حدثا عالمياً.. تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بـ «قصر قارون»
ظاهرة فلكية فريدة ومختلفة وحدثا عالمياً تشهدها محافظة الفيوم اليوم من كل عام، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بالفيوم، علي الإله سوبك وتستمر قرابة 25 دقيقة.
وكانت متواجدة صباح اليوم عند حدوث الظاهرة شيرين محمد رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، برفقة معتز عيد الفتاح مدير عام تنشيط السياحة وأشرف صبحي مدير عام الآثار بالمحافظة.
اكتشفت ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون 2003
ويذكر أن تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون منذ عام 2003، وقد بدأ الاحتفال بهذه الظاهرة منذ قرابة 13 عامًا.
حدثا عالميا
ونجد أن هذه الظاهرة جعلت السياح يتوافدون إلى مصر من جميع دول العالم لمشاهدة تلك اللحظات التي تؤكد براعة المصريين القدماء في علوم الفلك والهندسة.
محافظة الفيوم توفر اهتماما كبيرا لظاهرة التعامد على معبد قصر قارون
وعقب اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، فإن محافظة الفيوم تعطي اهتماماً بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر.
وهذا الحدث المهم يأتى في إطار الجهود الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية.
معلومات عن معبد قصر قارون
يوجد معبد قصر قارون على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون.
ونجد أن يرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية.
معبد قصر قارون يتكون من 3 صالات يتقدمهم قدس الأقداس، ثم سلم على الجانب الأيمن، وأخرى على اليسار، للوصول للدور العلوي.
طول وعرض معبد قصر قارون
بلغ طول معبد قصر قارون 35 متر، وعرضه 19 متر، بارتفاع 13 متر.
وهو مبني من الحجر الجيري.
قصر قارون هو معبداً قديماً يضم ما يقرب من مائة حجرة.
وتم إنشاؤها لتستخدم في تخزين الحبوب والغلال، واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت.
كما يحتوي المعبد على العديد من المتاهات والسراديب.
وايضا يتزين سقفه بنقوش «الإله سوبك»، بينما يتزين مدخله برسومات شمس ذات أجنحة.
ويطل من الجنوب والغرب على الصحراء، ومن الشمال والشرق على أراضٍ زراعية.
وحتى الآن يحتفظ برونقه وجماله حتى الآن على الرغم من مرور ما يقرب من 7 آلاف عام على بنائه.
ومعبد قصر قارون يرجع تاريخه إلى العصر البطلمي.
وبُني خصيصاً لعبادة الإلهين "سوبك"، و"ديونيسيوس" إله الخمر والحب عند الرومان، موضحاً أنّ أشعة الشمس تتعامد على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس فقط.
معبد قصر قارون تم تصميمه بحيث لا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى التي كانت تضم الإله "سوبك"، وهو "التمساح"حيث كان معبود الفيوم في العصور الفرعونية، موضحاً أنّه تم وضعه في تلك الغرفة بالتحديد حتى يبقى دائماً في الظل، ولا يتعرض للشمس نظرا لأنهم كانوا يعتقدون أن الشمس تشرق على الأحياء فقط، ومومياء "سوبك"، كانت في العالم الآخر وإذا تعرضت للشمس ربما تفسد أو تتأذى.
معبد مكرس لعبادة سوبك» حتى سادت عبادته في الإقليم، ثم دمجوه مع إله الشمس "رع"، وأسموه "سوبك رع" وخصصوا المعبد لعبادته.
معبد قصر قارون كان يسمى معبد "الإله سوبك" إلا أنه مع العصور الإسلامية تم تغيير الاسم إلى معبد "قصر قارون"، لقربه من بحيرة قارون، نافيا أنه ليس للتسمية علاقة من قريب أو بعيد بقصر قارون الذي ذكر في القرآن الكريم، وأن التسمية ترجع نسبة إلى بحيرة قارون.
اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون
وتم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون قريباً على يد فريق من الباحثين الأثريين الذين كانوا يدرسون المعبد، ولاحظوا تعامد الشمس على قدس الأقداس يوم 21 سبتمبر وعدم تعامدها في باقي الأيام.
وأخطروا الآثار التي قامت بتشكيل لجنة من علماء الآثار لدراسة ومتابعة الأمر والتأكد من صحته حتى تأكدوا بالفعل من الظاهرة الفلكية.
ومنذ ذلك الوقت أصبحت محافظة الفيوم تُقيم احتفالية بظاهرة التعامد في يوم 21 ديسمبر من كل عام.