الأربعاء 22 يناير 2025 الموافق 22 رجب 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تأثيرات توقف التدخين على الجسم: ماذا يحدث بعد الإقلاع عن هذه العادة؟

التدخين
التدخين

يعد التدخين من العادات التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان، حيث يحتوي السجائر على العديد من المواد السامة التي تؤثر على كل جزء من أجزاء الجسم، وعلى الرغم من الأضرار الواضحة التي يسببها التدخين، فإن العديد من الأشخاص يواجهون صعوبة كبيرة في التوقف عنه بسبب الإدمان الذي يسببه النيكوتين.

 ومع ذلك بمجرد اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين، يبدأ الجسم في التعافي تدريجيًا، وتظهر فوائد توقف التدخين بشكل ملحوظ خلال فترة زمنية قصيرة.

في هذا المقال يتناول “القارئ نيوز” تأثيرات توقف التدخين على الجسم وماذا يحدث بعد الإقلاع عن هذه العادة، بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي يمكن أن يشعر بها المدخن بعد فترة من التوقف.

أول 20 دقيقة: بداية تحسن كبير في الدورة الدموية

عند الإقلاع عن التدخين، يبدأ الجسم في التفاعل بسرعة مع التغيرات التي تحدث، في أول 20 دقيقة من التوقف عن التدخين، يبدأ ضغط الدم ومعدل ضربات القلب في العودة إلى مستوياتهما الطبيعية، كما أن الدورة الدموية تتحسن، مما يسمح للأعضاء الحيوية بتلقي كميات أكبر من الأوكسجين والمواد المغذية الضرورية، هذا التغيير البسيط يعد خطوة أولى نحو استعادة الجسم لعافيته بعد سنوات من التدخين.

بعد 12 ساعة: انخفاض مستويات أول أكسيد الكربون

من أبرز المواد السامة التي يستنشقها المدخن هي أول أكسيد الكربون، وهو الغاز الذي ينتج عن احتراق التبغ، بعد 12 ساعة من الإقلاع، تنخفض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم بشكل ملحوظ، مما يسمح لخلايا الدم الحمراء بالعمل بشكل أكثر كفاءة في نقل الأوكسجين إلى الأنسجة، هذا التحسن يزيد من مستويات الطاقة ويقلل من الشعور بالتعب العام.

بعد يومين: تحسن حاسة الشم والتذوق

من المعروف أن التدخين يؤثر على حاستي الشم والتذوق بشكل كبير، مما يقلل من قدرة الشخص على الاستمتاع بالروائح والنكهات، بعد 48 ساعة من الإقلاع عن التدخين، يبدأ الجسم في التعافي، وتبدأ حاستا الشم والتذوق في التحسن، يصبح الشخص قادرًا على ملاحظة الروائح بشكل أفضل، ويمكن أن يشعر بتجربة تناول الطعام بشكل أكثر لذة، هذا التحسن يعد من الدوافع المهمة التي تشجع الكثير من المدخنين على الاستمرار في التوقف عن التدخين.

بعد أسبوعين إلى 3 شهور: تحسين وظائف الرئتين

إحدى أكثر الفوائد الواضحة التي يشعر بها المدخن بعد الإقلاع هي تحسن وظائف الرئتين، بعد من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر من التوقف عن التدخين، تبدأ الرئتان في التعافي بشكل ملحوظ، يقل السعال وتبدأ الأنسجة الرئوية في إصلاح نفسها، مما يقلل من الشعور بالتعب وضيق التنفس، يصبح التنفس أسهل، ويمكن للمدخن ممارسة الأنشطة اليومية بدون الشعور بالإرهاق كما كان الحال في السابق.

بعد 6 أشهر: زيادة القدرة على التحمل

يستمر الجسم في التعافي بعد التوقف عن التدخين، وفي فترة 6 أشهر من الإقلاع، تبدأ القدرة على التحمل واللياقة البدنية في التحسن بشكل كبير، يلاحظ المدخن أنه أصبح بإمكانه ممارسة الأنشطة الرياضية بسهولة أكبر، مثل المشي أو الركض، دون أن يعاني من ضيق التنفس أو الإرهاق الزائد، كما أن الأنسجة الرئوية تصبح أكثر قدرة على تنظيف نفسها من السموم، مما يساهم في الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي.

بعد عام: انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب

يُعتبر مرض القلب من أبرز الأمراض التي يتسبب فيها التدخين، حيث يؤدي النيكوتين والمواد السامة إلى تضرر الشرايين وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب، بعد عام كامل من التوقف عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50% مقارنة بالأشخاص الذين يستمرون في التدخين، يساعد التحسن في الدورة الدموية وضغط الدم في تقليل هذا الخطر بشكل ملحوظ.

بعد 5 سنوات: انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

من الأضرار الخطيرة التي يسببها التدخين هي زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب تأثيره على الأوعية الدموية، بعد 5 سنوات من الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى نفس مستوى الأشخاص الذين لم يدخنوا قط، هذا التحسن في صحة الأوعية الدموية يحدث نتيجة لتوقف التدخين، مما يسمح للأوعية بالتمدد بشكل طبيعي وزيادة تدفق الدم.

بعد 10 سنوات: انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة

يعد سرطان الرئة من أخطر الأمراض التي يتسبب فيها التدخين، ومع ذلك بعد 10 سنوات من التوقف عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف مقارنة بالأشخاص الذين يستمرون في التدخين، تبدأ الخلايا الرئوية في إصلاح الأضرار التي تسببت فيها السموم التي استنشقها المدخن، مما يساعد في الوقاية من هذا النوع من السرطان.

الفوائد النفسية لتوقف التدخين

لا تقتصر فوائد الإقلاع عن التدخين على الجوانب البدنية فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب النفسية أيضًا، يمكن أن يشعر الشخص بتقليل مستويات التوتر والقلق بعد التوقف عن التدخين، حيث أن النيكوتين كان يعد من المحفزات الرئيسية لزيادة مستويات القلق في الدماغ، كما أن المدخن الذي يقلع عن التدخين يشعر بشعور بالإنجاز والفخر، مما يعزز من ثقته بنفسه ويساهم في تحسين حالته النفسية.

توقف التدخين

 له تأثيرات إيجابية سريعة وطويلة المدى على الجسم، بدءًا من التحسن الفوري في الدورة الدموية وحاسة الشم، وصولاً إلى تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسرطان، يمكن القول أن الإقلاع عن التدخين يمثل خطوة هامة نحو تحسين الصحة العامة، وعلى الرغم من التحديات التي قد يواجهها المدخن في طريقه نحو الإقلاع، فإن الفوائد الصحية التي يحصل عليها بعد التوقف تجعل هذه الخطوة أكثر من مستحقة.

تم نسخ الرابط