«خوف من الفقدان» التأثير النفسي للتوتر المهني
في عالم يعتمد على الاستقرار المالي، يطرأ خوف جديد على العمال، حيث يسعى كلٌ منا بأقصى جهده حول إيجاد عمل، يصبح له مناسبًا قادر منه أن يحقق آماله، لكن مع استمرار التعامل بينك وبين زملائك يصبح أن هناك متطلبات لكي تمتلك القدرة على استكمال سعيك، هنا في معظم الأحوال لم تستطيع تحقيق هذا وحدك بل تحتاج لدافع ليجعلك تستكمل سعيك أكثر، هنا يأتي دور كل من حولك.
وللتغلب على انعدام الأمن الوظيفي، من الضروري فهم الأسباب الكامنة وراء خوفك، هل يعتمد على تجارب سابقة، أو عدم الرضا الوظيفي، أو خوف من نقص ملحوظ في السيطرة؟ إن تحديد الأسباب الجذرية سيمكنك من معالجتها بشكل مباشر وتطوير الحلول المستهدفة
الصحة العاطفية
عليك أن تكون على معرفة بكل ما يجب توافره حتى لا تقع في فخ «أنا استطيع وحدي القيام بكل شئ»، كما أفاد علم النفس أن الصحة العاطفية هى حالة من الرفاهية النفسية يتمتع بها الفرد، حيث يكون قادرًا على إدارة عواطفه بطرق صحية وإيجابية، تشمل الصحة العاطفية القدرة على فهم وإدارة مشاعر الفرد، التعبير عن العواطف بشكل مناسب.
مواجهة الضغوط والتحديات
تشمل التفاعل الإيجابي مع الآخرين، والتحمل العاطفي في مواجهة الضغوط والتحديات، يتميز الأفراد الذين يتمتعون بصحة عاطفية جيدة بقدرة أكبر على التكيف مع التغيرات، تكوين علاقات صحية، والتعامل مع الضغوط بشكل فعال، وتساعد في بيئة العمل.
حيث أن الموظف يشعر بالدعم والتقدير، يتمكن من التفاعل بشكل بناء مع زملائه، يستطيع إدارة عواطفه بطرق تعزز الأداء والإنتاجية، يتضمن ذلك القدرة على التواصل بفعالية، اتخاذ قرارات مدروسة، الحفاظ على التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
بناء علاقات إيجابية
وتكمن أهمية الصحة العاطفية في مكان العمل في تحسين الأداء والإنتاجية فيعتبر الموظفون الذين يتمتعون بصحة عاطفية جيدة يكونون أكثر قدرة على بناء علاقات إيجابية ومثمرة مع الزملاء والرؤساء، التفاعلات الإيجابية تؤدي إلى بيئة عمل داعمة ومتعاونة، مما يحسن من العمل الجماعي ويقلل من الصراعات.
وتخلق تحسن الصحة العاطفية القدرة على العمل الجماعي، بالقدرة على التعاون بفعالية مع الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة، أهميته في العمل الجماعي يعزز من الابتكار والإبداع من خلال تبادل الأفكار والمهارات المتنوعة، ويحسن من كفاءة العمل، حل المشكلات، القدرة على تنظيم الوقت بشكل فعال لتحقيق الأهداف والمهام المحددة.
الرضا الوظيفي
يكون الموظف قادر على التكيف، حيث القدرة على التعامل مع التغيير والتكيف مع بيئات وظروف جديدة، يساعد في الحفاظ على الإنتاجية والرضا الوظيفي في مواجهة التغييرات، المرونة، التفكير الإيجابي، الاستعداد لتعلم مهارات جديدة، القيادة حيث القدرة على توجيه وتحفيز الفريق لتحقيق أهداف معينة.
وتتبلور أهمية القيادة القوية بالتعزيز من ماسك وتحفيز الفريق، وتضمن تحقيق الأهداف بفعالية، اتخاذ القرار، الإلهام، إدارة الفريق، القدرة على تكوين والحفاظ على علاقات إيجابية مع الزملاء والعملاء، تكمن أهميتها في العلاقات الجيدة التي تسهل التعاون والتواصل، وتعزز من بيئة العمل الإيجابية.
تعزيز الأداء الوظيفي
وهنا تكون الصحة العاطفية القوية لها دورًا حاسمًا في تعزيز الأداء الوظيفي، من خلال عدة جوانب أساسية تشمل الإنتاجية، التحفيز، والتفاعل الإيجابي مع الزملاء، فيما يلي مناقشة لهذه التأثيرات، منها زيادة الإنتاجية، تركيز وانتباه أفضل، إذ أن الأفراد الذين يتمتعون بصحة عاطفية قوية يكونون أكثر قدرة على التركيز على مهامهم اليومية.
بناء علاقات عمل إيجابية
يحتوي أثرها على الأداء الوظيفي في مبادرة وإبداع، الصحة العاطفية الجيدة تحفز الأفراد على اتخاذ المبادرة والتفكير بإبداع، مما يعزز من فرصهم في تقديم أفكار جديدة وتحسين العمليات، التفاعل الإيجابي مع الزملاء، علاقات عمل قوية، الأفراد يكونون أكثر قدرة على بناء علاقات عمل إيجابية ومثمرة مع زملائهم، قدرة على التواصل الفعال، حيث تعزز من مهارات التواصل الفعال.