السبت 11 يناير 2025 الموافق 11 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تهديد حياة الملايين وتصاعد النيران بالغابات.. ماذا يحدث في كاليفورنيا؟

حرائق كاليفورنيا
حرائق كاليفورنيا

شهدت كاليفورنيا الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية خسائر مالية ضخمة، ودمار لمساحات شاسعة من الأراضي، جعلت حرائق كاليفورنيا يجري تصنيفها ضمن الأسواء في تاريخ الولايات المتحدة، فيما أشار موقع «World Resources Institute» إلى أن تغير المناخ يعد ضمن أبرز أسباب الحرائق.

تغير المناخ سبب الحرائق

يعتبر تغير المناخ أحد العوامل الرئيسية وراء زيادة نشاط الحرائق، فقد أصبحت موجات الحر الشديد أكثر احتمالية في الوقت الحالي، لتزداد بمقدار 5 مرات مقارنة بما كانت عليه قبل 150 عامًا.

ومن المتوقع أن تصبح أكثر شراسة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب، إذ تعمل درجات الحرارة المرتفعة على جفاف الطبيعة وتساعد في خلق بيئة مثالية لحرائق الغابات الأكبر حجمًا.

وعندما تحترق الغابات، فإنها تطلق الكربون الذي يخزن في جذوع الأشجار وأغصانها وأوراقها، فضلًا عن الكربون المخزن تحت الأرض في التربة، ومع اتساع حرائق الغابات وتكرار حدوثها، فإنها تطلق المزيد من الكربون، ما يؤدي إلى تفاقم تغير المناخ والمساهمة في المزيد من الحرائق مستقبلًا.

وكشف أن تغير المناخ السبب الرئيسي لزيادة نشاط الحرائق في الغابات الشمالية، مثلما حدث في حرائق لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، إذ ترتفع درجات الحرارة في المناطق الشمالية ذات خطوط العرض المرتفعة بمعدل أسرع من بقية الكوكب، ما يساهم في إطالة مواسم الحرائق وزيادة وتيرة الحرائق وشدتها واحتراق مساحات أكبر.

ما أسباب زيادة حرائق الغابات الشمالية؟

تخزن الغابات الشمالية ما بين 30% و40% من إجمالي الكربون الأرضي على مستوى العالم، ما يجعلها واحدة من أكبر مخازن الكربون على هذا الكوكب، إذ يتم تخزين معظم الكربون في الغابات الشمالية في التربة بما في ذلك الصقيعية، فالتغيرات في المناخ ونشاط الحرائق تؤديان إلى ذوبان التربة الصقيعية وجعل كربون التربة أكثر عرضة للاحتراق مثلما حدث في حرائق كاليفورنيا.

المناظر الطبيعية في الحدائق

تعمل الحرائق الأكثر توترًا وشدة عن المعتاد، على إحداث تغير جذري في بنية الغابات في المناطق الشمالية، الغنية بأنواع مختلفة من أشجار الصنوبر مثل التنوب الأسود، والتي تقلل الحرائق المتكررة من مرونتها وغيرها من الصنوبريات وتقضي عليها فعليا، وقد تفشل الأشجار في النمو من جديد.

خطر الحرائق يزداد كل عام في كاليفورنيا

كشفت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة «نيوتشر»، وذلك بعد دراسة بيانات ما يقرب من 13 ألف حريق حدث في وقت سابق بالولايات المتحدة الأمريكية على مدار عدة أعوام سابقة، أن شدة حرائق الغابات سيزداد بنحو 10 أيام إضافية كل سنة، خاصة في مناطق السهول الكبرى بالولايات المتحدة الأمريكية.

كما وجب التنويه إلى أن معدل الحرائق سيرتفع بنحو 40 يوما إضافية لكل عام، وأن معظم الحرائق ستحدث في الفترة ما بين الربيع والصيف.

وفيما يتعلق بحرائق الغابات مثلما حدث في حرائق كاليفورنيا فقد تمتد إلى أشهر في فصل الشتاء، وذلك بحسب ما أشارت إليه الدراسة، وذلك راجع لانخفاض معدل سقوط الأمطار، ما يزيد من فرصة جفاف النبات لينتج عنه سهولة اشتعال الحرائق وانتشارها بشكل كبير.

تدمير معبد «باسادينا» اليهودي

وفي وقت سابق، أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن حرائق كاليفورنيا، التي اندلعت منذ يومين، دمرت معبد «باسادينا» اليهودي التاريخي، أحد أهم المعالم اليهودية في المدينة، والذي يعود تاريخه لأكثر من 100 عام.

وحاول القائمون على المعبد إنقاذ مخطوطات التوراة وبعض المخطوطات المقدسة قبل أن تلتهم النيران المبنى.

خسائر فادحة في أمريكا

وارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المدمرة في منطقة لوس أنجلوس إلى عشرة أشخاص، وفقًا لمكتب الطب الشرعي، وتُقدر الخسائر الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرائق، التي تُعتبر الأكثر تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا، بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار.

وتتوقع شركات تحليل مالي كبرى، مثل «مورنينج ستار» و«جيه بي مورغان»، أن تتجاوز الخسائر المؤمنة في صناعة التأمين 8 مليارات دولار.

وأفادت سلطات الإطفاء أن عدد المباني التي دمرها حريق «باليساديس» تصل إلى أكثر من 5300 مبنى، بينما تجاوز عدد المباني التي دمرها حريق «إيتون» 5000 مبنى، ولا يزال من الصعب تقدير حجم الخسائر الناجمة عن الحرائق، نظرًا لاستمرار أعمال الإطفاء.

واعتبر جوناثان بورتر، كبير خبراء الأرصاد الجوية في «أكيوويذر»، أن هذه الحرائق السريعة المدفوعة بالرياح تُشكل إحدى أكثر كوارث حرائق الغابات كلفةً في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

تم نسخ الرابط