السيسي يرحب بنظيرة الصومالي ويناقش قضايا القرن الأفريقى وأمن البحر الأحمر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، والوفد المرافق له فى بلدهم الثانى مصر، مؤكدًا على الروابط التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين والتى تعمد إلى زمن بعيد، مشيرًا لى أن لقاءهما اليوم هو الرابع منذ يناير 2024 وهو ما يعكس الحرص على تلبية مصالح الشعبين الشقيقين.

لقاء الرئيس السيسي ونظيره الصومالي

وأضاف الرئيس السيسىي- فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الصومالى حسن شيخ محمود، بقصر الاتحادية اليوم- أنهما تباحثا حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية ومنطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وتوافقا على ضرورة الحفاظ على الأمن فى المنطقة.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المشاركة المصرية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقى لدعم الأمن والاستقرار فى الصومال، تهدف فقط لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، ولا تهدف لتهديد أحد.

وأضاف السيسي، فى مؤتمر صحفى مشترك، مع نظيره الصومالى حسن شيخ محمود، بقصر الاتحادية، أننا كنا نتألم مما يحدث فى الصومال، وبالتالى فإن مشاركتنا تهدف للتضامن مع الصومال وتحقيق الاستقرار والأمن وليس تهديد لأى دولة.

الرئيس الصومالي يعرب عن امتنانه للرئيس السيسي

أعرب الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصرى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا على أن علاقة الصومال ومصر تاريخية وقائمة على الاحترام بين البلدين.

تصريحات الرئيس الصومالي خلال لقاء الرئيس السيسي

وأكد الرئيس الصومالى- فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية- على "التزامنا الجماعى من أجل وضع الاستقرار وتعميق التعاون بين بلدينا" لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين فى عالمنا اليوم.

وأعرب الرئيس الصومالى عن شعورهم بالفخر لتعظيم التعاون فى مجالات الأمن والدبلوماسية، مؤكدًا أن الاتفاق الاستراتيجى بين البلدين يخدم مصالحهما المشتركة والعالم، مضيفًا:" نحن لا نعقد هذه الشراكة للإضرار بسيادة الدول ولكن لتعميق علاقاتنا".

استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة ومقديشو

وأشار الرئيس الصومالى إلى استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة ومقديشو، مؤكدًا أنها مجرد بداية ومنارة لهذه العلاقة، مشيرًا إلى أن الاتفاق المحورى بين البلدين يعكس إصرارنا على تعظيم التطور خاصة فى مواجهة الإرهاب.

وأكد الرئيس الصومالى، على ثقته فى أن تعزيز القدرات المصرية سيزيد من قدرة الصومال على مواجهة التحديات.

ووصف الرئيس الصومالى محادثاته مع الرئيس السيسي بـ "المثمرة" وهو ما يعكس روح التضامن وتطلعات الشعبين الشقيقين، مؤكدًا على التزامهم بتقوية هذه الروابط خلال السنوات القادمة.

الإعلان السياسي للعلاقات بين البلدين

وقع الرئيسان عبدالفتاح السيسي والصومالي الدكتور حسن شيخ محمود اليوم الخميس الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية. 

جلسة مباحثات بين الرئيسين

جاء ذلك عقب جلسة مباحثات بين الرئيسين في قصر الاتحادية ، تناولا خلالها سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما وقع وزيرا خارجية البلدين مذكرة تفاهم ثنائية بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية ومذكرة ثانية بشأن التدريب الدبلوماسي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما تم التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية وقعه الرئيسان، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين وقعهم وزيرا خارجية الدولتين.

وعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات، حيث عبر الرئيس السيسى عن ترحيبه بالرئيس الصومالى وبالوفد المرافق له فى بلدهم الثانى "مصر"، مؤكدًا على أن هذه الزيارة الكريمة لتؤكد على الروابط والعلاقات الوطيدة بين بلدينا وشعبينا، التى تعود إلى زمن بعيد.

وأضاف الرئيس السيسى:"كما تأتي زيارتكم، أخى فخامة الرئيس، فى وقت شهدت فيه العلاقات بين مصر والصومال.. تطورا كبيرا .. حيث يعد لقاؤنا اليوم، رابع لقاء يجمعنا منذ يناير 2024، لتلبية المصالح المشتركة لدى شعبينا الشقيقين".

وقال الرئيس السيسى، إنه  تباحثت مع أخيه الرئيس "حسن شيخ محمود"، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما فى ذلك الأوضاع الأمنية والسياسية فى منطقة القرن الإفريقى، وأمن البحر الأحمر حيث توافقا على ضرورة تكثيف الجهود، للحفاظ على السلم والأمن فى تلك المنطقة الحيوية، المؤثرة على الأمن العالمى.

كما اتفقا على ما مثلته "قمة أسمرة"، بين مصر والصومال وإريتريا، التى عقدت فى 10 أكتوبر 2024، من نقلة نوعية فى العلاقات والتنسيق بين بلداننا حيث شهدت المباحثات، سبل تعزيز التنسيق فى الموضوعات الإقليمية، فى إطار الحرص على دعم الصومال الشقيق، كركيزة أساسية فى استقرار منطقة القرن الإفريقى، واتفقا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية، لتعزيز هذه الشراكة.