الجمعة 21 فبراير 2025 الموافق 22 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

متى يكون الصيام في شعبان مكروهًا؟.. تجنب هذه الأيام

الصيام
الصيام

يكثر الحديث مع اقتراب شهر رمضان المبارك عن الأحكام المتعلقة بالصيام خلال شهر شعبان، ومن أكثر الأسئلة التي تتكرر في هذا الشأن هو حكم صيام النصف الثاني من الشهر، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم أن يصوم في النصف الثاني من شعبان في بعض الحالات، خاصة إذا كان هذا الصيام موافقًا لعادته المعتادة، كصيام يومي الإثنين والخميس أو قضاء أيام فائتة من صيام واجب أو أداء نذر أو غير ذلك من أنواع الصيام التي لها سبب مشروع، لكن في الوقت نفسه هناك أحكام محددة تحكم هذا الأمر وتحدد متى يكون الصيام مكروهًا أو غير مستحب.

ومن بين الأسئلة التي تلقتها دار الإفتاء المصرية حول هذا الموضوع، جاء سؤال من أحد الأشخاص يستفسر فيه عن جواز الصيام في النصف الثاني من شعبان، وقد أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، موضحًا أن الشخص الذي اعتاد الصيام قبل النصف من شعبان، كأن يكون ممن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو ممن يحرص على صيام شهري رجب وشعبان كاملين، أو من يلتزم بصيام يومي الإثنين والخميس بانتظام، فلا حرج عليه في استكمال الصيام بعد النصف من شعبان، لأن جسده قد تعود بالفعل على الصيام، ولن يكون في ذلك مشقة عليه أو تأثير سلبي على صحته أو قدرته على صيام شهر رمضان.

الصيام قبل النصف من شعبان

أما بالنسبة لمن لم يكن له عادة الصيام قبل النصف من شعبان، فالأفضل له ألا يصوم في النصف الثاني من الشهر، وذلك استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف الذي يشير إلى الحكمة من هذا النهي، وهو أن يكون المسلم مستعدًا لصيام رمضان دون أن يتعرض للإجهاد أو الضعف، فمن لم يعتد الصيام قبل ذلك ثم بدأ في الصيام فجأة في النصف الثاني من شعبان، فقد يؤثر ذلك سلبًا على صحته أو يجعله غير قادر على تحمل مشقة الصيام في رمضان، ومن هنا جاء النهي عن الصيام لمن لم يكن له عادة الصيام قبل النصف من شعبان.

صيام شهر شعبان كاملًا

أما فيما يتعلق بحكم صيام شهر شعبان كاملًا، فقد أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا حرج في صيام النصف الأول من شهر شعبان كاملًا، فمن أراد أن يصومه فلا بأس بذلك، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في هذا الشهر، غير أن الأمر يختلف مع دخول النصف الثاني من الشهر، إذ يُفضل عدم الصيام في هذه الفترة إلا لمن كان له سبب شرعي، وذلك اتباعًا للسنة النبوية، حيث ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان إلا لمن كان معتادًا على الصيام أو كان عليه قضاء أو نذر أو كفارة.

صيام النصف الثاني من شعبان

وهكذا يتضح أن صيام النصف الثاني من شعبان له أحكام تختلف باختلاف حال الشخص، فإن كان معتادًا على الصيام قبل ذلك فلا حرج عليه في إكمال صيامه، أما إن لم يكن معتادًا، فالأفضل له أن يستريح استعدادًا لشهر رمضان المبارك، وذلك حتى يكون قادرًا على صيامه دون مشقة أو إرهاق، وهذا ينسجم مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تراعي التوازن بين العبادة وصحة الإنسان وقدرته على التحمل.

ويعتبر شهر رمضان المبارك فرصة روحية وصحية للكثيرين، إلا أن بعض الأشخاص، مثل مرضى فقر الدم، قد يواجهون تحديات خاصة أثناء الصيام، ففقر الدم هو حالة تحدث عندما يكون عدد كريات الدم الحمراء أو نسبة الهيموجلوبين أقل من المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى ضعف قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.

وهذا قد يسبب الشعور بالتعب والإرهاق والدوخة، ولأن الصيام يستلزم الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة، فقد يتساءل مرضى فقر الدم عما إذا كان الصيام آمناً لهم وكيف يمكنهم تجنب أي مضاعفات خلال هذا الشهر المبارك.

مريض فقر الدم

من المهم أن يدرك مريض فقر الدم أن حالته تختلف من شخص لآخر، فهناك حالات خفيفة يمكنها الصيام بسهولة مع اتباع بعض الإرشادات الغذائية، بينما قد تحتاج الحالات الشديدة إلى استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام، لذا فمن الأفضل دائماً الحصول على توجيهات طبية قبل رمضان لمعرفة ما إذا كان الصيام مناسباً أم لا، حيث يعتمد ذلك على مستوى الهيموغلوبين ونوع فقر الدم ووجود أي مضاعفات أخرى.

تم نسخ الرابط