وزير الخارجية يشدد على دعم مصر لدور الأونروا فى غزة

التقي بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الإثنين، مع "فيليب لازاريني" المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين،(الأونروا) وذلك على هامش الاجتماع الرابع للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
لقاء وزير الخارجية مع مفوض الأونروا
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية حرص على إطلاع المفوض العام على تطورات الجهود المصرية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في قطاع غزة، كما حرص على التعرف من المسئول الأممي على آخر التحديات التي تواجهها الوكالة في التعامل مع السُلطات الإسرائيلية، مشدداً على دعم مصر لدور وكالة الأونروا غير القابل للاستغناء أو الاستبدال.
وشدد عبد العاطي على ضرورة تكثيف دخول المساعدات الإنسانية والبدء في مشروعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن مصر تعمل على تطوير تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار دون تهجير السكان الفلسطينيين خارج أراضيهم، وتطرق النقاش لتقييم الوكالة لاحتياجات قطاع غزة خلال مرحلة الإغاثة والتعافي المُبكر، والمعلومات المُتاحة حول حجم الدمار الذي لحق بالقطاع وبنيته الأساسية والمدى الزمني التقديري الذي يُمكن أن تستغرقه عمليات إعادة بناء غزة، والتكلفة التقديرية لتلك العمليات.
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، على أهمية البدء في عملية التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة وبوجود الفلسطينيين على أرضهم، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة استنادًا لحل الدولتين لتحقيق السلام في المنطقة.
لقاء وزير الخارجية المصري والفرنسي
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية والهجرة المصري مع جان نويل بارو وزير خارجية فرنسا، في باريس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها إن "عبدالعاطي" استعرض جهود مصر في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكافة بنوده ومراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
كما شهد اللقاء مناقشة التطورات في سوريا، حيث أكد "عبدالعاطي" على دعم مصر للشعب السوري، وضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية دون إقصاء أي من مكونات المجتمع السوري، بحسب البيان.
وأكد البيان، أن النقاش قد دار خلال اللقاء بشأن التطورات في منطقة الساحل والقرن الإفريقي والصومال، حيث أكد وزير الخارجية المصري على أهمية دعم الأمن والاستقرار وجهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، فضلًا عن ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي الصومالية.
وأشار إلى أن عبدالعاطي استعرض الموقف المصري من قضية الأمن المائي حيث شدد على الموقف الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد ودون الافتئات على حقوق دولتي المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وعن العلاقات المصرية الفرنسية، أشاد "عبدالعاطي" بالعلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا وبالروابط الوثيقة بين البلدين الصديقين وبالحرص المتبادل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأوضح البيان، أن الوزيرين ناقشا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المتميز بين البلدين وتشجيع الاستثمارات الفرنسية بمصر، حيث استعرض في هذا السياق الإجراءات التي اتخذتها مصر خلال السنوات الأخيرة لجذب الاستثمارات الخارجية وتطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية والطرق والأنفاق والموانئ وقطاعي الاتصالات والطاقة، فضلًا عن تطوير السياسات لتهيئة بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.
ومن جانبه، نقل وزير الخارجية الفرنسي تحيات الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
نجاح الجهود المصرية القطرية في استكمال تنفيذ اتفاق غزة
أفاد مصدر مسؤول، لـ "القاهرة الإخبارية"، بنجاح الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار، والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة بقطاع غزة.
وكانت، حركة"حماس"، أعلنت الاثنين الماضي، قرارها بتأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت "حتى إشعار آخر" وقالت إن ذلك يأتي ردًا على "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبدورها، قالت حركة "حماس" في بيان لها، إنها حريصة على عدم انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت الحركة: "لسنا معنيين بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصون على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملًا".
وأوضحت أن الوسطاء يمارسون ضغوطًا لإتمام تنفيذ الاتفاق بالكامل وإلزام إسرائيل بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت.
اصطفاف شاحنات تحمل منازل متنقلة بالجانب المصري لمعبر رفح
اصطفت عشرات الشاحنات، تحمل منازل متنقلة أمام الجانب المصري من معبر رفح استعدادًا لدخول قطاع غزة، بحسب ما أفادت به موفدة "القاهرة الإخبارية"
وقالت إن العديد من المعدات الثقيلة اصطفت بجانب الشاحنات التي تحمل منازل متنقلة أمام الجانب المصري من معبر رفح تمهيدًا لدخولها
وعرضت القاهرة الإخبارية لقطات للمساعدات المصرية القطرية بما تشمله من منازل متنقلة ومعدات رفع الأنقاض ومواد إغاثية وإنسانية تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة.
وأفادت بدخول 266 شاحنة مساعدات من بينها 22 شاحنة وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم اليوم وحتى الآن تمهيدًا لدخولها قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، أعلنت أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق، من خلال إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.