5 أطعمة تفاقم أعراض البرد تجنبها لتسريع الشفاء

عندما يصاب الإنسان بالبرد، فإن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في سرعة التعافي أو تأخير الشفاء، فبينما تساعد بعض الأطعمة في تقوية جهاز المناعة وتسريع عملية الشفاء، هناك أطعمة أخرى قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض وجعل فترة المرض أطول وأكثر صعوبة، لهذا السبب من الضروري معرفة الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الإصابة بنزلات البرد حتى لا تتأثر صحة الجسم سلبًا.

وفي هذا المقال يستعرض لك “القارئ نيوز” خمسة أطعمة تزيد من أعراض البرد ويُفضل الابتعاد عنها لضمان التعافي بشكل أسرع.

1- الأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون

تعتبر الأطعمة المقلية من أسوأ الخيارات التي يمكن تناولها عند الإصابة بنزلات البرد، فهي غنية بالدهون غير الصحية التي تؤدي إلى زيادة الالتهابات داخل الجسم، مما يجعل جهاز المناعة أقل كفاءة في مقاومة الفيروسات، كما أن هذه الأطعمة تكون صعبة الهضم، مما قد يؤدي إلى شعور المصاب بالخمول والانتفاخ، وهو أمر غير مرغوب فيه أثناء فترة المرض.

إضافة إلى ذلك، فإن الأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة والزيوت المهدرجة التي قد تؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية، ومع ضعف الجسم أثناء المرض، يصبح من الصعب التعامل مع هذه الأطعمة الثقيلة، لذلك يُفضل استبدالها بأطعمة خفيفة وصحية مثل الحساء الدافئ والخضروات المشوية التي تعزز المناعة وتساعد على الشعور بالتحسن.

2- منتجات الألبان الكاملة الدسم

هناك اعتقاد شائع بأن الحليب ومنتجات الألبان يمكن أن تزيد من إنتاج المخاط في الجهاز التنفسي، وعلى الرغم من أن الدراسات لم تؤكد هذا الأمر بشكل قاطع، إلا أن بعض الأشخاص قد يشعرون بازدياد كثافة البلغم بعد تناولهم للحليب كامل الدسم أو الجبن والزبدة أثناء الإصابة بالبرد، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة ويزيد من الاحتقان والسعال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن منتجات الألبان الكاملة الدسم قد تكون صعبة الهضم لدى البعض، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في المعدة، لهذا السبب يُفضل تجنبها أثناء الإصابة بالبرد، وإذا كنت ترغب في تناول الحليب، فمن الأفضل اختيار الحليب الخالي من الدسم أو المشروبات النباتية مثل حليب اللوز أو حليب جوز الهند التي تكون أخف على الجهاز الهضمي ولا تزيد من إنتاج المخاط.

3- الأطعمة السكرية والحلويات

يعتبر السكر المكرر من أكثر العناصر التي تضعف جهاز المناعة، فعند تناول الأطعمة الغنية بالسكر مثل الحلويات والمشروبات الغازية والمعجنات، ينخفض نشاط خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة الفيروسات، مما يؤدي إلى تأخير الشفاء وجعل أعراض البرد تستمر لفترة أطول.

كما أن السكريات ترفع مستوى الالتهابات في الجسم، مما يزيد من الشعور بالإرهاق والتعب، بالإضافة إلى ذلك فإن الحلويات والمشروبات السكرية قد تؤدي إلى تقلبات في مستوى السكر في الدم، مما يجعل الشخص المصاب يشعر بالخمول بعد فترة قصيرة من تناولها، لذلك من الأفضل تجنب السكريات أثناء فترة البرد واستبدالها بالفواكه الطبيعية التي تحتوي على سكريات طبيعية وفيتامينات تعزز المناعة مثل البرتقال والتفاح والتوت.

4- الأطعمة الحارة والتوابل القوية

على الرغم من أن بعض الأشخاص يعتقدون أن الأطعمة الحارة يمكن أن تساعد في تنظيف الجيوب الأنفية، إلا أن الحقيقة هي أن التوابل القوية والفلفل الحار قد تؤدي إلى تفاقم التهابات الحلق وزيادة تهيج الأغشية المخاطية، مما يجعل الأعراض أكثر حدة ويؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.

كما أن الأطعمة الحارة قد تؤثر على الجهاز الهضمي، خاصة إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات المعدة أثناء نزلة البرد، فقد تزيد من الشعور بالحموضة والحرقة، لذلك من الأفضل تجنب التوابل القوية مثل الفلفل الحار والزنجبيل القوي والثوم النيء أثناء فترة المرض، ويمكن استبدالها بأطعمة خفيفة مثل شوربة الدجاج الدافئة التي تساعد في تهدئة الحلق وتخفيف الاحتقان.

5- المشروبات التي تحتوي على الكافيين

يعتبر الكافيين من المواد المدرة للبول، مما يعني أنه قد يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم، وهذا أمر غير مرغوب فيه أثناء الإصابة بالبرد، حيث يحتاج الجسم إلى كميات كافية من السوائل للحفاظ على الترطيب ومكافحة الفيروسات، وعند تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي الأسود والمشروبات الغازية، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الجفاف في الجسم وجعل الحلق أكثر جفافًا، مما يزيد من الشعور بالاحتقان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكافيين قد يؤثر على جودة النوم، حيث أن الجسم يحتاج إلى الراحة الكافية لتعزيز جهاز المناعة وتسريع عملية الشفاء، وعند تناول كميات كبيرة من الكافيين، قد يجد الشخص صعوبة في النوم بعمق، مما يبطئ من عملية التعافي، لذلك من الأفضل استبدال المشروبات الغنية بالكافيين بالمشروبات العشبية الدافئة مثل شاي البابونج أو شاي الزنجبيل بالعسل، التي تساعد في تهدئة الجسم وتحسين جودة النوم.

عند الإصابة بنزلات البرد، فإن اختيار الأطعمة والمشروبات المناسبة يلعب دورًا مهمًا في تسريع عملية الشفاء، فهناك بعض الأطعمة التي تزيد من الالتهابات وتضعف جهاز المناعة، مما يجعل الأعراض تستمر لفترة أطول، ومن بين هذه الأطعمة الأطعمة المقلية والمشبعة بالدهون التي تسبب الخمول، ومنتجات الألبان الكاملة الدسم التي قد تزيد من المخاط، والأطعمة السكرية التي تضعف المناعة، كما أن الأطعمة الحارة قد تزيد من تهيج الحلق، والمشروبات الغنية بالكافيين قد تسبب الجفاف وتؤثر على النوم.

لذلك من الأفضل تجنب هذه الأطعمة والتركيز على تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه الغنية بفيتامين سي، وشوربة الدجاج، والمشروبات العشبية التي تساعد على تهدئة الأعراض وتعزيز جهاز المناعة، فباتباع نظام غذائي صحي أثناء فترة المرض يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض وتسريع التعافي بشكل ملحوظ.