وأكد عبد العاطي أن تل أبيب تتحمل المسؤولية عن إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني، مما يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. كما أشار إلى أن هذا الإجراء يعد جزءًا من ممارسات الاحتلال التي تؤدي إلى زيادة معاناة المدنيين الفلسطينيين، وضرورة أن يتحمل الاحتلال تبعات هذا الوضع.
تفشي الأزمة الإنسانية في غزة
في حديثه عن الوضع الإنساني في غزة، نبه وزير الخارجية إلى أن الأزمة تتصاعد بشكل خطير يومًا بعد يوم.
وأوضح أن العمليات العسكرية المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والإنساني أسفرت عن زيادة المعاناة الإنسانية.
وأكد أن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع والحصار ضد الفلسطينيين الأبرياء، ما أسهم في تفاقم الوضع الصحي والإنساني في القطاع.
لفت عبد العاطي إلى أن الأوضاع الصحية تزداد سوءًا بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى إغلاق المستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية. كما أشار إلى أن هناك عصابات تعمل على سرقة المساعدات التي يتم إرسالها إلى القطاع، مما يعمق الأزمة.
مؤتمر تعزيز الاستجابة الإنسانية لدعم غزة
وعلى هامش المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لدعم غزة، أكد وزير الخارجية أن مصر بادرت بعقد هذا المؤتمر لإبراز الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
وقال إن الهدف الرئيسي من المؤتمر كان تسليط الضوء على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، مع التأكيد على النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما شدد على أهمية حشد جميع الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، موضحًا أن هذا الإجراء سيكون خطوة أساسية نحو تحسين الوضع في المنطقة.
أهمية دور الأمم المتحدة في دعم حقوق الفلسطينيين
في السياق نفسه، ثمن وزير الخارجية الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه الوكالات الأممية في تقديم المساعدات الإنسانية، وخاصة الأونروا التي تعمل بشكل حيوي في قطاع غزة.
وأكد عبد العاطي أن دعم هذه المؤسسات هو عامل أساسي في التخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين في غزة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب استجابة سريعة وفعالة من المجتمع الدولي.
ضرورة وقف العدوان وضمان وصول المساعدات الإنسانية
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور بدر عبد العاطي أن المؤتمر الوزاري قد خلص إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي في غزة بشكل عاجل، مع ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل إلى جميع المناطق في القطاع.
كما أشار إلى أن المسؤولية تقع بالكامل على عاتق الاحتلال الإسرائيلي لضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، ومنها فتح جميع المعابر التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي.
وأكد أن الاحتلال يجب أن يتحمل جميع مسؤولياته لضمان توفير نفاذ إنساني آمن، خاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات إلى المدنيين في القطاع.
وفي سياق أخر وأشار السفير السويدي بالقاهرة، هوكان إيمسجورد، إلى الدور المهم للمؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي أطلقته مصر.
وأوضح السفير أن هذا المؤتمر يشكل مبادرة حيوية جاءت في وقت حرج، حيث يواجه القطاع صعوبات هائلة في الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل فرصة لتعزيز النقاش وزيادة الضغط السياسي من أجل إيجاد حلول مستدامة للأزمة الإنسانية في غزة.
الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
لطالما لعبت مصر دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، ووفقًا للسفير السويدي، تبرز أهمية هذا الدور بشكل خاص في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
وأكد أن مصر تعمل عن كثب مع شركائها في المنطقة والجهات الدولية لتحقيق هذا الهدف، إلى جانب دورها الفاعل في تنسيق الدعم الإنساني الذي يصل إلى غزة من مختلف أنحاء العالم.
وأشار السفير إلى أن هذه الجهود تُعد حاسمة في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع.