الإثنين 13 يناير 2025 الموافق 13 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كل ما تريد معرفته عن فيروس HMPV الجديد: الأعراض وخطورة انتشاره عالميًا

فيروس الصين الجديد
فيروس الصين الجديد

شهدت الصين في الآونة الأخيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس يُعرف بـ”الميتابنيموفيروس البشري” (HMPV)، مما أثار تساؤلات ومخاوف حول طبيعة هذا الفيروس، أعراضه، ومدى خطورته على الصحة العامة عالميًا، خاصة في ظل عدم توفر لقاح أو علاج محدد له.

ما هو فيروس HMPV؟

الميتابنيموفيروس البشري (HMPV) هو فيروس تنفسي تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، ينتمي هذا الفيروس إلى عائلة الفيروسات المخاطية، وهو مشابه في تركيبته للفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، يُعتبر HMPV من الفيروسات الشائعة التي تُسبب التهابات في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، خاصة لدى الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

أعراض الإصابة بفيروس HMPV

تتشابه أعراض الإصابة بفيروس HMPV مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وتشمل:

السعال: يُعتبر السعال الجاف أو المصحوب بالبلغم من الأعراض الشائعة.

الحمى: ارتفاع درجة الحرارة قد يكون معتدلاً إلى شديد.

أحتقان الأنف: انسداد أو سيلان الأنف.

التعب والإرهاق: شعور عام بالضعف والتعب.

ضيق التنفس: في الحالات الشديدة، قد يشعر المريض بصعوبة في التنفس.

تتراوح فترة حضانة الفيروس بين 3 إلى 6 أيام، وتستمر الأعراض عادة لمدة أسبوع، في بعض الحالات، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة، قد تتطور الأعراض إلى التهابات رئوية أو التهاب القصبات الهوائية.

انتشار الفيروس في الصين

خلال فصل الشتاء الحالي، لوحظ ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس HMPV في بعض المناطق الشمالية من الصين.

وأشارت التقارير إلى أن هذا الارتفاع يتزامن مع زيادة عامة في الأمراض التنفسية خلال هذا الموسم، وهو نمط يُعتبر معتادًا في هذه الفترة من العام، وفقًا للسلطات الصحية الصينية، فإن زيادة الحالات قد تكون نتيجة لتحسين وسائل الكشف والتشخيص، مما أدى إلى رصد المزيد من الإصابات.

مدى خطورة الفيروس واحتمالية انتشاره عالميًا

على الرغم من ارتفاع عدد الحالات في الصين، أكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات الإصابة بفيروس HMPV لا تزال ضمن المعدلات المتوقعة موسميًا، ولا توجد دلائل على تفشي غير معتاد أو يشكل تهديدًا عالميًا، كما أشارت المنظمة إلى أن الفيروس ليس جديدًا، بل هو معروف منذ عقود، ومعظم الأطفال يتعرضون له قبل سن الخامسة.

مع ذلك، فإن عدم توفر لقاح أو علاج مضاد للفيروسات محدد لـHMPV يجعل الوقاية والتعامل مع الأعراض أمرًا بالغ الأهمية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.

التدابير الوقائية

نظرًا لعدم وجود لقاح أو علاج محدد لفيروس HMPV، فإن الوقاية تعتمد بشكل أساسي على اتباع إرشادات الصحة العامة للحد من انتشار الفيروسات التنفسية:

غسل اليدين بانتظام: استخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو استخدام معقم يدين يحتوي على الكحول.

تجنب لمس الوجه: خاصة العينين، الأنف، والفم، لتقليل فرصة انتقال الفيروس.

تجنب الاتصال الوثيق مع المرضى: الحفاظ على مسافة آمنة من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية.

استخدام المناديل عند السعال أو العطس: والتخلص منها بشكل مناسب، أو استخدام الكوع لتغطية الفم والأنف.

البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض: لتجنب نقل العدوى للآخرين.

تحسين التهوية: في الأماكن المغلقة لتقليل تركيز الفيروسات في الهواء.

التعامل مع الأعراض

في حالة الإصابة بفيروس HMPV، يركز العلاج على تخفيف الأعراض:
الراحة: الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لتقوية جهاز المناعة.

شرب السوائل: للحفاظ على الترطيب وتخفيف احتقان الحلق.

استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام، خاصة للأطفال.

استخدام مرطبات الهواء: للمساعدة في تخفيف احتقان الأنف والسعال.

فيروس HMPV ليس جديدًا

وهو جزء من الفيروسات التنفسية الشائعة التي تنتشر خلال فصول البرد، على الرغم من عدم توفر لقاح أو علاج محدد له، فإن اتباع التدابير الوقائية العامة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة، في حالة ظهور أعراض تنفسية شديدة أو استمرارها لفترة طويلة، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحالة والحصول على الرعاية المناسبة.

تم نسخ الرابط