نتنياهو يقرر إعفاء رئيس الشاباك من المفاوضات بشأن غزة
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس إعفاء رئيس الشاباك من دوره في الوفد المفاوض بشأن غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
ويدخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن بين حركة حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب دموية في قطاع غزة، والتي أحدث كارثة إنسانية وتدميرًا واسعًا وغير مسبوق طال مناحي الحياة كافة.
المرحلة الأولي من الصفقة
ويبدأ تطبيق المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا من وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال الإسرائيلية خارج المناطق المُكتظة بالسكان، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وتكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعّال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وفق بيان رسمي للوسطاء.
صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن جفير، إنه يجب على نتنياهو أن يعود من واشنطن بتعهد يتضمن القضاء على حماس، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
وتابع بن جفير:على نتنياهو أن يعود من الولايات المتحدة مع التزام بعودة إسرائيل للحرب، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة.
اتفاق وقف إطلاق النار
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، 19 يناير الماضي، بعد عدوان دموي شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، خلّف أزمات إنسانية خانقة في جميع نواحي الحياة، وقضى على الخدمات الأساسية ومقومات البنية التحية فيها، ودمّر عشرات الآلاف من المنازل والوحدات السكنية.
ورفض رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مدار 16 شهرًا من الحرب، الكشف عن رؤيته لمستقبل قطاع غزة، لكن يبدو أن يوم الحسم، لكل من الزعيم الإسرائيلي والقطاع الفلسطيني المدمر، أصبح قريبًا، بعدما تحدد موعد لقاء نتنياهو وترامب في البيت الأبيض.
نتنياهو يرفض الفحص عن مستقبل غزة
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الأسبوع المقبل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث يُتوقع أن يتركز النقاش حول ما إذا كانت الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها الشهر الماضي، والمقرر أن تستمر لمدة أربعة أسابيع أخرى، ستتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
أهداف حرب غزة
ويلتزم نتنياهو بالهدفين اللذين حددهما في بداية الحرب، وهما تدمير حركة حماس في قطاع غزة، وإعادة جميع الرهائن، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وأصحبت الأمور أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث يبدو أن هذين الهدفين غير قابلين للتحقيق معًا، فما إن انتهت المعارك، وأطلقت عملية إعادة 33 رهينة، حتى عاد مقاتلو حماس للظهور، مؤكدين سيطرتهم على قطاع غزة دون تأثر قواتهم، بحسب الصحيفة البريطانية.
وترى "فايننشال تايمز" أن ذلك كان بمثابة تذكير صادم للجمهور الإسرائيلي بأن "النصر الكامل" الذي وعد به نتنياهو، كان مجرد "وهم".
ويقول مايكل ميلشتاين، الضابط السابق في الاستخبارات الإسرائيلية: "الحرب لم تفض إلى انهيار حماس أو الإفراج عن الرهائن، كانت هناك إنجازات تكتيكية، لكن لا اتجاه استراتيجي، حماس لا تزال تحكم، وهي اللاعب المهيمن في غزة".
المرحلة الثانية من الصفقة وقف إطلاق النار
وسيبدأ الوسطاء الدوليون خلال الأسبوع المقبل، بقيادة الولايات المتحدة، محادثات بشأن تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، في مفاوضات يتوقع أن تكون شاقة لضمان الإفراج عن عشرات الرهائن الإضافيين وإقناع الأطراف المتحاربة بالاتفاق على وقف تام لإطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، سيكون على نتنياهو اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان مستعدًا للمضي قدمًا في إتمام هذا الاتفاق، من جهة عليه التعامل مع الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يُعدّ أهم داعم دولي له، والذي أجبره على قبول الهدنة الأولية التي استمرت 42 يومًا، وجعل من إعادة جميع الرهائن هدفًا رئيسيًا له.
ومن جهة أخرى، عليه أن يضمن استمرار دعم أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، مثل: وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي عارض الهدنة وهدد بالاستقالة و"تفكيك" الائتلاف الحكومي إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب وتعيد احتلال غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في نهاية فبراير، حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.