المراكب الشراعية سحر نهر النيل بالموسم السياحى الشتوى
تحرص حركة السياحة النيلية في مدينة الأقصر على لفت انتباه الإقبال السياحى المميز من الأفواج القادمة من حول العالم، وتلك الرحلات النيلية المبهجة على المراكب الشراعية المميزة التى تجمع بداخلها سياح العالم حيث تتجهز بكل المطلوب لهم لرحلة مبهرة في قلب نهر النيل التاريخى.
متعة المراكب الشراعية السياحى
وفى هذا الصدد يقول الطيب عبد الله حسن مرشد سياحى بالأقصر، إنه تعتبر المراكب الشراعية متعة خاصة لا يفوتها سياح العالم لدى زيارتهم لمحافظة الأقصر، والتى تتمثل فى حجز الأفواج المختلفة القادمة من كل دول الأرض لزيارة مصر فى تلك الأيام المميزة المراكب الشراعية للإستمتاع بنسمات الهواء اللطيفة فى قلب نهر النيل عبر التنقل بين شرق وغرب الأقصر، أو الإستمتاع فى رحلة لمدة من نصف ساعة وتصل لساعة حسب الإتفاق على السعر بين الأجانب وأصحاب المراكب.
الرحلات النيلية السياحى
ويضيف الطيب عبد الله، إن تجهيزات الرحلة النيلية تكون للسياح حسب طلبهم قبل الرحلة والتى تمتد من نصف ساعة لأكثر من ساعة حسب الطلب وسعر الرحلة للأجانب والمصريين فى قلب نهر النيل السياحى، وتخرج صباحاً ومساءاً وسط تشغيل أصحاب المراكب الأغانى الأجنبية الشهيرة وبعض الأغانى الشعبي والراب والكف الصعيدي المميزة لإدخال البهجة فى قلوب السياح.
سحر وجمال الأقصر
ويتهافت السياح الأجانب القادمون من حول العالم لزيارة الأقصر بسحر وجمال نهر النيل، ويطلبون من جميع المرشدين أن ينظمون لهم رحلات فى نهر النيل بالمراكب الشراعية السياحى والنهرية فى قلب نهر النيل الذى يحملهم بصورة يومية من البر الشرقى إلى الغربى والعكس لزيارة المئات من المعابد والمقابر والأديرة الفرعونية التى تتراص فى مختلف أنحاء المدينة راسخة منذ آلاف السنين.
إبداع فنى للتحف الفرعونية بأيدى المصريين للسياح بالأقصر
إبداع فنى كبير يقدمه أبناء قرى ونجوع غرب الأقصر، عبر صناعة التحف الفرعونية المقلدة والأواني والأدوات اللازمة لتجهيز منازلهم بذكريات سعيدة من مصر عقب نهاية رحلتهم المبهجة داخلها، حيث أن تلك المهنة هى حرفة متوارثة منذ آلاف السنين، وهى صناعة التحف والتماثيل الفرعونية المقلدة من أحجار الألباستر التي يتم جلبها من جبل القرنة ليخرج منها صناع تلك التحف أمام السياح من التماثيل والتوابيت والزينة والهدايا.
ويقول أحمد العترة صاحب مصانع وورش للتحف الفرعونية غرب الأقصر، إنه تمر صناعة التحف التراثية بعدة خطوات لتخرج فى شكلها النهائى وتعرض داخل مصانع الألباستر والتحف المقلدة المنتشرة في شتى أرجاء غرب محافظة الأقصر، حيث يتوافد عليها الأفواج السياحية من حول العالم خلال زيارتهم فى رحلات مميزة لقضاء العطلة الشتوية فى الأقصر عاصمة الحضارة الفرعونية، ويقدم أبناء الأقصر تلك التحف بأسعار مناسبة للسائحين يقدمونها هدايا لأحبتهم وأصدقاؤهم في بلادهم بأوروبا وحول العالم.
ويضيف أحمد العترة، إن صناعة التحف المقلدة فى مدينة القرنة، تعتبر أحد أبرز فنون العمل بأيدى مصرية خالصة، ويتم تعليمها للجميع وهو وكافة أشقاؤه من خريجى الكليات وتعلموها أيضاً ليتوارثوها عن أجدادهم فهي المصدر الأول والأهم لهدايا السائحين غرب الأقصر، حيث إنه تضم مدينة القرنة أكثر من 50 مصنع منتشر بمختلف أنحاء المدينة، والتى يقوم داخلها نجوم المهنة بالعمل منذ السادسة صباحاً في عملية تصنيعه بأدوات يدوية لخروج التحف بالأشكال المميزة التي تتواجد في صالات العرض المختلفة الخاصة بالمصانع.
يذكر أن الألباستر كان يستخدم لنحت تماثيل السيدات في العصور الفرعونية القديمة والتي كانت تبرز وتصف جمال المرأة، وأن تمثال سيتى الأول بمتحف الأقصر الكبير، هو تمثال من الألباستر الخام بالحجم الطبيعى، يظهر جمال الجسد ورونقه، ويضيف أن النحت نوعان على الحجر الجيري والألباستر، وتعتبر مدرسة "الرامسيوم" التي بناها رمسيس الثانى، بمعبد سيتى الأول في القرنة، أشهر مدرسة أيام الفراعنة.