فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية إرث خالد فى السينما لا ينسي

يحل علينا اليوم الجمعة الـ 17 من شهر يناير ذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي تركت لنا إرث من الأعمال الفنية المميزة سواء في السينما أو الدراما التليفزيونية، وتميزت النجمة الراحلة بإطلالتها الجذابة، حيث اتسمت بأناقة ورقى شديدين.

بداية مشوار فاتن حمامة

بدأت فاتن حمامة حينما تم نشر اسمها فى الصحف عام 1940 كأول طفلة تشارك فى فيلم مصرى، وهو ما أثار ضجة كبيرة، وشنت إحدى المجلات ضجة وحملة ضخمة على المخرج، وطالبت الحكومة بحماية الطفلة الصغيرة من التمثيل لما فيه من إرهاق لصحتها.

رصيد فاتن حمامة فى السينما يصل لأفلام عديدة وبصمات لا تنسى بداية من فيلم "يوم سعيد" عام 1940، فى حين آخرهم حمل اسم أرض الأحلام عام 1993.

عملت فاتن حمامة مع معظم رواد الإخراج في مصر، ومن أبرز أفلامها ليلة القبض على فاطمة عام 1984.

على صعيد الدراما قدمت فاتن حمامة مسلسلات لا تقل نجاحاً عن السينما وأبرزها ضمير أبلة حكمت، وحتي وجه القمر والذى أنتج عام 2000.

زيجات فاتن حمامة

تزوجت فاتن حمامة ثلاث مرات، كان الأول في عام 1947 لما تزوجت من المخرج عزالدين ذو الفقار أثناء تصوير فيلم أبو زيد الهلالي (1947)

فاتن حمامة وذو الفقار

وانتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954 وتزوجت عام 1955 من الفنان عمر الشريف، وبعد الانفصال تزوجت من الطبيب المصري عبد الوهاب محمود وعاشت معه حتى وفاتها عام 2015.

فاتن حمامة وعمر الشريف

قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف كانت الأبرز في حياتها وتعتبر أيقونة للحب والرومانسية، ولكن تسببت الشائعات في انفصالهم عن بعض، عمر الشريف كان دايما بيقول إن مفيش ست سكنت قلبه إلا سيدة الشاشة العربية.

فاتن حمامة وعبدالوهاب

وفى عام 1975 تزوجت فاتن من الطبيب الدكتور محمد عبد الوهاب، وحصلت سيدة الشاشة العربية على 13 جائزة ودكتوراة فخرية، كانت أبرزها الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013.. وجائزة نجمة القرن من قِبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000.

فيلم "لا أنام"

فى نهاية فيلم "لا أنام" قصة إحسان عبد القدوس وسيناريو السيد بدير وصلاح عز الدين وحوار صالح جودت قالت فاتن حمامة "يارب لا تتركنى للضلال.. ولا تتخلى عنى للخطيئة.. ولا تجعل الشر فيا ينتصر.. يارب ألهمنى راحة الضمير حتى أستطيع أن أنام"، هذا الصوت الداخلى لسيدة الشاشة العربية وهو ينطق بهذه الكلمات يؤثر فى من يسمعها.

فاتن حمامة كانت تملك تفاصيل لا يشاركها فيها أحد من زميلات جيلها، كان لها ترتيب معين في الأفكار قبل كل حوار تتحدث فيه، وبجرد سماع صوتها يتملكك الحنين إلى الماضى وإلى الفن الراقى الذى يعيدنا إلى زمن الفن الجميل والرقى والشياكة.

ورغم أن فاتن حمامة ليست مطربة لكن صوتها وأنت تسمعه من الطراز الرفيع، صوت خطير وهو يتحدث.. وهو في جميع انفعالاته يضحك ويبكى ويحزن ويفرح ويحب، صوت عذب شرقى خالص يدخل القلب لم يعرف سوى البريق حتى مع مرور الزمن بل وحتى اللحظة الأخيرة من حياة فاتن حمامة، تلك اللحظة التي لم يصدقها عشاقها وظلوا يكذبون في الخبر لأنها كانت ممثلة وسيدة لا تتكرر.

إنها الطفلة المدهشة، والصبية الرقيقة، والفتاة الحالمة، والزوجة العاشقة، والأم المكافحة، والسيدة الغيور على مجتمعها.. إنها باقة ورد فى صدر كل مصرى يحلم بالخير والعدل والجمال، إنها أعجوبة عصر وفلتة زمن، إنها رمز لقيم وأيقونة محبة، إنها فاتن حمامة التي تمر اليوم ذكرى وفاتها.