شيخ الأزهر يوضح: هل يلتقى أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم في الجنة؟
تواجد حديثاً الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للجمهور بجناح الأزهر بمعرض الكتاب، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك.
الأطفال يسألون الإمام
جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة، ومن تلك الاسئلة.
هل سيلتقى أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم في الجنة؟
نصت آيات القرآن الكريم يا أبنائي على أن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فقال سبحانه: ﴿ادخُلُوا الجَنَّةَ لَا خَوفٌ عَلَيْكُم وَلا أَنتُم تَحْزَنونَ ﴾ [الأعراف: ٤٩] ، ولا شك أن اجتماع الأهل والأقارب في الجنة من النعيم الذي يحبه كل أحد، لذا أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الأطفال يظلون فترة في كفالة سيدنا إبراهيم ثم يدفعهم مرة أخرى إلى آبائهم، يقول صلى الله عليه وسلم: أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة.
بل إن هؤلاء الأطفال يشفعون لآبائهم ويكونون سببًا في دخولهم الجنة، ففي الحديث: أَنَّ أَطْفَالَ الْأُمَمِ الْمُسْلِمِينَ يُقَالُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: «ادْخُلُوا الْجَنَّةَ»، فَيَتَعَلَّقُونَ بِأَحْقَاءِ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا آبَاؤُنَا وَأَمَّهَاتُنَا قَالَ : فَيُقَالُ لَهُمُ : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ وَأُمَّهَاتُكُمْ)، وعلى ذلك فأطفال غزة وأهلوهم سيجتمعون بإذن الله تعالى في جنة الخلد.
كتاب "الأطفال يسألون الإمام"
ويتضمن الكتاب أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال، يجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح، وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور في الحياة.
جناح الأزهر
ويشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، برعاية خاصة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم 4، حيث يمتدُّ على مساحة ألف متر، تشمل عدةَ أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
وتحل سلطنة عمان "ضيف شرف" الدورة السادسة والخمسين من المعرض، واختارت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورة 2025، شخصية المعرض للدورة المقبلة، فوقع الاختيار على اسم المفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.
ويقدم جناح الأزهر الشريف، العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بالإضافة إلى مختلف إصدارات الكتب الخاصة بالأزهر، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
جناح الأزهر بمعرض الكتاب
ويجد الزوار داخل جناح الأزهر في معرض الكتاب مصحف الملك فؤاد، والذي اعيد تجديده آليا بواسطة برنامج علي الحاسوب، اعتمادًا علي ما كتبه الخطاط محمد جعفر بك، واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل إبدع قاعدة خطية شهرها العالم الإسلامي، فكان أول مصحف أصيل مطبوع بالحروف المعدنية المنفصلة، استغرق العمل في المصحف قرابة العشرين عام.
استخدمت فيه الزخارف الإسلامية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة التي ترجع إلى الحقبتين الإيلخانية والمملوكية مع قاربة الألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة.
غلاف المصحف تم تحضيره من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيا، تم صبغة وتركيبه ونقشه يدويا علي طريقة الأقدمين نظير المصاحف المملوكية المحفوظة في المكتبات والمتاحف المصرية.