لتطوير المناهج في مصر.. تعزيز التعاون بين وزارة التعليم وهيئة كامبريدج
تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون والشراكة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم المصرية وهيئة كامبريدج الدولية، التقى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، وسيم الحنبلي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيئة كامبريدج والوفد المرافق له، لمناقشة سبل تعزيز مشروعات التعاون المشتركة.
تعاون بين وزارة التعليم وكامبريدج
وأشاد الوزير محمد عبد اللطيف بدور هيئة كامبريدج الدولية كأحد الشركاء الرئيسيين للوزارة، مؤكدًا على تاريخ التعاون الطويل والمثمر بين الجانبين في مصر حيث تعتمد العديد من المدارس في مصر على النظام التعليمي البريطاني، وتقدم كامبريدج المناهج ونظم الامتحانات، بالإضافة إلى منح شهادات الـ(IGCSE) للطلاب المصريين.
كما أشار الوزير إلى أن الدولة تستهدف زيادة أعداد مدارس النيل المصرية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون والشراكة المستمرة بين وزارة التربية والتعليم المصرية وهيئة كامبريدج الدولية، لتقديم أفضل تجربة تعليمية بهذه المدارس تتماشى مع التطورات التكنولوجية والتعليمية العالمية.
تطوير العملية التعليمية في مصر
ومن جانبه، أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيئة كامبريدج أن الهيئة تقدم مجموعة متنوعة من التقييمات العالمية، كما أن برامج كامبريدج تركز من خلال المناهج الدراسية على تطوير المهارات الأكاديمية والشخصية للطلاب، معربًا عن التزام الهيئة بدعم الوزارة لتطوير العملية التعليمية في مصر.
وتم خلال اللقاء استعراض برامج التعاون المشتركة مثل مصادر التعلم الرقمية، وتطوير ومراجعة المناهج، وبناء القدرات والتنمية المهنية للمعلمين، وكذلك ما تم إنجازه في منظومة مدارس النيل المصرية بالتعاون مع هيئة كامبريدج.
وقد حضر اللقاء من جانب هيئة كامبريدج مي الحداد المدير القطري لمصر وشمال أفريقيا، وإسماعيل صبري مستشار تعليم أول، وأبيجيل بارنيت مدير مناهج كامبريدج، ودان براي مدير الابتكار والتحول في التقييم.
وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني شيرين حمدي مستشارة الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات ورشا الجوشي منسق الوزارة للشؤون الأكاديمية للمدارس الدولية.
تعاون مشترك بين التعليم العالي وأميديست.. لتأسيس مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة
وفي سياق آخر، شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع بروتوكولات تعاون المرحلة الثالثة لتأسيس 7 مراكز لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة في 7 جامعات حكومية، بالتعاون مع هيئة أميديست، حيث سيتم إنشاء الـ 7 مراكز في جامعات (المنيا، بنها، مطروح، المنوفية، بورسعيد، أسوان، كفر الشيخ)، بحضور لفيف من رؤساء الجامعات، وماريسول بيريز مديرة مكتب التعليم والشراكات بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وكونيسي ديرمودي مدير برنامج منح الجامعات الحكومية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبن سايتس مستشار السفارة الأمريكية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة.
أهداف البروتوكول
وتهدف بروتوكولات التعاون إلى الإشراف على تنفيذ مشروع مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، ومتابعة تقديم أنشطة المركز في الجامعات، وتمويل أنشطة التدريب من خلال متخصصين من استشاريين، ومدربين مؤهلين، وتزويد العاملين بمركز الطلاب ذوي الإعاقة بالتدريب على أساليب الإدارة، وكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، وإعداد الرسالة والرؤية والقيم الخاصة بالمركز، وإجراء تقييم للاحتياجات ووضع خطة عمل، وجلب التمويل وتنفيذ الخدمات والأنشطة المختلفة.
وقع بروتوكولات التعاون عن الجامعات الحكومية، الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح، والدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتور شريف صالح رئيس جامعة بورسعيد، والدكتور لؤي سعد الدين القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، والدكتور محمد مصطفى نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشئون التعليم والطلاب، ووقع عن هيئة أميديست، كونيسي دير مودي مدير برنامج منح الجامعات الحكومية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
دعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية
وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بملف الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعمهم في كافة المجالات، لافتًا إلى أن ذلك يتماشى مع مبادرة "تمكين" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ لدعم الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا بالجامعات المصرية.
إنشاء كليات ومعاهد متخصصة في مجال رعاية ذوي الإعاقة
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن اهتمام وزارة التعليم العالي والجامعات المصرية بملف الطلاب ذوي الإعاقة ومساعدتهم على الدمج بالمجتمع الأكاديمي، سيزداد خلال الفترة القادمة على كافة المستويات، لافتًا إلى أن هناك توسعًا في إنشاء كليات ومعاهد متخصصة في مجال رعاية ذوي الإعاقة، بهدف إعداد وتأهيل خريجين متخصصين قادرين على التعامل الأمثل مع هذه الفئات بشكل علمي احترافي، فضلًا عن تطوير المناهج الدراسية، وإتاحة المواد التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة بطرق مناسبة تساعدهم على التحصيل الدراسي بسهولة ويُسر، بالإضافة إلى تدريبهم على سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة لتمكينهم من تجاوز حدود الإعاقة.