«هشاشة العظام» خطر يهدد حياة الملايين عالمياً
يهدد مرض هشاشة العظام، الملايين حول العالم، يسبب ضعفًا في العظام ويزيد من خطر الكسور، يعتبر نقص الكالسيوم والفوسفور من أهم أسبابه، مما يؤدي إلى تدهور جودة الحياة.
حيث ان الوقاية والعلاج، هما المفتاحان لتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويشمل ذلك تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والفوسفور، ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، كما يمكن السيطرة على الأعراض باستخدام الأدوية والعلاج الطبيعي، ومن المهم استشارة الطبيب لتحديد خطة علاجية مناسبة.
هشاشة العظام تضعف العظام
تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام، إلى إضعاف العظام، لتصبح هشة إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جدًا تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال قد يسبب كسورًا في العظام، ويعود سبب ضعف العظام هذا في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور.
وعند الإصابة بمرض هشاشة العظام، في الغالب إلى كسور في العظام معظمها في عظام العمود الفقري، أو الحوض، أو الفخذين، أو مفصل كف اليد، وبالرغم من الإعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب في الغالب السيدات، إلا أن هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضًا.
وهناك الكثيرين أيضًا ممن يعانون من هبوط كثافة العظام، ومن وقت متأخر جدًا أو مبكر جدًا ليقوم الإنسان ببعض الأمور لمنع ظهور هشاشة العظام، حيث ويستطيع كل إنسان إتخاذ تدابير معينة للحفاظ على سلامة عظامه.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام
تنصح المنظمة الأمريكية القومية لهشاشة العظام، السيدات اللواتي لاتتلقين أيًا من العلاجات التي تحتوي على هرمون الأستروجين، بالتوجه لإجراء فحص لكثافة العظام، في حال بلوغ سن 65 عامًا بغض النظر عما إذا كانت السيدة تنتمي لأي من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام أم لا.
وعند بلوغ السيدة سن اليأس، خاصةً إذا كانت تنتمي إلى واحدة من المجموعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام على الأقل، بالإضافة إلى تعرضها لحادث واحدة على الأقل لكسر في العظم، والمعاناة من أي من المشاكل الطبية المرتبطة بالعمود الفقري.
تلقي أيًا من العلاجات الدوائية، التي قد تسبب الإصابة بمرض هشاشة العظام، مثل البريدنيزون “Prednisone” أو ما شابه، والمعاناة من داء السكري من النوع الأول، أو من أمراض الكبد، أو أي من أمراض الكلى، أو أي من الأمراض التي قد تصيب الغدة الدرقية، أو إذا كانت هنالك حالات من الإصابة بمرض هشاشة العظام في التاريخ المرضي للعائلة، أو انقطاع الطمث لدي السيدة في سن مبكر.
أعراض هشاشة العظام
ومن أعراض هشاشة العظام، تتّسم المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية “Bone mass” بأنها تخلو عادةً من الآلام أو أية أعراض أخرى، لكن منذ لحظة ظهور ضعف أو ضمور في العظام جراء الإصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدأ بعض أعراض هشاشة العظام بالظهور.
بالإضافة إلى، ألام في الظهر، وقد تكون آلامًا حادة في حال حصول شرخ أو إنهيار في الفقرات، فقدان الوزن مع الوقت مع انحناء القامة، حدوث كسور في الفقرات، وفي مفاصل كفيّ اليدين، وفي حوض الفخذين أو في عظام أخرى.
علاج هشاشة العظام بالأعشاب
هناك بعض الأعشاب الطبية، التي تقدم فوائد محتملة في علاج هشاشة العظام، حيث من الممكن علاج هشاشة العظام بالأعشاب الآتية، البرسيم الأحمر “Red clover”، يمكن تناول البرسيم الأحمر كإحدى الطرق المحتملة لعلاج هشاشة العظام بالأعشاب لإحتوائه على مركبات شبيهة بالإستروجين والتي تعمل على حماية العظام.
والعلاج بالكوهوش الأسود “Black cohosh” ويحتوي الكوهوش الأسود على الفايتوإستروجين “Phytoestrogens” الذي يقوم بالحماية من خسارة الكثافة العظمية، ذيل الحصان “Horsetail” ويمكن تناول ذيل الحصان كإحدى طرق علاج هشاشة العظام بالأعشاب، لإحتوائه على معدن السيليكا الذي يدخل في تركيبة العظام.
ويمكن تناول الصويا “Soy” ومنتجاتها كحليب الصويا، والتوفو كإحدى الطرق المحتملة لعلاج هشاشة العظام بالأعشاب، لإحتواء الصويا على مركبات الآيزوفلافونات “Isoflavones” وهي مركبات شبيهة بالإستروجين تعمل على الحماية ضد خسارة كثافة العظام.
علاج هشاشة العظام بالغذاء
يمكن للغذاء أيضًا، أن يساعد في علاج هشاشة العظام، ومن الأغذية التي تقدم فوائد محتملة في علاج هشاشة العظام نذكر، منتجات الألبان يمكن إستخدام منتجات الألبان في علاج هشاشة العظام، لاحتوائها على “فيتامين د” والكالسيوم، الأسماك إن تناول الأسماك الغنية بأوميغا 3، مثل “التونا، والسالمون، والساردين”، ويمكن تناول الخضروات الورقية الداكنة، مثل “السبانخ، والبروكلي”، لاحتوائهم على الكالسيوم وفيتامين ك.
ويمكن إستخدام بعض المكملات الغذائية في العلاج، مثل الميلاتونين “Melatonin” الذي يساعد في تعزيز نمو الخلايا العظمية، المغنيسيوم الضروري في عملية أيض الكالسيوم، السترونتيوم الضروري لتحسين كثافة العظام، فيتامين د الضروري لامتصاص الكالسيوم، ديهيدرو إيبي اندروستيرون “Dehydroepiandrosterone”.