تحذير: دراسة تكشف فئة يجب أن تتجنب تناول الباراسيتامول
يُعد الباراسيتامول من أكثر الأدوية استخدامًا في العالم لتسكين الألم وخفض الحرارة، نظرًا لتوفره وسلامته عند تناوله بجرعات معتدلة، ومع ذلك ظهرت دراسة حديثة تلقي الضوء على جانب جديد من استخدام هذا الدواء الشائع، محذرة من وجود فئة معينة يجب عليها تجنبه تمامًا.
ما هو الباراسيتامول؟
الباراسيتامول، المعروف أيضًا باسم الأسيتامينوفين، هو دواء يستخدم على نطاق واسع لتخفيف الأوجاع والآلام، مثل الصداع وآلام العضلات، ولخفض الحمى، يُعتبر آمنًا عند تناوله بجرعات صحيحة، لكن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، أبرزها تأثيره السام على الكبد.
الدراسة الجديدة: ما الذي كشفت عنه؟
الدراسة التي نُشرت مؤخرًا في إحدى المجلات الطبية المرموقة كشفت عن وجود مجموعة من الأشخاص الذين قد يتعرضون لمخاطر صحية جسيمة عند تناول الباراسيتامول حتى بجرعات معتدلة، هذه الفئة تضم:
1.مرضى الكبد: الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة أو الحادة، مثل التهابات الكبد أو تليف الكبد، هم الأكثر عرضة للتأثيرات السامة للباراسيتامول، حيث إن الكبد هو العضو المسؤول عن تكسير الباراسيتامول وإزالته من الجسم، وبالتالي فإن ضعف وظائفه قد يؤدي إلى تراكم المادة الفعالة في الدم، مما يزيد من خطر حدوث تسمم كبدي حاد.
2.المدمنون على الكحول: الأشخاص الذين يستهلكون الكحول بشكل مفرط يعانون من ضعف في الكبد، مما يجعلهم أكثر عرضة للتسمم عند تناول الباراسيتامول، الكحول يُضعف قدرة الكبد على التعامل مع السموم، ويزيد من احتمالية التداخلات الدوائية الخطيرة.
3.الأطفال دون إشراف طبي: الأطفال الصغار، خاصة الذين تقل أعمارهم عن سنتين، قد يكونون أكثر عرضة للتسمم إذا تم إعطاؤهم جرعات غير صحيحة.
4.الذين يعانون من سوء التغذية: الأشخاص الذين يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية قد يكون لديهم كبد أضعف، وبالتالي يزيد خطر التأثيرات السامة للدواء.
كيف يؤثر الباراسيتامول على الجسم؟
عند تناول الباراسيتامول، يتم تكسيره في الكبد إلى مركبات مختلفة، معظم هذه المركبات آمنة، ولكن جزءًا صغيرًا يتحول إلى مادة سامة، الكبد عادة ما يزيل هذه المادة بسرعة، ولكن عند وجود مشاكل في وظائف الكبد أو عند تناول جرعات زائدة، قد تتراكم هذه المادة، مما يسبب أضرارًا جسيمة للخلايا الكبدية.
الجرعات الآمنة وأهمية الحذر
الدراسات تشير إلى أن الجرعة اليومية الآمنة للبالغين لا تزيد عن 4000 ميليغرام، أي ما يعادل 8 أقراص من عيار 500 ميليغرام. أما بالنسبة للأطفال، فتحدد الجرعة بناءً على وزن الطفل، ومع ذلك فإن الالتزام بهذه الجرعات لا يعني أن الجميع محصنون من الآثار الجانبية، خاصة الفئات التي تم ذكرها أعلاه.
التوصيات والإجراءات الوقائية
لحماية نفسك من مخاطر الباراسيتامول، يُنصح بما يلي:
1.استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من أمراض الكبد أو تتناول أدوية أخرى قد تتداخل مع الباراسيتامول، فمن الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامه.
2.تجنب الجرعات الزائدة: حتى لو كنت لا تنتمي إلى الفئات المعرضة للخطر، فإن تناول جرعات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
3.قراءة النشرة الطبية: يحتوي العديد من الأدوية المركبة على الباراسيتامول كمكون رئيسي، لذا يجب قراءة المكونات لتجنب تناوله بشكل مفرط دون قصد.
4.تجنب الكحول أثناء تناوله: يُفضل الامتناع عن شرب الكحول عند استخدام الباراسيتامول لتقليل الضغط على الكبد.
وعلى الرغم من أن الباراسيتامول يُعتبر من الأدوية الآمنة، إلا أن هذه الدراسة تُظهر أن هناك فئات معينة يجب عليها توخي الحذر أو الامتناع عن تناوله تمامًا، توعية الناس بمخاطر استخدام الأدوية بشكل غير صحيح هو خطوة أساسية للحد من المضاعفات الصحية، إذا كنت تنتمي إلى إحدى هذه الفئات، فلا تتردد في طلب المشورة الطبية لتجنب أي مخاطر محتملة.