إيقاف دعم ويندوز 10 في 2025.. ماذا يحدث لمستخدميه؟
![ويندوز 10](/UploadCache/libfiles/3/8/800x450o/697.jpeg)
تستعد شركة مايكروسوفت للإعلان عن نهاية الدعم الرسمي لنظام التشغيل ويندوز 10 في أكتوبر 2025، بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على إطلاقه في عام 2015، هذا الإعلان يأتي ليشكل تحديًا جديدًا للملايين من المستخدمين حول العالم، سواء كانوا أفرادًا أو شركات، حيث سيتعين عليهم اتخاذ قرار حاسم بشأن ترقية أنظمتهم إلى الإصدار الأحدث من ويندوز 11 أو البحث عن حلول أخرى لتلبية احتياجاتهم التقنية.
لماذا قررت مايكروسوفت إيقاف الدعم؟
من المعروف أن مايكروسوفت تتبع سياسة دعم واضحة لأنظمة التشغيل الخاصة بها، حيث تمنح كل إصدار مدة دعم أساسية تمتد لمدة خمس سنوات، يتبعها خمس سنوات إضافية من التحديثات الأمنية، بعد انقضاء هذه الفترة، توقف الشركة توفير التحديثات المجانية.
مما يعرض الأجهزة التي لم تقم بترقية النظام إلى الإصدار الأحدث لمخاطر أمنية محتملة قد تؤثر على سرية البيانات وسلامة الجهاز، ومع نهاية دعم ويندوز 10 سيجد ملايين المستخدمين أنفسهم في حاجة ملحة لاتخاذ خطوات لضمان سلامة أجهزتهم من التهديدات الإلكترونية المستقبلية.
لكن رغم ذلك سيظل بإمكان بعض الشركات الكبرى مواصلة استخدام ويندوز 10 عبر الاشتراك في برامج الدعم المدفوع، وهو ما كان قد حدث مع أنظمة سابقة مثل ويندوز 7 وويندوز XP، حيث قامت العديد من الشركات الكبرى بالاستمرار في استخدام هذه الأنظمة عبر تلك البرامج لضمان استمرار التحديثات الأمنية والدعم الفني.
لماذا يرفض البعض الترقية إلى ويندوز 11؟
على الرغم من مرور عدة سنوات على إطلاق ويندوز 11، إلا أن الكثير من المستخدمين لا يزالون يفضلون البقاء على ويندوز 10، وتعود أسباب ذلك إلى عدة عوامل معروفة من بينها:
1.متطلبات الأجهزة الصارمة: يتطلب ويندوز 11 وجود شريحة TPM 2.0، وهي غير مدعومة في العديد من الأجهزة القديمة، مما يجعل الترقية إلى النظام الجديد أمرًا غير ممكن لبعض المستخدمين الذين يمتلكون أجهزة قديمة أو منخفضة التكلفة.
2.القلق من ميزات التتبع والإعلانات: بعض المستخدمين يعتقدون أن ويندوز 11 يحتوي على ميزات قد تراقب بياناتهم بشكل أكبر من الأنظمة السابقة، وهو ما يزيد من مخاوفهم بشأن خصوصيتهم.
3.استقرار النظام: يعتبر الكثير من المستخدمين أن ويندوز 10 قد أثبت استقراره على مدار سنوات عديدة، ويشعرون براحة أكبر باستخدامه بدلاً من الترقية إلى نظام جديد قد يحتوي على مشكلات تقنية لم يتم حلها بعد.
الإحصائيات الأخيرة: ويندوز 10 لا يزال الأكثر استخدامًا
على الرغم من انتهاء دعم ويندوز 10 في 2025، إلا أن النظام لا يزال يحتفظ بحصة كبيرة من السوق، حيث تشير أحدث بيانات Stat Counter إلى أن ويندوز 10 يشغل حوالي 60.33% من أجهزة الكمبيوتر في العالم، في حين أن حصة ويندوز 11 قد ارتفعت إلى 36.65%، وهو أعلى مستوى يصل إليه النظام الجديد منذ إطلاقه، وعلى الرغم من هذه الزيادة في حصته السوقية، لا يزال العديد من المستخدمين يفضلون البقاء على النظام القديم.
أما بالنسبة لنظام ويندوز 7 فإنه لا يزال يحتفظ بحوالي 2.4% من المستخدمين، وهم في الغالب من الشركات التي تعتمد على برامج قديمة لا تعمل بكفاءة على الإصدارات الحديثة من ويندوز، وفي قطاع الألعاب أظهرت إحصائيات منصة Steam لشهر يناير 2025 أن ويندوز 11 لا يزال يحتفظ بحصة كبيرة بين اللاعبين، حيث تصل حصته إلى 54%، لكنه فقد جزءًا من هذه الحصة لصالح ويندوز 10، ما يدل على أن هناك مقاومة مستمرة للترقية إلى النظام الجديد.
التحديات التي تواجه مايكروسوفت في دفع المستخدمين للترقية
تأمل مايكروسوفت أن يدفع إيقاف دعم ويندوز 10 المستخدمين إلى شراء أجهزة جديدة مزودة بويندوز 11، ولكن هناك عدة تحديات قد تقف في طريق تنفيذ هذه الاستراتيجية، من أبرز هذه التحديات:
1.الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين: هذه الحرب قد تؤدي إلى زيادة أسعار أجهزة الكمبيوتر بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على المكونات الأساسية التي يتم استيرادها، وهو ما قد يزيد من تكلفة الأجهزة المزودة بويندوز 11.
2.بطء تبني الذكاء الاصطناعي في الأجهزة الشخصية: تحاول مايكروسوفت إقناع المستهلكين بضرورة تحديث أنظمتهم للاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي في ويندوز 11، ولكن هذه التقنية لم يتم تبنيها بشكل كامل بعد في الحواسيب الشخصية، مما يجعل المستخدمين أقل رغبة في الترقية إلى النظام الجديد.
ما الذي يجب على المستخدمين فعله قبل نهاية 2025؟
مع اقتراب موعد نهاية الدعم الرسمي لويندوز 10، يُنصح المستخدمون باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لضمان أمان أجهزتهم وتحديثها بشكل مناسب، وهذه بعض النصائح التي يمكن اتباعها:
1.التحقق من توافق الأجهزة مع ويندوز 11: من المهم التأكد من أن الأجهزة الخاصة بهم تدعم ويندوز 11 قبل اتخاذ قرار الترقية، وذلك من خلال زيارة موقع مايكروسوفت والاطلاع على متطلبات النظام الجديدة.
2.تحديث الأجهزة إلى الإصدارات الأحدث: يجب على المستخدمين تحديث أجهزتهم إلى الإصدارات الأحدث لتجنب المشكلات الأمنية في المستقبل، حيث أن استخدام الأنظمة القديمة سيعرضهم للمخاطر التقنية والأمنية.
3.الانتقال إلى أنظمة تشغيل بديلة: إذا كان المستخدم يرفض الترقية إلى ويندوز 11 لأسباب معينة، فقد يكون من المفيد التفكير في الانتقال إلى أنظمة تشغيل بديلة مثل لينكس، والتي توفر حلولًا مرنة ومتنوعة للمستخدمين الذين يرغبون في تجنب قيود مايكروسوفت.
إن نهاية الدعم الرسمي لويندوز 10 في 2025 تمثل نقطة فارقة في عالم التكنولوجيا، حيث سيُجبر ملايين المستخدمين على إعادة النظر في خياراتهم المتعلقة بأنظمتهم التشغيلية، ومع استمرار الجدل حول متطلبات ويندوز 11 والقيود التي يفرضها النظام الجديد قد يكون قرار الانتقال إلى النظام الجديد صعبًا للبعض، لكن في النهاية سيكون هذا الانتقال أمرًا حتميًا وسيظل خيار التحديث أو البحث عن البدائل هو الخيار الأنسب لضمان استمرارية الأداء والأمان للأجهزة في المستقبل.