وزيرة البيئة توضح كيفية تأثير النظم الغذائية في تغير المناخ
كتبت - رانيا أبو خديجة
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الطريقة التي تتبعها النظم الغذائية الحالية ليست مستدامة، وهو الأمر الذي يساهم في تغير المناخ، كما يتسبب فى إزالة الغابات وتدهور الأراضي، وكذلك إرتفاع معدلات التلوث وزيادة الضغط على الموارد، وهو الأمر الذي يترتب عليه أيضاً عدد من الأثار إجتماعية واقتصادية.
وأكدت "فؤاد" أن هذا التحول يواجهه الكثير من التحديات، الأمر الذي يتطلب تعبئة المجتمع الدولي، من أجل دعم هذا التحول لتطبيق الممارسات المستدامة، بالتوازي مع مراعاة التحديات الكوكبية وزيادة عدد السكان، الذين يحتاجون إلى طعام مغذي ومتنوع ومناسب.
وتابعت الدكتورة ياسمين أن عامي 2022 و2023، شهدا أزمة كبيرة في الأمن الغذائي والطاقة، إضافة إلى الصراعات والأزمات السياسية، إضافة إلى تحديات وضع قضية التغيرات المناخية على الأجندة الدولية، ونجح مؤتمر المناخ فى تسليط الضوء على نقطة هامة وهي ضرورة إعتماد الإنسان والتعود على إستخدام الأطعمة قليلة الكربون، والعمل على تغيير العادات المستخدمة في الاعتماد على الأطعمة عالية الكربون، والتعامل الجيد والإستفادة من مخلفات الطعام واستغلالها بشكل أمثل.
وأشارت إلى أن هناك العديد من المبادرات العالمية تعزز الزراعة المستدامة، ومنها مبادرة "الغذاء والزراعة" للتحول المستدام، ومبادرة "FAST "ذات الهدف الطموح "لتنفيذ إجراءات ملموسة، كما تهدف إلى تعزيز رؤية شاملة، ومن شأنها أن تؤدي إلى تحسين كمية ونوعية مساهمات تمويل المناخ.
وجاء ذلك من أجل تحول الزراعة والنظم الغذائية بحلول عام 2030، لدعم التكيف والحفاظ على مسار 1.5 درجة مع دعم الأمن الغذائي والإقتصادي، مع مراعاة خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، الخاصة بها للمفاضلات والتآزر لإطلاق الإمكانات والإحتياجات الكاملة، لنظم أغذية زراعية أكثر إستدامة".