بعد تنصيب ترامب.. دعاوى قضائية لإغلاق إدارة ايلون ماسك
أدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيسا رقم 47 للولايات المتحدة، وبعد دقائق من التنصيب تم رفع ثلاث دعاوى قضائية على الأقل في المحكمة الفيدرالية في واشنطن، سعياً لإغلاق إدارة إيلون ماسك المعروفة باسم إدارة كفاءة الحكومة" (Doge)
دعاوي قضائية لإغلاق إدارة ايلون ماسك
وتتحدى الدعوى القضائية المكونة من 30 صفحة، والتي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، شرعية اللجنة الاستشارية الحكومية التي يزعم ترامب أنه أنشأها، من خلال زعم أنها تنتهك قواعد الشفافية الفيدرالية بشأن الإفصاح والتوظيف والممارسات الأخرى.
وقالت شركة المحاماة للمصلحة العامة " مستشارو الأمن القومي" في الدعوى أن لجنة الكفاءة التابعة لماسك تلبي المعايير اللازمة لاعتبارها "لجنة استشارية فيدرالية"، وهي فئة من الكيانات القانونية المنظمة لضمان حصول الحكومة على مشورة شفافة ومتوازنة، لكنها تفشل في الحصول على تمثيل "متوازن إلى حد ما"، والاحتفاظ بسجلات اجتماعاتها وأن تكون مفتوحة للتدقيق العام، كما يقتضي القانون.
وقالت الصحيفة "تنص الدعوى القضائية على أن "جميع اجتماعات دوج، بما في ذلك تلك التي تُعقد من خلال وسيلة إلكترونية، يجب أن تكون مفتوحة للجمهور".
ومن المتوقع أيضًا التحديات القانونية المتوقعة لشرعية دوج، بما في ذلك من قبل ماسك، الذي يزعم أن خصومه في الحكومة استخدموا تكتيكات "الحرب القانونية" لإحباطه وشركاته.
لا تزال الطبيعة الدقيقة لمشروع الكفاءة الخاص بماسك غير معروفة، حيث يقول المطلعون إن السرية أمر بالغ الأهمية لتجنب الجهود القانونية لعرقلته.
وقال ترامب إن الجهد سيؤدي إلى "تغيير جذري"، رغم أنه بصفتها لجنة استشارية ليس لديها سلطة التأثير على تخفيضات الحكومة في حد ذاتها.
أثبت الرئيس المنتخب دونالد ترامب في لحظة سياسية فارقة مرة أخرى أنه قادر على قلب التوقعات وصنع التاريخ في الولايات المتحدة، فعلى الرغم من فترات الانتكاس والتحديات التي واجهها، نجح ترامب في العودة إلى البيت الأبيض بحملة تنصيب بلغت إيراداتها رقمًا قياسيًا قدره 250 مليون دولار.
مسيرة النصر وتقاليد التنصيب
بدأ ترامب فعالياته بمسيرة نصر تحت شعار "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" في العاصمة واشنطن، قبل حفل التنصيب وقام بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في مقبرة أرلينغتون الوطنية، معبرًا عن احترامه لتضحيات الجيش الأمريكي.
مراسم التنصيب
لكن مراسم التنصيب نفسها كانت مميزة هذا العام، حيث قرر ترامب نقل الحدث إلى داخل قاعة الكابيتول بسبب الطقس البارد المتوقع، وأعلن أن خطاب تنصيبه سيُلقي داخل القاعة، مما يضيف طابعًا أكثر حميمية ورمزية على الحدث.
ترامب يحطم الأرقام القياسية
حققت حملة تنصيب ترامب إيرادات مذهلة بلغت 250 مليون دولار، متجاوزة الرقم السابق الذي جمعه في حملته الأولى (107 ملايين دولار). وفقًا لمصادر شبكة ABC News، كان لهذا الدعم القياسي دور محوري في تعزيز مكانته السياسية.
وساهمت العديد من الشركات التقنية الكبرى في تحقيق هذا الرقم، بما في ذلك: Meta (فيسبوك سابقًا): قدمت تبرعًا بمليون دولار، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها في مثل هذه الحملات، Apple، Amazon، Google Microsoft، وOpenAI: ساهم كل منها بمليون دولار، وUber شاركت بمليون دولار أيضًا، هذا التعاون مع عمالقة التكنولوجيا يشير إلى تحالفات جديدة ودعم غير مسبوق من القطاع الخاص.
الدعم المالي بالعملات المشفرة
لم يقتصر الدعم المالي على الشركات التقنية التقليدية، بل دخلت صناعة العملات المشفرة أيضًا على الخط، ومن أبرز المساهمات: شركة ريبل التي تبرعت بمبلغ 5 ملايين دولار، وشركة روبن هود التي قدمت دعمًا بقيمة 2 مليون دولار، وكوين بيس التي ساهمت بمليون دولار.
كما واصلت بعض الشركات الكبرى تقديم الدعم لحملات التنصيب كما فعلت في السابق، مثل بنك أوف أميركا وشركة بوينغ، مما أضاف مزيدًا من الزخم المالي.
نشاط دبلوماسي
وعلى الصعيد الدولي، شهدت واشنطن نشاطًا دبلوماسيًا ملحوظًا قبيل التنصيب، إذ التقى نائب الرئيس الصيني هان تشنغ مع نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك نقل هان تهاني الرئيس الصيني شي جين بينج للرئيس المنتخب، وعبر عن رغبة الصين في تعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
أنصار ترامب بالعالم
ولم تقتصر الاحتفالات على الدعم المحلي فقط، بل جذبت أنصار ترامب من مختلف أنحاء العالم فحتى من كندا، سافر البعض للتعبير عن أملهم في أن يعيد ترامب "عظمة كندا" أيضًا، أما محليًا، فقد تجمع الآلاف في واشنطن لحضور تجمعات جماهيرية حاشدة، معربين عن توقعاتهم العالية بخصوص ما سيحققه الرئيس خلال فترته الثانية.
عشية التنصيب
وفي تجمع حاشد عشية التنصيب، حضره أكثر من 20 ألف شخص، وعد ترامب بإحداث تغييرات جذرية تشمل استعادة القانون والنظام، وإعادة الوطنية إلى المدارس، وإنهاء الحروب في الخارج، وخفض تكاليف السلع، والاستفادة من الموارد الطبيعية.
قال ترامب: "غدًا، عند الظهر، سنسدل الستار على أربع سنوات طويلة من التراجع الأمريكي، ونبدأ يومًا جديدًا من القوة والازدهار".
أحداث رمزية
في مشهد مؤثر، شارك ترامب ونائبه جي دي فانس في مراسم وضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول في أرلينغتون، ووشملت المراسم أيضًا مشاركة عائلات جولد ستار، مما أضفى طابعًا إنسانيًا عميقًا على الحدث.
واختُتمت الفعاليات بعرض للألعاب النارية في نادي ترامب الوطني للجولف في ولاية فرجينيا، حيث حضر ترامب وزوجته ميلانيا واستمعا إلى أغاني وطنية أدتها فرقة موسيقية حية.
ورغم الأجواء الاحتفالية، يواجه ترامب تحديات كبيرة خلال فترته الرئاسية الثانية.
ومن أبرزها التعامل مع الأزمات العالمية مثل الحرب في أوكرانيا، والوفاء بالوعود الانتخابية وسط التوقعات المرتفعة من أنصاره، والتصدي للتحديات الاقتصادية محليًا.
