بعد الجولة الأوروبية.. السيسي يعود إلي أرض الوطن
بعد الجولة الأوروبية، عاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلامة الله إلى أرض الوطن وشملت مملكة الدنمارك وزيارتين رسميتين إلى مملكة النرويج وجمهورية أيرلندا.
وفي إطار الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية أيرلندا ضمن الجولة الأوروبية، زار رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس، حيث أشاد بالمواقف الأيرلندية الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية.
السيسي يوقع في سجل الزيارات التاريخية
ووقع الرئيس المصري في سجل الزيارات التاريخية لكبار الشخصيات بمقر رئاسة الوزراء، وتم التأكيد خلال اللقاء، الذي تم بين الجانبين، على حرص الدولتين على تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وبشكل خاص المجال الاقتصادي، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي.
وتوافق الجانبان على اتخاذ خطوات ملموسة للاستفادة من الخبرات التكنولوجية الأيرلندية في قطاعات الصناعة والاتصالات، والزراعة والبيئة، بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين ومصالحهما المشتركة.
لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الأيرلندي
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء تناول أيضًا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون شروط أو عراقيل.
كما تم خلال اللقاء التشديد على ضرورة العمل على منع تصعيد أو امتداد الصراع.
وأعرب رئيس الوزراء الأيرلندي عن تقديره للدور التاريخيّ المصري الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مثمنًا الجهود المصرية الحثيثة والحكيمة للتهدئة وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشاد الرئيس السيسي بالمواقف الأيرلندية الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث أكد الجانبان في هذا الصدد على أن توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار والدفع بجهود التنمية في المنطقة.
وفي نهاية المقابلة، وجه الرئيس المصري الدعوة إلى رئيس الوزراء الأيرلندي للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
لقاء الرئيس السيسي ورئيس وزراء النرويج
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد إشادة الجانبين بالتطورات الإيجابية والزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية العمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذلك تعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة، إلى جانب رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.
وأشار السفير محمد الشناوي، إلى أن الرئيس حرص على تأكيد اهتمام مصر بالاستثمار والتوسع في إنتاج الطاقة الخضراء، مشيراً إلى ترحيب مصر بالتعاون مع النرويج في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
الرئيس السيسى يوجه باستمرار جهود نشر الوعى بحقوق الإنسان فى كل مؤسسات الدولة
في سياق آخر، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، باستمرار جهود الدولة لتعزيز حقوق الإنسان المصري بمفهومها الشامل، من منطلق حرص الدولة على تحقيق ذلك، وبما يكفل للمواطنين المصريين حياة كريمة ومستقرة، ويضمن تمتعهم بحقوقهم، ويرسخ أسس المواطنة وسيادة القانون وعدم التمييز.
وذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
أهمية الاستمرار في تطوير البنية التشريعية والمؤسسية
وخلال الاجتماع وجه الرئيس باستمرار جهود نشر الوعي بحقوق الإنسان في كافة مؤسسات الدولة، فضلاً عن الاستمرار في رفع مستوى الوعي العام بالحقوق والواجبات، مشدداً على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التشريعية والمؤسسية الداعمة لنجاح هذا التوجه.
ويعد الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس دولة مصري يزور النرويج. وترجع إقامة علاقات دبلوماسية بين النرويج ومصر إلى عام 1936.
وتشير الخارجية النرويجية إلى أن مصر تلعب دورًا مهمًا في العديد من عمليات السلام وحل النزاعات، خاصة في الشرق الأوسط، ومن بين أمور أخرى توفر الزيارة فرصة لمناقشة إمكانية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والوضع الإنساني في غزة، والوضع المضطرب في الشرق الأوسط، والحرب في السودان، وحرب روسيا ضد أوكرانيا.
كما سيكون التعاون بين النرويج ومصر بشأن التحول الأخضر وقضايا الأمم المتحدة الحالية على جدول الأعمال.
علاقات تاريخية تجمع مصر والدنمارك
وعلى هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدنمارك، تتسم العلاقات بين مصر والدنمارك بالتعاون التاريخى متعدد الأبعاد، فرغم البعد الجغرافي بينهما، إلا أن العلاقات المصرية الدنماركية شهدت تطورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، مما يعكس التفاهم المشترك والحرص على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وبدأ التعاون بين مصر والدنمارك في أوائل القرن العشرين، إلا أنه شهد مؤخرًا انطلاقة قوية في مجالات التنمية المستدامة، ودعم مشروعات البنية التحتية، بالإضافة إلى التعاون في المجالات البيئية والثقافية، إضافة إلى التوافق بين البلدين على القضايا الإقليمية والدولية.
مما يسهم في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بينهما، وقد تبلور التعزيز الاقتصادي من خلال حجم الصادرات المصرية إلى الدنمارك والتي بلغت 63 مليون دولار خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2024، مقابل 45 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الصعيد السياسي، يحرص البلدان على تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين بهدف تفعيل العلاقات الثنائية.