مانشستر سيتي يواصل السقوط بدوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس

سقط مانشستر سيتي الإنجليزي مجددًا في دوامة النتائج السلبية بدوري أبطال أوروبا، بعدما تعرض للهزيمة أمام يوفنتوس الإيطالي بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء على ملعب أليانز، ضمن منافسات الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لموسم 2024-2025.

دخل الفريقان اللقاء بأهداف واضحة؛ مانشستر سيتي يبحث عن استعادة التوازن بعد نتائجه المتراجعة في البطولة مؤخرًا، بينما كان يوفنتوس يسعى لتأكيد تماسكه الدفاعي وتحقيق فوز يقوده للأدوار الإقصائية. 

لكن السيطرة الميدانية لم تشفع لرجال المدرب بيب جوارديولا أمام صلابة الدفاع الإيطالي وسرعة هجماته المرتدة.

فلاهوفيتش يضع يوفنتوس في المقدمة

بدأت المباراة بحذر شديد من الطرفين، حيث اعتمد يوفنتوس بقيادة المدرب ماسيميليانو أليجري على تماسك خط الدفاع والهجمات المرتدة السريعة، بينما استحوذ مانشستر سيتي على الكرة دون فاعلية كبيرة.

الشوط الأول انتهى سلبيًا رغم محاولات كيفين دي بروين وجاك جريليش لاختراق دفاع البيانكونيري، لكن الحارس دي جريجوريو تصدى لأخطر الكرات.

مع انطلاق الشوط الثاني، ظهر يوفنتوس أكثر شراسة، وهو ما أثمر عن هدف التقدم في الدقيقة 53 عن طريق المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش.

استغل فلاهوفيتش تمريرة عرضية متقنة من كونسيساو داخل منطقة الجزاء، ليودعها الشباك بتسديدة قوية لم يتمكن الحارس إيدرسون من التعامل معها.

وستون مكيني يحسم المواجهة بعد الهدف الأول، اندفع مانشستر سيتي نحو الهجوم بحثًا عن التعادل، وهو ما ترك مساحات كبيرة في الدفاع. 

وفي الدقيقة 75، استغل يوفنتوس تلك المساحات ليحرز الهدف الثاني عبر الأمريكي وستون مكيني، الذي تابع تسديدة مرتدة داخل منطقة الجزاء، وسددها بسهولة في الشباك وسط ارتباك دفاع السيتي بقيادة روبن دياس.

هذا الهدف أحبط معنويات لاعبي السيتي الذين حاولوا العودة في الدقائق الأخيرة دون جدوى، وسط تنظيم دفاعي صلب من يوفنتوس.

معاناة مانشستر سيتي تتواصل

بهذه الهزيمة، تجمد رصيد مانشستر سيتي عند 8 نقاط، ليهبط إلى المركز الثالث في المجموعة، في ظل تذبذب نتائجه خلال الجولات الأخيرة، حيث تلقى هزيمة قاسية من سبورتنج لشبونة بنتيجة 4-1 وتعادل مع فينورد 3-3 قبل السقوط أمام يوفنتوس.

ورغم مشاركة فيل فودين العائد حديثًا من الإصابة، وعودة ماتيو كوفاسيتش لتعزيز خط الوسط، لم يتمكن السيتي من استغلال الفرص وظهر الفريق بمستوى متراجع خاصة على المستوى الدفاعي.

ارتكبت كتيبة جوارديولا أخطاء كارثية مجددًا، ما سمح ليوفنتوس باستغلال الفرص الحاسمة.

يوفنتوس يعود للانتصارات

في المقابل، رفع يوفنتوس رصيده إلى 11 نقطة، ليصعد إلى المركز الثاني في المجموعة ويقترب من التأهل إلى دور الـ16. 

الفريق الإيطالي أعاد الثقة لجماهيره بعد أداء قوي، خاصة في الشوط الثاني، حيث أظهر قدرته على استغلال الهجمات المرتدة وحسن تنظيم خطوطه الدفاعية بقيادة جاتي وكالولو.

تحديات الفريقين القادمة

من جانبه، يواجه مانشستر سيتي أزمة كبيرة في الفترة المقبلة تحت قيادة جوارديولا الذي يعاني من ضغط النتائج السلبية سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تراجع الفارق مع متصدر الترتيب إلى 8 نقاط.

تحتاج كتيبة السيتي لإعادة تقييم الأداء الدفاعي والهجومي إذا أرادت إنقاذ موسمها.

أما يوفنتوس، فيبدو أكثر جاهزية لمواصلة مشواره في البطولة الأوروبية بفضل استعادته لأبرز نجومه وعلى رأسهم دوسان فلاهوفيتش، مع تحسن ملحوظ في الأداء التكتيكي والانضباط الدفاعي.

في النهاية، أثبتت المباراة أن التفاصيل الصغيرة قادرة على حسم المواجهات الكبرى، حيث نجح يوفنتوس في استغلال الفرص بذكاء، فيما عجز مانشستر سيتي عن فك شيفرة الدفاع الإيطالي ليواصل سلسلة نتائجه المتعثرة أوروبيًا.